رفض نواب مجلس الأمة الممارسات الوحشية التي تمارس من الكيان الصهيوني ضد أهل غزة في فلسطين، خاصة بعد بدء الهجوم البري على غزة، معتبرين ما يحدث جريمة حرب بحق الإنسانية والإنسان في ظل الصمت العالمي ودعم قوى عظمى للكيان الصهيوني، مؤكدين أن ما يتعرض له الفلسطينيون إبادة بشرية.
وقال النائب مرزوق الغانم: «لا إله إلا الله وحده، أعز جنده، ونصر عبده، وغلب الأحزاب وحده، فلا شيء بعده، اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم، حسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير، اللهم نصرك وحفظك وعونك ومددك لأهل غزة».
ووصف النائب مهند الساير ما يتعرض له أهل غزة بأنه أبشع الجرائم التي عرفتها الإنسانية، في ظل صمت عربي وإسلامي مخيب وتخاذل حقوقي ودولي مخجل، مؤكدا أن ما يحصل ليس مجرد حرب أو تصفية لجماعات مسلحة، وإنما حرب دينية غايتها إبادة أي حركة مقاومة وبث الرعب في قلوب ملياري مسلم.
وأكد النائب عبدالكريم الكندري أن «المقاطعة قبل أن تكون سلاحا يوجهه الجمهور لمن يدعم الانتهاكات الصهيونية فهي رغبة من يجد نفسه غير قادر على تقديم الدعم لمن تزهق أرواحهم، ولا يجد الناجون منهم أساسيات الحياة بمقاطعة أبسط الكماليات، فأسوأ من أنك لا تستطيع مقاطعة كل شيء هو ألا تشعر تجاه إخوانك بأي شيء».
وأشار الكندري إلى أن «موقف الكويت من القضية الفلسطينية مزعج، والأكثر إزعاجاً موقف الشعب الكويتي الذي لم يهدأ ولم يتوقف عن مناصرة إخوانه في غزة، والتمسك بقضية فلسطين، لذلك نرى أدوات البعض بالخارج والداخل تهاجم الموقف الرسمي والشعبي الموحد، وهذا لن يزيد الكويتيين إلا إصرارا».
وذكر النائب عبدالعزيز الصقعبي: «يعتقد الجبناء أنه بقطع الإنترنت تنقطع غزة عن العالم ليبيدوهم بهدوء»، مشيرا إلى أن «غزة صامدة ولهم بالمرصاد بإذن الله، فلا نشعرهم بالعجز، ولتكن كل حساباتنا وأصواتنا الآن فلسطين، وننشر بالنيابة عنهم ما يرتكبه المجرم من مجازر ومآس».
واستشهد النائب عبدالله المضف بقوله تعالى «أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ»، مضيفا أنهم قطعوا الاتصال والإنترنت لكي لا يرى العالم مجازر الكيان الصهيوني الدنيء، ولفت إلى أن مصائر البشرية لم تعد في أيدٍ أمينة أمام مجتمع دولي مرتجف وخانع، ثم دعا بقوله «اللهم ثبت المرابطين المقاومين في غزة، ومدهم بجند من عندك يا رب العالمين».
وأكد النائب محمد هايف أن أقوى الأسلحة تلك الكلمات التي امتلأت بالتوكل والاستغاثة بالله والثقة به، وأشار إلى أن «أهل غزة يستقوون بقوتهم، وإننا نستقوي بقوتك يا الله عليهم».
أما النائب سعود العصفور فأعرب عن أسفه قائلا: «أمام كل هذا الإجرام، وأمام هذه الإبادة البشرية، تعجز الكلمات ويعجز التعبير، وينكشف زيف الشعارات العالمية حول الحقوق والحريات والإنسانية والعمل الأممي، ونسأل الله أن ينصر إخواننا في غزة، وأن ينصر المستضعفين في كل مكان. إن النصر من عنده سبحانه وتعالى».
من جهة أخرى، تسلّم أعضاء مجلس الأمة، من رئيس المجلس أحمد السعدون، الدعوة لحضور الجلسة الخاصة بمناقشة القضية الفلسطينية التي ستعقد عند الساعة العاشرة صباح الأربعاء أول نوفمبر المقبل، بناء على الطلب المقدّم من بعض أعضاء المجلس استنادا الى المادة 72 من اللائحة الداخلية للمجلس، لمناقشة الانتهاكات الصهيونية في غزة.