أبدى متنافسون لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية، لا سيما المرشح الأوفر حظاً دونالد ترامب، دعمهم الراسخ لإسرائيل في القضاء على مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» خلال كلماتهم أمس السبت إلى كبار المتبرعين اليهود في لاس فيغاس في إطار حملاتهم الانتخابية.
واكتسب تجمع المتبرعين الذي عقده الائتلاف اليهودي الجمهوري مطلع الأسبوع أهمية متزايدة في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لاجتياح بري لغزة رداً على هجوم مفاجئ شنته حماس في السابع من أكتوبر تقول السلطات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخخص، وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 7000 فلسطيني استشهدوا في الغارات الجوية الإسرائيلية.
ودعم إسرائيل سمة مميزة لسياسة الحزب الجمهوري الأمريكي، ورغم ذلك فإن نحو 1500 من المتبرعين المجتمعين في لاس فيغاس كانوا يتطلعون إلى تعبيرات بالالتزام أكثر حسماً في وقت تواجه فيه إسرائيل انتقادات متزايدة من جماعات حقوق الإنسان بسبب ضرباتها الجوية على غزة المكتظة بالسكان.
وقال ترامب وسط هتافات حاشدة «الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل بنسبة 100 بالمئة - دون تردد ودون شروط ودون أي اعتذار، لن نعتذر»، مضيفاً بعد ذلك أنه سيفرض عقوبات على إيران ويكبح الاحتجاجات الداعمة لفلسطين في الجامعات الأمريكية.
وقال ترامب «إذا أهدرتم قطرة دماء أمريكية، فسنريق جالوناً من دماءكم».
وانتقدت المرشحة نيكي هيلي، حاكمة ولاية ساوث كارولاينا السابقة والتي خاضت حملتها الانتخابية باعتبارها من الصقور في السياسة الخارجية، الاتجاه الانعزالي في الحزب الجمهوري، وأشارت إلى الدعم الباهت لأوكرانيا من البعض خلال حربها مع روسيا.
وقالت هيلي التي تتنافس مع حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس لتكون البديل الرئيسي لترامب «تذكروا كلماتي: أولئك الذين سيتخلون عن أوكرانيا اليوم هم عرضة لخطر التخلي عن إسرائيل غداً».
كما صعّدت هيلي بشكل ملحوظ من انتقاداتها لترامب الذي عملت في عهده سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.
وقالت «نعلم جميعاً ما فعله ترامب في الماضي، والسؤال هو: ماذا سيفعل في المستقبل؟، لا يُمكن أن نتحمل أربع سنوات من الفوضى والثأر والدراما».
ولم يستهدف ديسانتيس بشكل مباشر ترامب لكن تعهد أيضاً بدعم إسرائيل, وقال ديسانتيس إن «إسرائيل تقدر الحياة، وحماس تقدس الموت».
وكان الحدث الأبرز إعلان نائب الرئيس السابق مايك بنس إنهاء حملته الرئاسية التي تُعاني من ضائقة مالية، ولم يؤيد بنس أي من المرشحين الآخرين.
وبينما يعارض كثير من المتبرعين الجمهوريين ترامب ويبحثون عن بديل له، يواجه ديسانتيس وهيلي صعوبة في إقناعهم بتمويلهما.
ويُعد ترامب الذي يدعمه صغار الممولين هو المرشح الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الداخلية التي تبدأ في ولاية أيوا في 15 يناير.
وقال مات بروكس، الرئيس التنفيذي للائتلاف اليهودي الجمهوري ومقره واشنطن، «لرويترز» في مقابلة «في عام 2020، جمعنا وأنفقنا ما يزيد عن عشرة ملايين دولار لمساعدة ترامب في الحصول على أكبر حصة من الأصوات اليهودية في التاريخ، ونحن نخطط لفعل الشيء نفسه، إن لم يكن أكثر، مع مرشحنا للمضي قدماً».
وقال بروكس إن متبرعي الائتلاف أنفقوا بشكل منفصل ما بين 50 إلى 60 مليون دولار على الدورة الانتخابية لعام 2020.