أشادت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة لدى البلاد غادة الطاهر اليوم، بنهج دولة الكويت الإنساني والتنموي، ودورها البارز في رأب الصدع وحل النزاعات، الذي بات محل إعجاب وإشادة دوليين.
وقالت الطاهر في لقاء مع «كونا»، إن النهج الإنساني الذي تتبناه دولة الكويت في ظل قيادة سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد يأتي استكمالاً لمسيرة قائد العمل الإنساني أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه في هذا الصدد.
وأضافت، أن المبادئ المشتركة ما بين الأمم المتحدة ودولة الكويت تتلخص في الرؤية المستقبلية الهادفة إلى تطوير الإنسان والحفاظ على حقوقه والارتقاء بالمجتمعات ورفع المعاناة عنها علاوة على إرساء قواعد الحق والعدل والمساواة.
ونوهت الطاهر بالدور البارز الذي تؤديه الكويت في حل النزاعات والوساطة وإنهاء كل أشكال التوتر سواء في المنطقة أو على الساحة الدولية من خلال الدبلوماسية الوقائية التي تنتهجها.
واستذكرت في هذا الصدد، استضافة الكويت ثلاثة مؤتمرات للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية والمشاورات اليمنية في 2016 علاوة على دورها المهم في لم الشمل الخليجي مؤكدة أن «كل تلك الجهود لم تنته بل هي جزء من مسيرة التزام كويتي مشرف».
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية والإغاثية التي تقدمها دولة الكويت من خلال منظمات الأمم المتحدة، أفادت الطاهر بأن التزام دولة الكويت تاريخيّ في العمل الإنساني، فهي «صاحبة بصمة إيجابية واضحة في تخفيف وطأة الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة على مدى العقود الستة الماضية» مشيرة في هذا الصدد إلى الجسر الجوي الكويتي المستمر لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة وقبله الجسر الجوي لمساعدة ليبيا في مواجهة تداعيات الإعصار دانيال.
وشددت على أن القضية الفلسطينية ومعاناة الفلسطينيين طويلة الأمد ومطالبهم مشروعة «لكنها لا تبرر الهجوم على المدنيين»، كما أن تطبيق سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال الاسرائيلي، التي تسببت في قتل النساء والأطفال هي خرق صارخ للقوانين الدولية في حق سكان قطاع غزة.