دشّنت الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، اليوم، برعاية وحضور وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الشيخ فراس المالك، الحملة الخامسة والأخيرة من حملة «شركاء لتوظيفهم» لذوي الاحتياجات.

وقال الوزير المالك، إن «إجمالي منتسبي الحملة بلغ 100 من ذوي الإعاقات الذهنية والتعليمية والبصرية والسمعية، إضافة إلى الحركية والجسدية سواء البسيطة أو المتوسطة، إذ نسعى من خلال الحملة إلى دمج ذوي الإعاقة وتدريبهم وانخراطهم في العمل من خلال إطلاق البرامج التدريبية الجديدة».

Ad

وأشاد بجهود أولياء أمورهم الرامية إلى رفع المستويات المهنية لأبنائهم عبر التدريب والتأهيل ودخولهم معترك الحياة الوظيفية، مؤكداً حرص «الشؤون» وجميع قطاعاتها وإدارتها، لاسيما إدارة الجمعيات الأهلية على تنفيذ خطة الدولة الإنمائية (2024/ 2040) كذلك بنود الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الإعاقة، التي صادقت الكويت عليها في 2006، مبيناً أن «شركاء لتوظيفهم» مبادرة طيبة استمرت خمس سنوات بداية من 2018، حيث كانت الدفعة الأولى.

جهود الكويت

من جهتها، ثمنت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة المنسقة المقيمة لدى الكويت غادة الطاهر، جهود الكويت الحثيثة واهتمامها البالغ بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، لاسيما بما جاءت به الاتفاقات الدولية، وبمبادرة شركاء لتوظيفهم، التي كانت سبباً في رفع تصنيف الكويت بهذا الصدد.

وقالت الطاهر:«يسعدني ويشرفني أن أكون بينكم لأكمل مسيرة من سبقوني في مكتب الأمين العام للأمم المتحدة في دعم هذه المبادرة الوطنية، التي انطلقت منذ 5 أعوام تحت مسمى شركاء لتوظيفهم الداعمة لدمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، بالشراكة المؤسسية مع هيئة الإعاقة، وجمعية البناء البشري».

وأضافت «نحن اليوم معكم نعرض حصادها ونرصد قياس عائد الأثر منها بعد مرور تلك الأعوام، إذ سننطلق مع بداية الدفعة الخامسة والأخيرة إلى الاستعداد لمرحلة انتقالية داعمة جديدة لنتائجها وهي إنشاء المعايير الدولية والمرجعية للبرامج والمناهج الخاصة بفئة الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية وصعوبات التعلم»، مؤكدة تطلعها لأن تصبح هيئة الإعاقة جهة مؤسسية مرجعية ذات صلاحية في منح الاعتمادات والمعايير المنظمة للمناهج التأهيلية وممارسي مجالات الإعاقة الذهنية وصعوبات التعلم من أفراد أو مؤسسات.

جهود القطاع المصرفي

من جهته، قال مدير الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة بالإنابة الحميدي المطيري، إنه «إيماناً منّا بأحقية ذوي الإعاقة في الحصول على حقوقهم كافة من التدريب والتأهيل والتوظيف، أطلقنا مبادرة شركاء لتوظيفهم، التي حققت نجاحات عدة في مجالات التدريب والتأهيل المقترن بالتوظيف، فلا يمكننا قبل بدء تدشين هذه الحملة إلا ذكر جهود القطاع المصرفي في إنجاحها والذي كان سباقاً في توفير المقاعد الوظيفية المناسبة للدفعات الأربع السابقة».

بدورها، أكدت مديرة جمعية البناء البشري للتنمية الاجتماعية المهندسة عواطف السلمان أن الدفعة تتميز بوجود شركاء جدد لا شك في أنهم سيضفون مزيداً من النجاح للحملة، وهم القطاعات الصناعي والنفطي والخاص بمختلف مجالاته ليكونوا شركاء استراتيجيين إيماناً منهم بأن لهذه الفئة حقوقاً متساوية وأقرانهم الأصحاء.