مبادرة أصدقاء المكتبة تناصر غزة بورشة شعرية
أقامت مبادرة أصدقاء المكتبة على المستوى العربي أول أنشطتها لهذا العام الدراسي (2023-2024)، وبمناسبة يوم الطفل العالمي، ورشة شعرية وفنية بعنوان «غزة في عيون أطفال الكويت»، برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ودار نشر ذات السلاسل، ومجلس خبراء كرسي الألكسو لخدمة الطفولة، وبالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف.
وقد أتى هذا التضامن من خلال قراءات شعرية، ورسوم فنية قام بها أطفال الكويت، ليستشعروا بشكل ملموس معاناة إخوتهم في فلسطين.
في البداية، ألقت رئيسة مبادرة أصدقاء المكتبة كاتبة قصص الأطفال والناشطة في مجالات ثقافة الطفل وعضو مجلس خبراء كرسي الألكسو في خدمة الطفولة أمل الرندي، كلمة، قالت فيها: «لا يمكن أن يتخطى يوم الطفل العالمي هذا العام المعاناة التي يعيشها هذه الأيام أطفال فلسطين في غزة، قتلاً وتدميراً وحصاراً وتجويعاً، ولا يمكن أن يمر من دون أن نستنكر ونشجب ونعبِّر عن بالغ حزننا وألمنا».
وأضافت الرندي: «لا يمكن أيضاً أن يكون أول نشاط تقيمه مبادرة أصدقاء المكتبة، بالتعاون مع (أمانة الأوقاف)، خارج حلقة النار التي تحرق أطفال غزة، كما لا يمكن أن يكون هذا الحدث الذي يهز العالم اليوم، من دون أن يتضامن أطفال الكويت مع إخوتهم الأطفال في غزة، أو أن يشاركوا في نشاط تحت شعار (دعماً لأطفال فلسطين)، بالاشتراك مع مجلة شليل، التي ستنشر وقائع هذا النشاط في العدد التذكاري الذي خصصه مجلس خبراء كرسي الألكسو في خدمة الطفولة لدعم أطفال فلسطين، وبالتعاون مع مدير كرسي الألكسو إيهاب القسطاوي».
وتابعت: «الكويت دائماً صاحبة موقف واضح وداعم للقضية الفلسطينية، وأطفال الكويت هم المستقبل، وعليهم أن يصونوا روح الأخوّة مع الشعب الفلسطيني، لذا حرصت مع زملائي في مبادرة أصدقاء المكتبة على المستوى العربي أن يعبِّر أطفال الكويت في هذه الورشة، التي يديرها الشاعر سالم الرميضي».
وشكرت الرندي المشاركين في الورشة والقائمين عليها، وهم: الشاعر سالم الرميضي، والفنانة ثريا البقصمي، والكاتبات: فاطمة شعبان، وهدى الشوا، وحياة الياقوت، والشاعر علاء الجابر، وكذلك وزارة الأوقاف، ومديرات المدارس المشاركات في الفعالية.
من جانبه، قال الشاعر سالم الرميضي: «رأيت بعيني كيف تألق طلاب المرحلة الابتدائية، وكيف أبدعوا في حفظ القصائد وإلقائها بشغف».
بعدها، ألقى الرميضي قصيدة «عيد فلسطين»، نقتطف منها:
أطفال غزة في صباح العيد
لا يملكون رفاهة التنكيد
هم ألبسوا الأعياد لوناً زاهياً
يعشي عيون الهدم والتهويد
بدورها، قالت الفنانة ثريا البقصمي: «أسعدني دعم الأطفال الموهوبين الذين عبَّروا بإبداعهم الفني عن أطفال غزة، من خلال الرسوم التعبيرية، فالرسم أداة تعبيرية رائعة، والأطفال أصدق من يستعملها».
من جانبها، شاركت الكاتبة هدى الشوا الحضور برسالة الطفل وليد شادي الشيخ من مدرسة النصيرات (غزة)، التي تحوَّلت إلى مركز إيواء يضم آلاف الأهالي من دون ماء وكهرباء، ومن دون أمان.
وعبَّرت الكاتبة فاطمة شعبان عن مشاعرها في المناسبة، بالقول: «هدفنا أن يقف الطفل الكويتي مع الطفل الفلسطيني، الذي يتعرض للقتل في غزة من قِبل الصهاينة المجرمين».
من ناحيتها، أكدت الكاتبة حياة الياقوت أن «قلوبنا معلَّقة هنالك في غزة. قلوبنا التي كنا نظن أنها تتعاطف وتتألم، ثم اكتشفنا أنها تستلهم وتتعلم. تستلهم من أهل فلسطين وأطفال فلسطين كيف تكون القوة».
وقدَّم الشاعر علاء جابر قصيدة بمناسبة هذا النشاط التضامني، بعنوان «سأعود لبيتي ومدرستي».
أما الشاعر الأردني محمد جمال عمرو، فشارك بقصيدة «قال صلاح الدين».