أنهت أسعار الذهب تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 2000 دولار للأونصة، بعد أن بلغت 2006 دولارات الجمعة، إثر تصاعد التوتر العسكري بمنطقة الشرق الأوسط ومخاوف من اتساع رقعة الصراع.

وقال تقرير متخصص صادر أمس عن «دار السبائك الكويتية» إن أسعار الذهب حققت مكاسب كبيرة للأسبوع الثالث على التوالي، مع توسيع جيش الاحتلال عملياته العسكرية بغزة.

Ad

وأضاف التقرير أن المستثمرين حول العالم يتخوفون من «توسّع الصراع بالشرق الأوسط ليشمل دولا أخرى، مع احتمالية تهديد ممرات الملاحة البحرية الدولية»، لاسيما بالبحر الأحمر، وبالتالي اللجوء إلى الملاذ الآمن، وهو الذهب «وهذا ما جعل أسعار المعدن الأصفر ترتفع الأسبوع الماضي».

وأوضح أن العقود الآجلة للذهب (تسليم ديسمبر) ارتفعت إلى 2016 دولارا للأونصة بزيادة أسبوعية 0.3 بالمئة، بالتزامن مع ظهور أدلة جديدة على أن الفائدة الأميركية ستظل مرتفعة على المدى الطويل، رغم تعافي الاقتصاد الأميركي بأسرع وتيرة منذ نحو عامين.

ولفت إلى أن مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) خفف من وتيرة رفع الفائدة في الآونة الأخيرة، متحديا توقعات الركود الاقتصادي، فيما كسر «المركزي» الأوروبي سلسلة ارتفاعات أسعار الفائدة التي استمرت 15 شهرا، تاركا إياها دون تغيير، مما عزز سعر الذهب أكثر خلال جلسة الأسبوع الماضي.

وذكر التقرير أن أنظار المحللين تتجه خلال الأسبوع الحالي نحو تطورات الأوضاع بالشرق الأوسط، وكذلك نحو قرار بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي بشأن سعر الفائدة وتقرير سوق العمل الأميركي «وكلها عوامل سيكون لها أثر كبير لاتجاهات الذهب خلال هذا الأسبوع». وعن السوق المحلي أفاد بأن سعر الغرام من عيار 24 بلغ 20.14 دينارا (نحو 61.5 دولار)، أما عيار 22 فبلغ 18.35 دينارا (نحو 56 دولارا)، فيما أغلقت الفضة عند 275 دينارا (نحو 838 دولارا) للكيلوغرام.