من جديد عاد الشغب للمقصورة ولا عزاء للروح الرياضية، بعدما كشفت قمة القادسية والكويت التي يفترض أن تكون كروية، أن النفوس مشحونة وتنتظر شرارة البداية لتنقل أسوأ صورة عن ملاعبنا!

انتهت الجولة السادسة على الميدان لكن فصولها قد تمتد فترة ليست بالقصيرة بعد ان دخل الاتحاد الكويتي لكرة القدم على الخط وأحال ما حدث في مقصورة استاد محمد الحمد إلى لجنة الانضباط، لاسيما أن اطراف النزاع بدأوا في التصعيد منذ وقت المباراة!

Ad

وبالعودة الى الأجواء الكروية وبعيدا عن احداث مقصورة «محمد الحمد»، قدمت الجولة السادسة بعض اللمحات الفنية ولولا احداث الشغب في مباراة القادسية والكويت لاستحقت تلك المباراة ان تكون الافضل عطفا على مجريات اللقاء وما قدمه الأصفر والأبيض من لمحات فنية وحماس وانضباط خططي على مدار الشوطين.

كما شهدت الجولة غزارة تهديفية بواقع 19 هدفا أغلبها جميل، خصوصا الذي سجله سالم الهولي لاعب الفحيحيل في شباك النصر.

ويعتبر العربي وكاظمة والسالمية الأكثر استفادة من الجولة السادسة بعد ان وصل الأخضر لعدد نقاط المتصدر الكويت، كما انفرد البرتقالي بالمركز الرابع، وحجز السالمية المركز الخامس، بينما استعاد الفحيحيل نغمة الانتصارات برباعية في شباك النصر.

في المقابل عاد النصر إلى سقوطه بتلقيه 3 أهداف في أقل من نصف ساعة، وهو ما صعب مهمته بالعودة امام الفحيحيل، وبالمثل سقط خيطان والشباب بأداء هزيل في الجولة، وواصل الجهراء غيابه في الأوقات الحاسمة، بعد ان تقدم في مناسبتين على العربي، إلا أنه خسر في النهاية.

هدفان وإلغاء 3 !

حضرت فنون كرة القدم في قمة مباريات الجولة السادسة بين القادسية والكويت، بواقع هدفين وإلغاء 3 أهداف أخرى بداعي التسلل، ولمسة يد على لاعب الكويت مهدي برحمة.

ورغم الحذر الدفاعي من جانب القادسية ومبالغة المدرب محمد إبراهيم في عدد اللاعبين الذين يجيدون الأدوار الدفاعية في وسط الملعب، إلا أن الأصفر كانت له الغلبة على مستوى الخطورة في النصف ساعة الأولى وحتى هدف التقدم لمحمد الصولة.

ويحسب للكويت جرأته الهجومية والقدرة البدنية التي مكنت الفريق من العودة بهدف التعادل سريعا وكان بمقدور الفريق تحقيق الفوز لاسيما في النصف ساعة الأولى من زمن الشوط الثاني.

إجمالا لم تخيب قمة الأصفر والأبيض الآمال داخل المستطيل الأخضر، في حين كشفت عن الجانب القبيح في المقصورة.

فخ الجهراء

وفي مباراة العربي والجهراء، نجا الأخضر من فخ الخسارة أو التعادل على أقل تقدير بعد ان نجح ابناء القصر الأحمر في تسجيل التقدم في مناسبتين.

ويحسب لكتيبة المدرب الألماني بردرايتش القدرة على التركيز في أصعب الأوقات، وسط حالة من النقص يعانيها الأخضر في الفترة الأخيرة.

على الجانب الآخر لا يزال الجهراء يدفعه ثمن غياب التركيز في الأوقات الحاسمة وهو ما كلف الفريق غاليا بتواجده حتى الآن في المركز الأخير بنقطة واحدة، وذلك على الرغم من العروض التي يقدمها في كثير من اوقات المباريات.

تقدم مبكر

نجح السالمية في تحقيق مبتغاه في مواجهة الشباب خلال 13 دقيقة فقط من بداية المباراة بتسجيل هدفين، ولم تكن ردة فعل ابناء الأحمدي كافية وسط تراجع بدني وذهني كبير عند اللاعبين.

ويحسب للسالمية قدرته على التسجيل المبكر وعدم الركون للدفاع ورغبته في زيادة غلة الأهداف وهو ما أجبر الشباب على التراجع الدفاعي على مدار شوطي اللقاء.

فصول النصر

أما فريق النصر فيبقى من الفرق المحيرة على مستوى النتائج، خصوصا انه يملك مقومات كثيرة للظهور دائما بصورة مميزة، وهو ما يفسره استقبال شباك العنابي 3 اهداف متتالية أمام الفحيحيل خلال 36 دقيقة، لينجح بعدها النصر في العودة إلى اللقاء وتسجيل هدفين قلص بهما النتيجة ليضيف عبدالمحسن العجمي هدف التأكيد للفحيحيل.

كاظمة كشف خيطان

استطاع كاظمة تقديم أفضل عروضه بالموسم الحالي في مواجهة خيطان، وللمرة الأولى حضر الانسجام بين لاعبي البرتقالي كما كانت الروح حاضرة والاصرار على تجاوز عقبة خيطان. في المقابل لم تظهر كتيبة المدرب ابراهيم عبيد بشراستها المعهودة وغابت خطورة الفريق بصورة كبيرة على مدار شوطي اللقاء.

لقطات

• شهدت الجولة 19 هدفا، سجل اللاعبون الأجانب 15 هدفا، مقابل 4 للاعبين الوطنيين.

• احتفظ فريق الكويت بصدارة الترتيب كأقوى خط هجوم بواقع 16 هدفا، يليه العربي بـ 14 هدفا، واحتفظ القادسية بأفضل خط دفاع بتلقيه 4 أهداف، في المقابل استقبل الشباب 13 هدفا كأضعف دفاع.

• شهدت الجولة 20 بطاقة صفراء وحالة طرد واحدة، ونال الحكم السلوفيني سلافكو فينسيتش الاشادة وسط تواصل جيد مع حكم تقنية الفار وإلغاء 3 اهداف بداعي التسلل والأخطاء، كما كان قريبا من موضع الحدث على مدار شوطي اللقاء.

• تواصل غياب جمهور العربي بصورة لافتة عن دعم الأخضر في حين كان الحضور في مباراة القادسية والكويت جيدا، وهو ما أضاف للمباراة مزيدا من الحماس.

بونياك: الغلبة كانت لنا

أكد مدرب فريق الكويت الصربي بوريس بونياك، ان المباراة بين الكويت والقادسية ارتقت إلى مستوى مميز يفوق جميع المباريات منذ بداية الموسم، معربا عن أمله استمرار الأبيض في هذا المستوى خلال المواجهتين المتبقيتين في الدوري وكأس الاتحاد الآسيوي قبل الدخول في فترة استراحة الـ «فيفا دي».

وقال بونياك لـ «الجريدة»، إن فريقه كان يستحق افضل من نقطة التعادل عطفا على المستوى الذي قدمه في المباراة، والفرص المتاحة للتسجيل.

وأضاف انه باستثناء تفوق القادسية حتى تسجيل الهدف فإن الغلبة كانت لفريقه، لافتا الى ان الحكم يتحمل جزءا من العصبية التي أصابت فريقه بعدما رفض مجرد الذهاب إلى تقنية «الفار» في قرارات حاسمة.

الصانع الأفضل

حصل لاعب فريق الكويت لكرة القدم سامي الصانع على جائزة أفضل لاعب في الجولة السادسة بفضل ادائه المميز مع فريقه أمام القادسية.

وساهم الصانع في بناء هجمات الأبيض على مدار الشوطين، كما دافع بصورة مميزة، وحد بصورة كبيرة من خطورة مهاجمي الاصفر، لاسيما الليبي محمد صولة.

وللمرة الثانية على التوالي ينال جائزة أفضل لاعب في الجولة لاعب مدافع، إذ سبقه في الجولة الماضية عبدالله العتيبي لاعب الشباب.