ضمن مساعي بنك الكويت الوطني لتحفيز الطاقات الإبداعية للمواهب الرقمية المتميزة، عبر استضافة ورعاية الفعاليات الرقمية، قدم البنك رعايته البلاتينية لمبادرة «هاكاثون 50 امرأة في الأمن السيبراني»، وهي مسابقة في مجال الأمن السيبراني وحماية البيانات على مستوى البلاد، نظمتها شركة ESK Holdings ومرسيدس فازكيز، بدعم من المركز الوطني للأمن السيبراني في الكويت.
وأقيم الهاكاثون يومي 27 و28 أكتوبر في الجامعة الأميركية بالكويت، وشهد مشاركة 50 سيدة ضمن فرق عملن على مشاريع تبحث عن حلول لتحديات وضعها البنك حول الأمن السيبراني، ومن ثم قدمن مشاريعهن إلى لجنة من الحكام واختيار إحدى الفرق الفائزة.
واستخدمت المشاركات أدوات مثل المراقبة في الوقت الفعلي ووحدات الإبلاغ عن الحوادث ومنصات الاتصالات لحل المشكلات، حيث وضعت لجنة التحكيم معايير لاختيار الفائزات تتضمن الإبداع والبراعة في حل المشكلات والابتكار والتفكير الشمولي وفعالية العمل الجماعي.
وتهدف هذه المبادرة، التي تعد الأولى من نوعها، إلى تعزيز دور المرأة في سد الفجوة الرقمية العالمية في مجال يشهد نمواً مستمراً من أجل اقتصاد رقمي مرن ومزدهر قائم على المعرفة.
بهذه المناسبة، قال رئيس العمليات وتقنية المعلومات لمجموعة بنك الكويت الوطني محمد الخرافي: «نحن سعداء بالمشاركة في هذه الفعالية، حيث يشكل الأمن السيبراني أحد أهم ركائز مسار البنك للتحول الرقمي، كما أن لدى البنك استراتيجية استباقية للأمن السيبراني لتلبية التطور الديناميكي للتهديدات السيبرانية، بما في ذلك إطار شامل لحوكمة البيانات وخصوصيتها وأمنها».
وأضاف الخرافي: «إضافة إلى تقديم ميزات جديدة وأفضل تجربة ممكنة لقنواتنا الرقمية، تشمل الركائز المهمة الأخرى التي نركز عليها في رحلة تحول البنك الرقمي تحسين العمليات الداخلية وخلق ثقافة رقمية قوية في جميع أنحاء البنك، وهو ما يعكس التزامنا بالأهمية القصوى التي يوليها البنك لأمن عملائه في هذه البيئة المتغيرة باستمرار».
واستطرد: «من المهم أن ندرك أن التحول الرقمي لا يقتصر على التكنولوجيا فحسب، بل يتعلق الأمر أيضاً بالأشخاص والثقافة والقيم التي تصوغ عملية التحول، ومن الملهم أن نستفيد من خبرة النساء ومدى التزامهن في هذا المجال، والتي تم تسليط الضوء عليها خلال هذا الهاكاثون».
من جانبها، ذكرت مرسيدس فاسكويز، المديرة العامة لشركة ESK القابضة ومؤسسة 50 امرأة في الأمن السيبراني بالكويت: «يسعدني التعاون مع بنك الكويت الوطني كراع بلاتيني لهذا الحدث المهم الذي يعكس التزاماً راسخاً من مؤسسة مصرفية رائدة ذات تأثير كبير في مجالات التنمية التي تستهدف تعزيز دور المرأة في مكان العمل، مع إعطاء الأولوية للابتكار التكنولوجي والتعليم ذي المستوى العالمي، وتحسين المهارات والعمل على دعم اقتصاد تنافسي رقمي، وهو ما يتوافق بشكل وثيق مع هذه المبادرة الرائدة».