وزير الخارجية: ملتزمون بدعم المبادئ الأممية وتعزيز السلم والأمن
• دعا في احتفال يوم الأمم المتحدة إلى حل مستدام لقضية فلسطين على أساس الدولتين
أكد وزير الخارجية، الشيخ سالم الصباح، التزام الكويت بدعم المبادئ والأهداف المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، وتحديداً تعزيز التعاون الدولي لضمان السلام والأمن والرخاء الدوليين.
جاء ذلك في كلمة له بمناسبة «يوم الأمم المتحدة»، الذي أحيته بعثة الأمم المتحدة لدى البلاد أمس الأول، تحت عنوان «60 عاماً من الشراكة في التنمية والعمل الإنساني وتعزيز جهود السلام»، برعاية وحضور وزير الخارجية، وحضور وزير الصحة د. أحمد العوضي، ونائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح الجابر وعدد من السفراء والمسؤولين.
وقال إن الاحتفال يتزامن مع الذكرى الـ 60 لعضوية الكويت لدى المنظمة «ويعكس تعاوننا الدائم وشراكتنا الاستراتيجية التي أنشئت على مر السنين التزامنا عميق الجذور بمهمة الأمم المتحدة وميثاقها».
وسلّط الصباح الضوء على الشراكة المتميزة التي تجمع بين الكويت والأمم المتحدة بعدد من المعالم المهمة، وأهمها على الإطلاق الموقف الحازم الذي اتخذه المجتمع الدولي، وعلى رأسه مجلس الأمن التابع لها، تجاه تحرير الكويت من الغزو العراقي عام 1991.
حل الدولتين
وحول الأوضاع في قطاع غزة، أكد وزير الخارجية أن «الطريقة الوحيدة لوضع حد لدوامة العنف التي استمرت عقوداً من الزمن، هي صياغة حل مستدام وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين».
وقال إنه «على الرغم من ذلك، يواجه عالمنا اليوم أزمات متعددة، ويؤلمنا جميعاً أن نرى المأساة الإنسانية تتكشف حالياً في غزة، إذ يقدّر أحدث التقارير أن نحو 8000 فلسطيني من بينهم أكثر من 3000 طفل استشهدوا منذ اندلاع الصراع قبل 24 يوماً».
وأعرب في هذا المجال عن أسفه العميق لسماع الخسارة المأساوية لـ 53 من موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) أثناء محاولتهم تقديم المساعدات الحيوية للمحتاجين في غزة.
كما تقدّم بخالص التعازي لعائلات وأصدقاء وزملاء الضحايا خلال هذا الوقت العصيب، مشدداً على أن «دولة الكويت كانت حازمة في مطالبتها بالوقف الفوري للأعمال العدائية في القطاع».
الطاهر: التحديات الكبرى في الأراضي الفلسطينية تتطلب منّا المزيد من التعاون
وأعرب عن امتنان الكويت للأمم المتحدة وأمينها العام أنطونيو غوتيريش لجهودهما الرامية إلى تهدئة الوضع والتزامهما بتقديم المساعدات الإنسانية التي تشتد حاجة سكان غزة إليها.
تحديات وتعاون
من جانبها، قالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة لدى البلاد، غادة الطاهر، في كلمة مماثلة، إن الكويت منذ انضمامها للأمم المتحدة عام 1963 وهي عضو فعّال في المجتمع الدولي، ولها الأيادي العليا والبيضاء في العمل الإنساني والتنمية في جميع أنحاء العالم.
وأضافت الطاهر أن اليوم، وبهذه المناسبة، لا نستذكر الماضي فقط، وإنما نجتمع لاستشراف المستقبل، خصوصاً أن المنطقة تمرّ بتحديات كبرى، أهمها ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، التي تتطلب منّا المزيد من التعاون.
وهنأت الكويت قيادة وشعباً على ثقة المجتمع الدولي بمناسبة انتخابها عضواً جديداً بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لفترة 3 سنوات، بدءاً من أول يناير المقبل.