دعا مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية، عبدالعزيز الجارالله، المجتمع الدولي، لاسيما مجلس الأمن، إلى تحمّل مسؤولياته لوقف الاعتداءات والجرائم في فلسطين المحتلة، وتوفير حماية دولية للمدنيين، وتأمين ممرات للفرق الطبية والمساعدات الإغاثية بصفة عاجلة للمحاصرين في قطاع غزة.

ومثّل الجارلله وزير الخارجية، الشيخ سالم الصباح، اليوم، خلال حفل ختام مؤتمر «جودة الحياة في المدن»، الذي تنظمه بعثة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، «موئل الكويت والخليج العربي»، بالشراكة مع المنظمة، بمناسبة اليوم العالمي للمدن وختام فعاليات «أكتوبر الحضري».

Ad

وأشار الجارالله الى تصاعد العمليات العسكرية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأشقاء في قطاع غزة، واستهدافها للمدنيين العزّل بعمليات عسكرية وغارات جوية مكثفة أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف الأبرياء.

وأشاد بما تم طرحه خلال شهر أكتوبر الحضري، باعتبارها فرصة لزيادة الوعي نحو العديد من القضايا المحلية وحشد الموارد اللازمة لمواجهة التحديات العالمية وتبادل الخبرات في معالجتها، وإيجاد الحلول لقضايا التنمية الحضرية التي باتت عابرة للقارات.

وقال إن الأزمات الإنسانية المتعاقبة وتحدياتها وتأثيراتها السلبية على تغيّر المناخ تتطلب تعاونا دوليا لزيادة الوعي بأهمية التحضر والتنمية المستدامة، وضمان معاييرها في شتى النواحي البشرية والعمرانية والتنظيمية.

وأوضح أن الكويت تدرك أهمية التنمية الحضرية وضرورة مواجهة التحديات التي ستواجه المدن العربية، وعليه دعت لتشكيل منظمة المدن العربية، فضلاً عن استضافة مكتب إقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.

تحسين جودة الحياة

من جانبه، قال الأمين العام لمنظمة المدن العربية، عبدالرحمن العصفور، في كلمة مماثلة، إن المؤتمر يعكس الالتزام المشترك بتعزيز التنمية المستدامة ورفاهية المجتمع، وأهمية تبادل الخبرات بين المدن العربية.

وثمّن العصفور التحولات الإيجابية التي ستسهم في تحقيق الأهداف المرجوة لتحسين جودة الحياة للسكان، داعياً إلى المضي في تنفيذ الخطط والبرامج التي تمت مناقشتها في المؤتمر لتعزيز التعاون بين المدن.

كمال: حل المشكلة الإسكانية بإقامة مدن جديدة

في تصريح على هامش المؤتمر، قال عضو المجلس البلدي، د. حسن كمال «إن مشاركتنا تأتي بهدف تحسين جودة الحياة في المدن والتركيز على المناطق الحضرية، لا سيما بمدينة الكويت».

وأوضح كمال أن المجلس البلدي يعمل مع بلدية الكويت على المخطط الهيكلي للدولة الذي يتضمن الخطة العمرانية لـ 30 سنة قادمة وجميع المشاريع الخدمية التي تضع النمو السكاني ضمن اعتباراتها.

وأشار إلى تركيز جهود المجلس على حل المشكلة الإسكانية عبر إقامة مدن جديدة تضمن جودة الحياة من خلال منظومة متكاملة لخدمات البنى التحتية، لافتاً إلى أن التوسع العمراني سيكون وفقاً للمخطط الهيكلي الجديد.

وبيّن أن المخطط يتضمن مدناً إسكانية وصناعية وحرفية ومزارع في شمال البلاد وجنوبها وغربها، ومنها مدينة المطلاع، بما يساعد على تخفيف الضغط والازدحام في المدن القديمة.