المجلس ينتصر لفلسطين
• عقدَ جلسة خاصة بغزة وأقر 13 توصية أبرزها ملاحقة نتنياهو كمجرم حرب
• تفعيل مقاطعة الكيان الصهيوني ورفض كل أشكال التطبيع معه
• إنشاء صندوق لإعادة إعمار القطاع وفتح الالتحاق بعائل للمعلمين الفلسطينيين
• إشادة نيابية بمواقف الكويت ومطالبة بوقف الحرب وإدخال المساعدات لغزة
• وزير الخارجية: الاحتلال الإسرائيلي ينتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والإنساني
• «حقوق الشعب الفلسطيني لن تسقط بالتقادم... وموقفنا ثابت في دعم القضية ورفض التطبيع»
بناءً على الطلب المقدم من أعضائه، وانتصاراً للقضية الفلسطينية، عقد مجلس الأمة أمس، جلسة خاصة لمناقشة الانتهاكات الوحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، والتي انتهت بإقرار 13 توصية، قُبيل تحويلها في نهايتها إلى سرية بناءً على طلب الحكومة.
وبينما افتتح رئيس المجلس أحمد السعدون الجلسة، التي لم يتغيب عنها أيّ من النواب أو الوزراء، واستُهِلت ببيانٍ للحكومة تلاه وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، عبّر النواب في كلمات متفرقة عن غضبهم الشديد إزاء حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهل غزة، وجاءت أحاديثهم منسجمة مع الموقف الحكومي بضرورة وقف الحرب والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، مشيدين بمواقف الكويت الرسمية والشعبية إزاء القضية الفلسطينية.
وفي بيان الحكومة، أكد وزير الخارجية أن «المشهد السائد في قطاع غزة يبعث على الكثير من الألم والغضب في قلوبنا جميعا»، مبيناً أنه ««في الأيام القليلة الماضية انطلقت آلة الكيان الغاصب بالقتل والتنكيل على قطاع غزة الأبي، فقتلت الآلاف من الأبرياء العزل ومعظمهم من الأطفال والنساء، كما هجّرت مئات الآلاف من الأسر، ودمّرت عشرات الآلاف من المنازل، وأعطبت البنى التحتية الأساسية، فضلاً عن تسببها في احتضار الأمل بالحاضر والمستقبل».
وأضاف أن الكويت كانت منطلقاً لبداية النضال الفلسطيني، وصوتاً عالياً للدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة في جميع المحافل العربية والإقليمية والدولية، مؤكداً أن حقوق الشعب الفلسطيني لن تسقط بالتقادم.
وشدد على أن موقف الكويت ثابت حيال القضية الفلسطينية، والمتمثل في التأكيد على دعم الشعب الفلسطيني الشقيق لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتمسكها بخيار السلام العادل والشامل كخيار استراتيجي وفقاً للمرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وأوضح أن الكويت ستواصل إدانة الجرائم والممارسات الإسرائيلية في حق أبناء الشعب الفلسطيني، والتي تعد انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة وسيادة القانون الدولي والإنساني، مؤكداً أنها ستواصل الثبات على موقفها التاريخي المبدئي الداعم للقضية والرافض للتطبيع.
ومن أبرز التوصيات التي أقرها المجلس، ملاحقة رئيس الكيان الصهيوني وقادة الكيان العسكريين والسياسيين كمجرمي حرب في المحافل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية وبرلمانات العالم، مع تكليف الشعبة البرلمانية بقيادة جهود قانونية وسياسية وإعلامية بهذا الصدد.
وأوصى المجلس أيضاً بأن تقوم الحكومة عبر الإجراءات الرسمية لها بلمّ شمل المعلمات والمعلمين الفلسطينيين في الكويت مع أهاليهم العالقين خارج غزة والمحاصرين داخلها بأسرع وقت، إضافة إلى مطالبة الحكومة والقطاع الخاص وصناديق التنمية بإنشاء صندوق إعادة إعمار غزة ودعم صمودها، ودعوة الحكومات وغرف التجارة ورجال الأعمال لدعم هذا الصندوق، وتفعيل المقاطعة مع الكيان الصهيوني، ورفض أي شكل من أشكال التطبيع معه، وعدم توقيع أي بيانات مشتركة للخارجية الكويتية أو مؤسسات الدولة مع أي دولة شقيقة أو صديقة أو مؤسسات دولية فيها دعوة لأي من صور التطبيع أو إدانة للحق الفلسطيني في مقاومة المحتل أو المساواة بين الجاني الصهيوني والضحية.
وفي تفاصيل الخبر:
عقد مجلس الأمة امس جلسة خاصة علنية بناء على الطلب المقدم من بعض الأعضاء استنادا إلى المادة 72 من اللائحة الداخلية للمجلس، لمناقشة الانتهاكات الصهيونية في غزة.
وعند العاشرة صباحا افتتح رئيس المجلس احمد السعدون الجلسة التي استهلت ببيان للحكومة تلاه وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، واستهل الحديث النيابي النائب مبارك الحجرف قائلا ان ما تشهده غزة من ابادة ومجازر وحشية «هولوكوست جديد» وأظهرت الاحداث لنا الوجه الدولي الأسود في التعامل مع القضية الفلسطينية.
بينما قال النائب متعب الرثعان ان الكيان الصهيوني يمارس الابادة في غزة، ويستخدم أسلحة محرمة دوليا، واليوم علينا جميعا الا نغفل عن مخططات الكيان الصهيوني التي تستهدف المنطقة والوصول إلى شرق اوسط جديد.
ومن جهته، قال النائب فهد بن جامع ان القضية الفلسطينية تشهد اليوم تعاطفا عربيا دوليا، وإن كنا لا نملك الردع العسكري فإننا نملك الردع الاقتصادي بمقاطعة رسمية للمنتجات تشمل عدم الاستيراد ووقف الامداد النفطي.
وقال النائب عبدالكريم الكندري: نجد اليوم ان المقاومة الفلسطينية انتصرت للقضية الفلسطينية، ولكن للاسف نجد في المقابل ان القانون والمؤسسات الدولية والضمير الانساني هو الذي هزم لحماية الكيان الصهيوني.
واعتبر النائب أسامة الزيد الكويت في حالة حرب مع الكيان الصهيوني، مشيرا الى انه في قاموسنا لا يوجد شيء اسمه دولة اسرائيل، وأي تعاطف مع الصهاينة خيانة.
فيما أكد النائب حسن جوهر ان الترسانة العربية العسكرية تتجاوز 5 تريليونات دولار ولم تطلق رصاصة واحدة، علينا ان نتصور لو ان العالم العربي دون حاجة لأن يطلق رصاصة واحدة بل فقط أعلن قيام الدولة الفلسطينية وتوحدت الصفوف العربية لأتوا راكعين، فلا كلمات التهديد ولا الوعيد ستحل هذه القضية.
وقال النائب ماجد المطيري: لا نستطيع ان نذكر القضية الفلسطينية دون ذكر دماء الاطفال والنساء التي سالت، واليوم علينا ان نستمر في الدفاع عن القضية الفلسطينية التي لم تغب عن وجدان الشعب الكويتي.
وأوضح النائب شعيب شعبان أن ما يحدث في غزة حرب ابادة مكتملة الاركان، ولا تستهدف شعبا فقط بل تستهدف أمة كاملة، وأن الشجب والاستنكار لم يقدما شيئا بل زادت فاتورة الدماء والشهداء.
وألقى النائب حمد المطر التحية على الشعب الفلسطينى الحر، مشيرا بقوله: نجدد رفضنا لكل اشكال التطبيع مع الكيان الصهيونى ودمجه في الكيان الاقليمي، وهناك العديد من التوصيات سنقدمها مع مجموعة من الاعضاء في نهاية الجلسة.
وقال النائب فهد المسعود ان غزة تستنجد فهل من مجيب؟ فيوم غد (اليوم) الذكرى السادسة بعد المئة للوعد المشؤوم وعد بلفور، وموقف الكويت ازاء القضية الفلسطينية هو موقف شرعي، والهجوم الذي نشهده هو هجوم ارهابي من الكيان الصهيوني على غزة، وكشف ازدواجية معايير حقوق الإنسان من مؤسسات تدعي الانسانية، هذه معركة الإسلام ضد الكيان الصهيونى، معركة الحق ضد الباطل، وسلاحنا اليوم هو الدعاء.
وقال النائب سعود العصفور: نؤكد اعتزازنا الواضح والعظيم بنصرة اخواننا في غزة وموقف الكويت الرسمي، ولكل امة يوم يسجل في تاريخها، ويوم 7 اكتوبر يوم ضعف الجيش الصهيونى وقوة استخباراته، كشف لنا ازدواجية معايير الانسانية للمنظمات الدولية والدول الغربية.
بينما اطلق النائب عبدالوهاب العيسى تحية تقدير واجلال للمقاومة الفلسطينية لعملية طوفان الاقصى التي اعادت احياء القضية الفلسطينية، وبدأ العالم يعيد النظر في القضية الفلسطينية، ونقدر الموقف الرسمي للحكومة الكويتية وندعوها لتفعيل قوتها الناعمة للتحرك أوسع.
وقال النائب خالد المونس إن العالم الاسلامي يعيش في الدرك الاسفل، وللاسف دم العربي المسلم ليس محل اهتمام امام المنظمات الدولية، والدول الغربية خالفت الاعراف والمعاهدات الدولية.
وأوضح النائب محمد المهان ان ما يحدث في غزة هو انتهاك لكل المعاهدات الدولية، وندعو المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته لما يشهده الشعب الفلسطيني، ومحاسبة الكيان الصهيونى على جرائمه التي ارتكبها.
واضاف: يجب العمل على تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بوقف اطلاق النار والسماح بدخول الإغاثات الإنسانية لقطاع غزة.
بينما قال النائب محمد الرقيب ان استمرار العدوان الصهيوني ينذر بكارثة، لذا ندعو الجهات الحكومية لتبني حملات ضغط لإدانة الاعتداءات الصهيونية، كما ندعو لزيادة الحملات الإغاثية.
وأوضح النائب حمد العبيد قائلا: لا نستغرب التخاذل من المجتمع الدولي، لاننا نعلم حقيقة هذا المجتمع، وكل من شارك ضد وقف اطلاق النار شريك في الجريمة الدولية.
وقال النائب خالد الطمار: كلمة شكر للامير وولي العهد وللحكومة وللشعب الكويتي في دعم القضية الفلسطينية، وما يقوم به الكيان الصهيوني ما هو الا عمل ارهابي بحماية دولية، فهل يعقل ان يقصف مستشفى يعالج المرضى؟ اين من يدعون حماية الانسانية وحقوق الانسانية من هذه الانتهاكات؟
فيما قال النائب د. فلاح الهاجري ان الاعتداءات الصهيونية فاقت الحدود، والتطبيع سيؤدي إلى دمار العالم الإسلامي، ونطالب بفتح المعابر والدعوة لمؤتمر لإعادة إعمار غزة حتى يعلم العالم أن قضية القدس هي محور العالم الإسلامي.
وعبر النائب هاني شمس قائلا: نبارك للمقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى التي حولت مجرى الصراع الفلسطيني - الصهيوني استراتيجيا، ونحيي شعوب العالم التي هبت لنصرة غزة وعلى رأسها الشعب الكويتي.
أما النائب حمد العليان فقال: نحن مدينون لصمود اطفال ونساء ورجال غزة، ونشيد بالموقف الحكومي تجاه القضية، لكننا نملك ايضا التلويح بإعادة النظر في استثماراتنا وإمدادات النفط للدول المتحالفة مع الكيان الصهيوني.
وقال النائب د. عادل الدمخي: نحن امام ابادة جماعية ومجازر ضد الشعب الفلسطيني، ودور وزارة الخارجية يعبر عن الموقف الوطني الكويتي تجاه هذه القضية.
وأكد حمد المدلج أن ما تشهده الأراضي الفلسطينية هو إبادة جماعية، وزرع الكيان الصهيوني كميليشيات، ولا نؤمن بما يسمى بحل الدولتين، فهناك من يدعو لحقوق الحيوانات وحقوق المثليين، ولكن لا حقوق للفلسطينيين ولا عزاء للعرب المتصهينيين.
أما النائب عبدالهادي العجمي، فقال إن الإنسانية تتعرض لاختبار صعب، فالآلاف من كبار السن والاطفال اليوم رجالا ونساءً يقفون موقفا يخلد في التاريخ.
وقال النائب عبدالله فهاد: «نحيي الشعب الكويتي وحكومته في نصرة الشعب الفلسطيني وما قام به من مقاطعة للشركات الداعمه للكيان الصهيوني»، لافتا إلى أن المقاومة الفلسطينية نجحت في بث الرعب في الكيان الصهيوني.
وكشف النائب عبدالله المضف أن«هذه الجلسة تُعقَد نصرة للمرابطين في فلسطين. والشعب الكويتي يشعر بما يشعر به اخوانهم الفلسطينيون جراء الاعتداء والاحتلال واغتصاب الاراضي، فاليوم المجتمع الدولي يرى الجرائم والبعض منهم يصنف المقاومة إرهابية.
والكيان الصهيونى يعيش أزمة وجود، والارهابي هو من يقتل الاطفال، ومن يدعم هذا الكيان الصهيوني»، داعيا الحكومة الكويتية إلى احياء دعوتها حيال استخدامات حق الفيتو.
واعتبر النائب محمد الحويلة القضية الفلسطينية قضية كل كويتي وكل عربي، «ودائما ما تكون على رأس اولوياتنا، ونشيد بموقف الحكومة الرسمي في دعم هذه القضية».
أما النائب أسامة الشاهين فقال: «لا ندري هل نتحدث عن انتصارات المقاومة الفلسطينية أم عن اعتزازنا بالموقف الكويتي الرسمي من قيادة وحكومة وشعب في دعم القضية الفلسطينية، أم نتكلم عن بداية انكسار الكيان الصهيوني الذي ذكره أبوعبيدة، أم نتحدث عن إجرام ووحشية الكيان الصهيوني في قطاع غزة».
وطالب النائب بدر الملا بأن يكون للدبلوماسية البرلمانية دور اكبر، ويجب ان تكون أكثر نشاطا في تبني القضية الفلسطينية، مشيرا الى«اننا منذ ان ولدنا ونحن نتبنى هذه القضية، فهي قضية اسلامية وانسانية وقضية عادلة، وموقف الكويت ليس مستغربا في دعم القضية الفلسطينية وليس هناك مجال للشك في ذلك».
بدوره، اكد النائب عبدالعزيز الصقعبي ان«ما تشهده غزة اليوم هو ذاته ما شهدته فيتنام، ولم يعد ينطلي علينا المنظمات الدولبة ومنظمات الحقوق، وما حدث في غزة هو مقاومة»، مشيرا الى انهم اعتبروا المقاوم الاوكراني بطلا والمقاوم الفلسطيني ارهابيا، والعيب ان تجرف المنظمات العربية وهم أبناء جلدتنا.
وقال النائب مهلهل المضف «نحيي الشعب الفلسطيني في دفاعه عن ارضه ووطنه، ونحيي الشعب الكويتي الابي في دفاعه عن القضايا الانسانية. واليوم نشهد ما يقوم به الكيان الصهيوني من جرائم حرب. وتقدمت بتوصيات للعمل عليها في البرلمانات».
من جانبه، قال النائب محمد هايف: «نحيي الشعب الفلسطيني وأهل غزة ودفاعهم عن الامة، وهم على ثغر من الثغور المهمة، وهم اهل الرباط، ودعا لهم رسولنا بالبركة، وهذا شرف عظيم يسجل لهم التاريخ».
وقال النائب شعيب المويزري: «شكرا بحجم السماء لحكومة الكويت لموقفها. كل ما يحدث في فلسطين مخالف للقوانين الدولية، وبدأت الشعوب الاوروبية تفهم».
أما النائب حمدان العازمي فقال ان «الحق الفلسطيني لن يعود الا بزوال الكيان الصهوني، واليوم اميركا تمد اسرائيل بالسلاح، والدول العربية عاجزة عن فتح الحدود لإمداد غزة بالاغاثات والمساعدات الغذائية والطبية».
وأكد داود معرفي أن «لدينا الحرية الكافية للتحدث بحرية كاملة عن رأينا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، واذا كانت الشعوب الباقية لا تملك هذه الحريات فنحن نعبر عنهم في مجلس الامة».
من جانبه، شكر النائب مرزوق الحبيني الشعب الكويتي على مواقفه التي ليست غريبة عليه، مشيرا الى ان الشعب الكويتي يعرف حجم ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم وقسوة الاحتلال.
وأخيرا طلب النائب محمد المطير، اخر المتحدثين، قبل البدء بكلمته عرض فيديو عن احداث غزة، ثم قال: كل مجالس الامة المتعاقبة التزمت بالدفاع عن القضية الفلسطينية مهما كانت الخلافات، بل كل مجلس كان له سقف أعلى من المجلس الذي يسبقه في دعم القضية.
وتابع: لابد ان نربي أبناءنا على الجهاد ونصرة اخواننا في فلسطين، لافتا الى ان هذه الحكومة اكثر حكومة تفهم الصهاينة.
وتلا الامين العام للمجلس توصيات الجلسة الخاصة بالانتهاكات الاسرائيلية ضد أهل غزة وفلسطين وعددها 13 توصية، ووافق المجلس عليها، وبعدها طلبت الحكومة على لسان نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الامة عيسى الكندري تحويل الجلسة الى سرية للاطلاع على استعدادات وزارة الدفاع، واستجاب الرئيس احمد السعدون للطلب الحكومي، وأمر بإخلاء القاعة لتتحول الجلسة الى سرية.
وبعد انتهاء الجلسة السرية بناء على طلب الحكومة، استأنف الرئيس السعدون الجلسة العلنية قائلاً: بعد تلاوة التوصيات المتعلقة في الجلسة الخاصة تمت الموافقة عليها بالاجماع من قبل المجلس والحكومة وبعد ذلك طلبت الحكومة تحويل الجلسة الى سرية لتبين مدى استعداداتها للأوضاع الحالية.
وأضاف السعدون: تحدث من الحكومة نائب رئيس الوزراء ووزيرا الدفاع الشيخ أحمد الفهد والخارجية الشيخ سالم الصباح، كما تحدث مجموعة من الأعضاء بعد أن استمعوا لاستعدادات الحكومة، وقرر المجلس متابعة الوضع بتكليف مختلف اللجان البرلمانية المتخصصة والوزراء المعنيين بأن تستمر مناقشة ما طرح من قبل الحكومة عن استعدادات في اللجان البرلمانية ومن ثم تسلم اللجان تقاريرها للمجلس. وبعد ذلك رفع الرئيس السعدون الجلسة الخاصة.
التوصيات الـ 13
1- ملاحقة رئيس الكيان الصهيوني وقادة الكيان العسكريين والسياسيين كمجرمي حرب في المحافل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية وبرلمانات العالم، وتكليف الشعبة البرلمانية بقيادة جهود قانونية وسياسية وإعلامية بهذا الصدد.
2- نؤكد ونجدد تضامننا مع كفاح وصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحق الشعب الفلسطيني في النضال لنيل حقه في دولته المستقلة ومقدساته المغتصبة.
3- ندعو الحكومات والبرلمانات العربية والمسلمة إلى الانسجام مع مواقف الشعوب الحرة في الكويت وحول العالم، عبر اتخاذ قرارات فعلية وخطوات عملية في كسر الحصار ودعم النضال ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني الإجرامي المحتل، وفتح المعابر جميعها وإيصال المساعدات.
4- تقوم الحكومة عبر الإجراءات الرسمية لها بلمّ شمل المعلمات والمعلمين الفلسطينيين في الكويت مع أهاليهم العالقين خارج غزة والمحاصرين داخلها في أسرع وقت.
5- نطالب الحكومة والقطاع الخاص وصناديق التنمية بإنشاء صندوق إعادة إعمار غزة ودعم صمودها، ودعوة الحكومات وغرف التجارة ورجال الأعمال لدعم هذا الصندوق وتفعيل المقاطعة مع الكيان الصهيوني.
6- ندعو الحكومة إلى التشدد في ملاحقة أي حالات نشاز من التواصل مع الكيان المحتل بأي شكل من الأشكال، تطبيقا لمرسوم إعلان الحرب مع العصابات الصهيونية وقانون مقاطعة إسرائيل القائمين.
7- تقوم الحكومة، بالتعاون مع اللجان الخيرية والجمعيات الإنسانية، بتأسيس «مدينة الكويت الإنسانية» في قطاع غزة بمرافقها السكنية والتعليمية والصحية اللازمة لدعم صمود الأهالي ومنع تهجيرهم.
8- ندعو وزارة الصحة، بالتنسيق مع وزارة الخارجية، إلى ترتيب عاجل ونافذ لاستقبال المصابين، خاصة من الأطفال والنساء في مستشفيات الكويت.
9- يقوم تلفزيون المجلس ببث الجلسة الخاصة فضائياً، وترجمة مقاطع منها إلى لغات العالم الحية.
10- التأكيد على استمرار الحكومة في إغلاق الأجواء الكويتية وأراضيها أمام أي استخدام لها في أية عملية ضد إخواننا في فلسطين.
11- رفض أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وعدم التوقيع على أي بيانات مشتركة للخارجية الكويتية أو مؤسسات الدولة مع أي دولة شقيقة أو صديقة أو مؤسسات دولية فيها دعوة لأي من صور التطبيع أو إدانة للحق الفلسطيني في مقاومة المحتل أو المساواة بين الجاني الصهيوني والضحية في الإدانة.
12- ندعو الحكومة الكويتية إلى اتخاذ كل الإجراءات الدبلوماسية للعمل على:
أ- الوقف الفوري للعدوان الصهيوني.
ب- حماية المدنيين.
ج - رفض التهجير وتكرار النكبة.
13- نؤكد وحدة الصف الكويتي الرسمي والشعبي ووحدة الجهود في دعم هذه القضية المركزية العادلة.
الغانم: نشيد بموقف الكويت تجاه فلسطين
أكد النائب مرزوق الغانم ان «من يسوق ما يحدث الآن بأنه بسبب 7 اكتوبر غير منصف، ولا يجوز لنا أن نصنف المقاومة حسب هويتها، ونشيد بالموقف الكويتي الرسمي والشعبي والنيابي، وأريد ان أذكر حادثة انا شاهد عليها أيام الشيخ صباح، يرحمه الله، عندما مورست عليه ضغوط لكي تطبّع الكويت، قال لي: بلغت من العمر عتياً، ولا أريد أن اقابل ربي وأنا مطبّع مع الكيان الصهيونى».
وأضاف الغانم: تحية عزة واعتزاز وإكبار وإجلال للصمود البطولي في غزة، ونشعر بالخجل لتقصيرنا تجاههم، فنحن نستطيع أن نفعل الكثير.
ورفض الغانم تصنيف المقاومة وفق هويتها، مضيفا أن «كل المقاومات لها التحية، مثل حماس والجهاد وحزب الله».
وأكد أن «النصر قادم بإذن الله، فثقتنا به سبحانه وتعالى كبيرة».
الساير: مبادئ الأمم المتحدة تسقط في غزة
قال النائب مهند الساير: لا نستطيع ان نتجاوز المنظمات الدولية، وعلى رأسها الامم المتحدة، كل مبادئها تسقط أمام القضية الفلسطينية للدفاع عن كيان مغتصب، وهذه الشواهد تبين حقيقة الدول الغربية، ومجلس الأمن استخدم 265 مرة حق الفيتو لمصلحة الكيان الصهيونى، واليوم ندعو الحكومة الى نصرة القضية، وهذا لا يمكن أن يكون من دون توحد عربي وإسلامي، وأقول للشعب الكويتي: أنصفتكم الشهيدة هدى ابوندى عندما قالت: إما أن تكبر الكويت وتصبح هي الوطن العربي أو أن يصغر الوطن العربي ويكون هو الكويت.
وأكد الساير أن المنظمات الدولية تُعمي عيونها أمام ما يحدث في غزة، ومبادئ الأمم المتحدة التي ادّعت تطبيق العدالة ونصرة المظلوم سقطت أمام القضية الفلسطينية.
لاري: 7 أكتوبر مقاومة لا اعتداء
قال النائب أحمد لاري إن رسالة الشكر قليلة في حق الشعب الكويتي والحكومة منذ بداية القضية الفلسطينية، واليوم الموازين انقلبت، وأحيي ابطال المقاومة في غزة. وأكد أن ما حدث منذ 7 أكتوبر ان المنتصر هو الشعب الفلسطيني، وما حدث هو مقاومة لا اعتداء كما يصوره البعض، واستخدام أميركا حق الفيتو لمناصرة الكيان الصهيوني عمل ضد الإنسانية، وما نشهده اليوم هو صراع وجود لا صراع حدود.
بوشهري: أثمن بفخر صمود وتضحيات المرأة الفلسطينية... وفلسطين ستبقى حرة
في كلمتها في الجلسة الخاصة، قالت النائبة د. جنان بوشهري: «حرتُ أتكلم بلسان من؟ واخترت أن أتحدث بلسان المرأة الفلسطينية الثكلى التي تاه حزنها بين موت وموت، موت أسرتها أو موت الإنسانية والضمير الحي، لكن تبقى فلسطين حية في الضمائر الحية»، مضيفة: «أثمن بكل فخر صمود وتضحيات المرأة الفلسطينية».
وتابعت «شرف كبير ان أتحدث بلسان من؟... بلسان عضو مجلس الأمة السياسي أم بلسان الشعب الكويتي، أم لسان المرأة الكويتية، فأنا اخترت الحديث بلسان المرأة الفلسطينية، واسمحوا لي أن أحدثكم اليوم بوجع الفلسطينية الثكلى، ثكلى الوطن والابن، أحدثكم بأنين الفلسطينية الأرملة، أرملة الأرض والزوج».
وأردفت «أخاطبكم بألم الفلسطينية الخنساء التي قالت لولا كثرة الباكين حولي على إخوانهم لقتلت نفسي، أخاطبكم بلسان المرأة الفلسطينية، وقد تاه حزنها بين موت الأسرة والإنسانية وضمائر الأنظمة الحاكمة، أحدثكم من خلف جدار تسكنه الفلسطينية، والأجل من مستشفى المعمداني، ومجزرة جباليا» مضيفة «قد يغيب صوتها عنكم اليوم أو غدا، وقبل أن يحل الموعد، أقول لكم بكل فخر: ستبقى فلسطين حية في ضمائر الشرفاء».
وزير الخارجية: حقوق الشعب الفلسطيني لن تسقط بالتقادم وسلطات الاحتلال لن تكسر إرادته
أكد وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح أن «المشهد السائد في قطاع غزة يبعث على الكثير من الألم والغضب في قلوبنا جميعا»، مبينا أنه في الأيام القليلة الماضية انطلقت آلة الكيان الغاصب بالقتل والتنكيل على قطاع غزة الأبي، فقتلت الآلاف من الأبرياء العزّل، معظمهم من الأطفال والنساء، كما هجرت مئات الآلاف من الأسر، ودمرت عشرات الآلاف من المنازل، وأعطبت البنى التحتية الأساسية، فضلا عن التسبب في احتضار الأمل بالحاضر والمستقبل.
أكد في كلمته أن الكويت ستواصل إدانة الجرائم والممارسات الإسرائيلية
وقال الصباح، في كلمته أمس خلال الجلسة الخاصة لمجلس الأمة، لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة، إن الاحتلال الغاصب منذ عام 1948 يظن أن ترسيخ كيانه يكون عن طريق إخلاء الأرض بتهجير أهلها ورميهم في سنين من الضياع والنسيان «فماذا كانت النتيجة؟»، مشيدا بتمسك الفلسطينيين بهويتهم الأصيلة وقضيتهم المحقة عبر الأجيال تلو الأجيال أمواتا وأحياء.
وأشار إلى «استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في غيّها بشن عشرات الحروب الكبيرة والصغيرة على الشعب الفلسطيني الشقيق، متناسية بذلك فشلها في إخضاع شموخه أو كسر إرادته، وفشلها أيضا في محو هذه القضية المحورية من وجدان شعوبنا العربية والإسلامية وشعوب العالم الحر المحبة للعدل والسلام»، مؤكدا سعي الكويت منذ استقلالها ومن خلال سياستها الخارجية المشهود لها بألا يكون ذلك الفشل بعيدا عن إدراك المجتمع الدولي وإرادته في تحقيق السلام الذي لن يكون إلا من طريق واحد... طريق التسوية الشاملة والعادلة... طريق الحرية لشعب فلسطين الحبيبة.
ازدواجية المعايير
وأفاد الوزير بأن «الغليان في العالمين العربي والإسلامي سببه تعنت الكيان الغاصب وازدواجية المعايير في التعامل مع هذه القضية العادلة، لتبدأ شعوبنا بالتساؤل فيما بينها مطلقة تساؤلات عدة: لماذا حياة إخواننا الفلسطينيين رخيصة في عيون الضمير العالمي؟ ولماذا ترتكب بحقه دون سواه المجازر المتمادية من دون رادع أو محاسب؟ ولماذا يفلت الجاني دوما من العقاب؟ ولماذا يكون القانون الدولي الانساني حبرا على ورق عندما يتعلق الأمر بهم؟ ولماذا يطبق القانون الدولي بانتقائية؟».
وذكر أن تلك التساؤلات المحقة لن تتوقف، بل ستستمر، طالما لم ينل الشعب الفلسطيني حقوقه الكاملة في دولته المستقلة، مؤكدا أن «ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي يضرب بعرض الحائط القوانين والقرارات الدولية كافة، ويمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، ما يجعلنا في حيرة من أمرنا جراء هذا الصمت المطبق والمريب للمجتمع الدولي، وعجزه غير المبرر عن القيام بدوره في إيقاف هذه الجرائم والانتهاكات، فضلا عن ممارسة الكيان المحتل بصورة فاضحة لازدواجية المعايير حيال تطبيق قواعد القانون الدولي والإنساني، فضلا عن شلل مجلس الأمن وعدم تمكّنه من الاضطلاع بدوره في حفظ الأمن والسلم الدوليين».
وشدد على أن الكويت ما زالت منذ بداية الأحداث في غزة تقوم بما يمليه عليها ضميرها الحي ومسؤولياتها تجاه عدالة القضية الفلسطينية، عن طريق حشد الدعم الإقليمي والدولي لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة من أجل الوقف الفوري لكل العمليات العسكرية، وتوفير الحماية الدولية لأهلنا في غزة، وفتح الممرات لإيصال المساعدات الإنسانية الإغاثية، ورفض التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني، وضمان عدم اتساع رقعة الصراع.
إجراءات الكويت
واستعرض الصباح إجراءات الكويت منذ عدوان الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم إجراء العديد من اللقاءات والاتصالات مع عدد كبير من وزراء خارجية ومسؤولي الدول الشقيقة والصديقة والدول المؤثرة في سبيل وقف هذه الاعتداءات فورا ووضع حد لها، والمشاركة في كل القمم والمحافل الإقليمية والدولية المتعلقة بالأحداث المأساوية التي يشهدها قطاع غزة، ومنها على سبيل المثال الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول الاتحاد الأوروبي، الذي عقد 9 و10 أكتوبر الماضي في مسقط، والدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في 11 أكتوبر الماضي بالقاهرة.
وأشار إلى الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري الخليجي بتاريخ 17 أكتوبر الماضي في مسقط، والاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بتاريخ 18 أكتوبر في جدة، ومشاركة الكويت في قمة القاهرة للسلام المنعقدة في 21 أكتوبر، وأكد خلالها ممثل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، أن هذه المأساة هي نتيجة عجز المجتمع الدولي عن إيجاد حل عادل وشامل ونهائي لهذه القضية، وعجزه أيضا عن ردع سلطات الاحتلال الإسرائيلية التي ما زالت ترى أنها فوق القانون الدولي.
الغليان في العالمين العربي والإسلامي سببه تعنت الكيان الغاصب وازدواجية المعايير
وشدد على أن وزارة الخارجية أصدرت العديد من البيانات التي تدين وتشجب العدوان الجائر على قطاع غزة، كان آخرها البيان الصادر صباح اليوم (أمس)، الذي تضمن إدانة وشجب الكويت بأشد العبارات العدوان الذي شنته قوات الاحتلال على مخيم جباليا في قطاع غزة المحاصر، والذي تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين الأبرياء.
المجاميع الإقليمية
وبين الصباح أن وزارة الخارجية تحركت ضمن المجموعة العربية والمجاميع الإقليمية والدولية بالأمم المتحدة في نيويورك ومع الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بهدف استصدار قرار يؤدي إلى وقف فوري للعمليات العسكرية وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، وعندما تعذّر ذلك صار التحرك في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي انتهى إلى اعتماد قرار يدعو إلى هدنة إنسانية فورية مستدامة في قطاع غزة.
كما استعرض الجهود فيما يتعلق بالشق الإنساني»، فقد صدرت أوامر سامية من سمو أمير البلاد وبتوجيهات مباشرة من سمو ولي العهد، وبمتابعة من رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد النواف، بتسيير جسر جوي لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة بتاريخ 23 أكتوبر، والذي تضمن مساعدات إغاثية ومواد وأجهزة طبية وسيارات للإسعاف الطبي، حيث وصل عدد الرحلات الإغاثية حتى اليوم (أمس) إلى 10 رحلات، وبحمولة تفوق 350 ألف رطل من المساعدات الإنسانية المختلفة».
وأشاد بمشاركة أبناء الكويت في تلبية نداء الحملة الوطنية التضامنية مع الشعب الفلسطيني الشقيق، والتي انطلقت بتوجيهات من مجلس الوزراء، والتنسيق بين وزارتي الخارجية والشؤون، وبالتعاون مع الجمعيات الخيرية والإنسانية تحت عنوان «فزعة لفلسطين»، وتم من خلالها جمع مبلغ يفوق 3 ملايين دينار (نحو 9.9 ملايين دولار) ليسطروا مجددا أروع صور التضامن واللحمة العربية والإسلامية.
دورة استثنائية
وأكد الوزير أن الكويت دعت في 24 أكتوبر الماضي إلى عقد دورة استثنائية برئاستها للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، لبحث سبل مواجهة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، كما جدد موقف الكويت التاريخي الرسمي والشعبي، والذي كان منذ البداية واضحا في رفض وإدانة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ودعم الحق الفلسطيني، فقد قدمت الكويت كل أشكال الدعم السياسي والمادي والمعنوي.
ولفت إلى أن الكويت كانت منطلقا لبداية النضال الفلسطيني، وصوتا عاليا بالدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة في جميع المحافل العربية والإقليمية والدولية، ومؤكدة أن حقوق الشعب الفلسطيني لن تسقط بالتقادم.
وقال إن موقف الكويت ثابت حيال القضية الفلسطينية، والمتمثل في تأكيد دعم الشعب الفلسطيني الشقيق لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتمسكها بخيار السلام العادل والشامل كخيار استراتيجي، وفقا للمرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وشدد على أن الكويت ستواصل إدانة الجرائم والممارسات الإسرائيلية في حق أبناء الشعب الفلسطيني، والتي تعد انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة وسيادة القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وستواصل الثبات على موقفها التاريخي المبدئي الداعم للقضية، والرافض للتطبيع.