الصراعات الجيوسياسية تطغى على معنويات الأسواق الخليجية
• «كامكو إنفست»: بورصة الكويت ثالث أكبر الخاسرين خليجياً خلال أكتوبر
قال تقرير صادر عن شركة «كامكو إنفست» إن أداء أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي تراجع للشهر الثالث على التوالي، في ظل استمرار الحرب على غزة، الأمر الذي أدى إلى تقليص المستثمرين لتعاملاتهم في المنطقة، حيث كشفت تقارير التداولات الخاصة بالمنطقة أن المستثمرين الأجانب كانوا صافي بائعين في البورصات الخليجية، مما يشير إلى مخاوف من اتساع نطاق حالة عدم الاستقرار الجيوسياسي لتشمل المنطقة كلها.
وكان التراجع واسع النطاق وشمل كل دول مجلس التعاون الخليجي، مما أدى إلى تراجع جميع الأسواق إلى المنطقة الحمراء في أكتوبر 2023، وكانت قطر أكبر الخاسرين خلال الشهر بتسجيلها خسائر شهرية بنسبة 7.1 في المئة، تليها كل من دبي والكويت بانخفاض بلغت نسبته 6.9 في المئة، و5.2 في المئة، على التوالي.
كما انعكس هذا الأداء السلبي أيضاً على مؤشر «مورغان ستانلي» الخليجي الذي خسر نسبة 4.4 في المئة من قيمته خلال الشهر، مسجلاً بذلك أكبر انخفاض له خلال 8 أشهر، كما دفع هذا التراجع أيضاً بالأداء منذ بداية 2023 حتى تاريخه إلى المنطقة الحمراء، بتسجيل المؤشر خسائر بنسبة 7.2 في المئة، مما يعكس تراجع 4 من أصل 7 بورصات، وواصلت دبي والبحرين والسعودية الحفاظ على أدائها الإيجابي منذ بداية العام الحالي حتى تاريخه، في حين سجلت قطر والكويت خسائر ثنائية الرقم.
وسجلت مؤشرات البورصة الكويتية أكبر انخفاض شهري لها منذ أكتوبر 2022، بعد تأثرها بالتراجع واسع النطاق، الذي أثر سلباً على معظم القطاعات في المنطقة، وكذلك على مستوى العالم.
ومن حيث مؤشرات السوق، جاء مؤشر السوق الرئيسي 50 في الصدارة بتسجيله أكبر انخفاض شهري بنسبة 7.6 في المئة، حيث مال أداء الأسهم المكونة للمؤشر نحو التراجع. وسجل كل من مؤشر السوق الأول ومؤشر السوق العام تراجعاً شهرياً بنسبة 5.0 في المئة، و5.2 في المئة، على التوالي، في حين تراجع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 5.6 في المئة خلال الشهر.
وفيما يتعلق بالأداء منذ بداية عام 2023 حتى تاريخه، أنهت كل مؤشرات البورصة الكويتية تداولات الشهر مكتسية باللون الأحمر، إذ انخفض مؤشر السوق الأول بنسبة 12.0 في المئة، وانخفض مؤشر السوق العام بنسبة 10.4 في المئة، في حين انخفض كل من مؤشر السوق الرئيسي 50، ومؤشر السوق الرئيسي بنسبة 7.7 في المئة، و3.6 في المئة، على التوالي.
وتراجع أداء سوق الأسهم السعودية في أكتوبر 2023 فيما يعزى بصفة رئيسية إلى الحرب على غزة، بالإضافة إلى المخاوف المستمرة المتعلقة بارتفاع أسعار الفائدة، وهو الأمر الذي زاد من حذر المستثمرين تجاه حالة عدم اليقين السائدة في الوقت الحالي في المنطقة. ووصلت البورصة السعودية إلى أدنى مستوياتها المسجلة منذ نحو 9 أشهر يوم 23 أكتوبر 2023 بإغلاق المؤشر عند 10.293.19 نقطة، إلا أن المكاسب المستمرة خلال جلسات التداول الأخيرة دفعت بالمؤشر للارتفاع فوق حاجز 10.500 لينهي تداولات الشهر مغلقاً عند 10.690.1 نقطة. وتراجع مؤشر فوتسي سوق أبوظبي بنسبة 4.5 في المئة في أكتوبر 2023، لينهي تداولات الشهر مغلقاً عند 9.343.88 نقطة، مما أدى إلى تعميق خسائر المؤشر من حيث الأداء منذ بداية عام 2023 حتى تاريخه، ليصل معدل الانخفاض إلى 8.5 في المئة.
واحتل المؤشر العام لسوق دبي المالي المركز الثاني كأكبر البورصات المتراجعة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في أكتوبر 2023. إذ خسر المؤشر نسبة 6.9 في المئة من قيمته لينهي تداولات الشهر مغلقاً عند 3.877.08 نقطة، مسجلاً بذلك أول انخفاض له بعد 6 أشهر متتالية من المكاسب منذ أبريل 2023.
واتجه الأداء الشهري للمؤشرات القطاعية نحو الانخفاض بعد أن تراجعت 6 من أصل 8 مؤشرات قطاعية في أكتوبر 2023، في حين شهد المؤشران المتبقيان مكاسب عوضت جزئيا الانخفاض العام الذي شهدته البورصة خلال الشهر.
وسجلت بورصة قطر أكبر انخفاض شهري على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في أكتوبر 2023. وأنهى المؤشر العام تداولات الشهر مغلقاً عند مستوى 9.523.5 نقطة، مسجلاً تراجعاً بلغت نسبته 7.1 في المئة. كما تراجع مؤشر قطر لجميع الأسهم بنسبة 6.6 في المئة، مما يشير إلى الأداء الضعيف الذي منيت به البورصة على نطاق واسع.