أقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مؤتمرا صحافيا في متحف الفن الحديث، بمناسبة تنظيم ملتقى الخزف العربي المعاصر، المزمع إقامته من 12 إلى 18 الجاري.
وقد تحدث في المؤتمر الأمين العام المساعد لقطاع الفنون، مساعد الزامل، والخزافون علي العوض، وفواز الدويش، ومؤيد الثليث، وأدارت المؤتمر مسؤولة بيت الخزف الكويتي الفنانة التشكيلية ديمة القريني.
في البداية، قال الزامل: «دائما أردد أن إدارة الفنون التشكيلية تتطلع دائما إلى أن تكون مميزة، وتودّ أن تلحق بالرَّكب على المستوى العالمي في التقديم من حيث القاعات، واختيار أشكال المعارض، والتنوع في أقسام الفن التشكيلي»، مضيفا أن الخزافين اقترحوا عليه فكرة إقامة الملتقى، وأشاد الزامل بالخزافين في الكويت الذين قطعوا شوطا كبيرا في المجال، وحصلوا على عضويات عالمية من المنظمات التي تختص بالخزف.
وأضاف: وغير فكرة الملتقى التي اقترحها الخزافون، أيضا هناك كتاب أنجزه الفنان الأردني يعقوب العتوم، عبارة عن دليل متكامل عن كل الخزافين العرب باللغتين العربية والإنكليزية، مبينا أن المجلس الوطني تبنّى طباعة الكتاب، وسيكون هناك حفل توقيع من ضمن فعاليات الملتقى.
بدورها، تطرّقت القريني في حديثها إلى الجانب التاريخي لتأسيس بيت الخزف، وقالت: أنشئ بيت غيث بن عبدالله بن يوسف في فترة الثلاثينيات، ومن ثم أعاد المجلس الوطني ترميم هذا المبنى، ليصبح بيت الخزف الكويتي، حيث ضم الخزافين الرواد منهم والشباب.
أما الخزاف فواز الدويش فعبّر عن سعادته وشكر للمجلس رعايته الملتقى، مؤكدا أن الخزافين الكويتيين بذلوا جهودا مثمرة في إظهار الخزف الكويتي على المستوى العربي، وحصدوا من خلال ذلك جوائز عديدة على المستوى العربي.
وتأكيدا على حديث الدويش، قال العوض إن الخزافين الكويتيين يتميزون بالإصرار والعزيمة، وحتى في ظل جائحة كورونا لم يتوقف الخزافون عن إبراز إبداعاتهم وفنهم، واستذكر الملتقى الأول للخزافين العرب بعنوان «فيروسات من طين»، بمشاركة نخبة من خزّافي الوطن العربي افتراضيا، حيث شارك فيه أكثر من 60 منهم، مضيفا أنه كان حلمهم أن يجتمعوا على أرض الواقع، ومشيرا في حديثه إلى أن المجلس الوطني هو الراعي للمبدعين والإبداع.
وأخيرا استعرض الخزاف مؤيد الثليث فعاليات الملتقى التي تتضمن ورشا، وافتتاح معرض الخزف العربي المعاصر، وتوقيع كتاب للفنان يعقوب العتوم، ومحاضرة خاصة لرئيس الأكاديمية الدولية في سويسرا، د. كفاسبو، إضافة إلى الزيارات الميدانية.