«مدخل لفهم القضية الفلسطينية» بالمكتبة الوطنية
استضافت المكتبة الوطنية، أمس الأول، محاضرة بعنوان «مدخل لفهم القضية الفلسطينية»، بالتعاون مع مركز مؤرخ، وألقى المحاضرة نائب رئيس المركز أحمد السميط، بحضور جماهيري كبير، للتوعية ببدايات الصراع العربي- الإسرائيلي، والنزاع على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وصرَّح السميط، لـ «الجريدة»، بأن «فكرة (مؤرخ) جاءت كمؤسسة ثقافية غير هادفة للربح متخصصة في مجال التاریخ وعلومه، نعمل من أجل نشر الثقافة التاریخیة منذ عام 2014، ومن واجبنا خلال تلك الفترة المأساوية التي تمر بها الأراضي الفلسطينية المحتلة ضرورة نشر الوعي الثقافي حول تاريخ الأزمة الفلسطينية، والحروب المتوالية التي مرت بها المنطقة، في إطار الصراع العربي- الإسرائيلي، فتم التواصل مع المكتبة الوطنية، في تعاون مستمر منذ سنوات، لتنظيم هذه المحاضرة على مدى يومين، لتكون فترة كافية لتوضيح معالم الأزمة الفلسطينية بشكل مفصَّل».
وأضاف أن «حضور الورشة يعكس مدى الحاجة للمزيد من التعرف على تاريخ وأبعاد الأزمة الفلسطينية، لأن الكثير منا يغيب عنه هذا الوعي، خصوصاً أن التاريخ يتم تزييفه، أو كتابته لخدمة مصالح أخرى غير حقيقة القضية، لذلك يحاول مركز مؤرخ القيام بدوره، من خلال تنمیة المهارات العلمیة في قراءة التاریخ، وتناول موضوعاته وقضایاه، وتكوین مجالات داعمة للباحثین في علم التاریخ وموضوعاته، وتعزیز التعاون بین المبادرات والمشاریع الفردیة والمؤسسیة ذات الصلة بالثقافة والتاریخ، والمساهمة في تطویر صور عرض التاریخ على مختلف الصعد».
وخلال المحاضرة، تطرَّق السميط إلى نقاط الإشكال في القضية الفلسطينية، باعتبار قضية الوعي أهم المعارك مع الكيان الصهيوني، والذي لا يشكل قوات احتلال فحسب، لكنه «نموذج استعماري إمبريالي عنصري مارس أبشع الممارسات ضد إخواننا في فلسطين»، مؤكداً أن نصرة القضية الفلسطينية لابد أن تقوم على وعي وأساس من فهم عميق لعناصر الصراع وتاريخه، وليس فقط عواطف جياشة أو مشاعر إنسانية انفعالية، فهي قضية حقوق لها أساس متين يجب التعامل معه.
وأشار إلى أن «مؤرخ» يطرح مجموعة من الإصدارات الثقافية والتاريخية في معرض الكتاب، المقرر 22 الجاري، استمراراً لدوره التثقيفي، في استهداف فئة الشباب وطلاب الجامعة، لأنهم المستقبل، وعليهم أن يتحملوا واجبهم تجاه القضية الفلسطينية على أساس من الوعي والثقافة التاريخية.