أكدت الكاتبة والمرشدة النفسية الاجتماعية بدرية مبارك، خلال ورشة العلاج بالكتابة بعنوان «كيف يعالجنا الورق؟»، التي أقيمت برابطة الأدباء الكويتيين، ونظمها منتدى المبدعين، أهمية هذا النوع من الكتابة العلاجية، التي تقلل من الضغوط الحياتية.
وأوضحت مبارك، في تصريح لـ «الجريدة»، أنه تم طرح سؤال في الدورة مفاده: «هل يعالجنا الورق؟!»، موضحة أن الدورة تضمنت وقفة مهمة في كيفية التوازن، واستخدام القلم، وتعلم الآلية والأساليب والأفكار، ما يمنح المتدرب نتيجة إيجابية في تغيير طريقة تفكيره في مواجهة الحياة وحل المشكلات.
وذكرت أن دورها هو العمل على رفع مستوى الوعي المجتمعي، حتى يستطيع الفرد أن يوازن بين ضغوط الحياة اليومية، من خلال التنفيس عبر الكتابة العلاجية، التي تُعد عملية دماغية مع الأطراف بواسطة استخدام القلم والورق، متابعة: «كلما تم تحريك الأعضاء أثناء الكتابة نشعر بالهدوء النفسي، وقلة إفراز هرمون التوتر».
وأشارت مبارك إلى أنه في عام 1986 أجرى العالم جيمس تجربة على عدد من الطلاب لمدة 6 أشهر، حيث طلب منهم الكتابة عن الصدمات الحياتية يومياً، وعلى مدار هذه المدة لاحظ أن هناك تحسناً وتطوراً بحالتهم النفسية، وهذا ما حمله على اكتشاف العلاج بالكتابة، مثل: العلاج الوظيفي، والمهني، والنفسي.
ولفتت إلى أنه في عام 2008 بدأت بريطانيا فعلياً استخدام العلاج بالكتابة، في تعديل السلوك مع الأطفال، وأيضاً كتابة الأهداف، والتي تتضمن عدة أساليب، منها: الكتابة الحُرة، وكتابة اليوميات، أو كتابة الأهداف والصدمات، وكذلك تحرير المشاعر التي تخفف من آلام الماضي، إضافة إلى فن سيناريو كتابة الحياة، لتجاوز كل ملفات ما حدث بالسابق.
وقدمت مبارك النصيحة للجميع، بأنه في حال التعرض لموقف سلبي عليهم أن يحللوا هذه الفكرة السلبية لاستخراج الجانب الإيجابي منها، بدلاً من توجيه اللوم للنفس وجلد الذات.
وعلى هامش الورشة، قالت رئيسة منتدى المبدعين الكاتبة إيمان العنزي: «تشرفنا اليوم بوجود الكاتبة بدرية مبارك بين أعضاء المنتدى والمسجلين من خارج الرابطة».
وأكدت أن الورشة تُعد إضافة مهمة وحقيقية لكل من حضر، لمدى أهمية العلاج بالكتابة، ما انعكس على الجانب النفسي على الحاضرين بالإيجاب.