النفط يتراجع مع ارتفاع إصابات «كوفيد» بالصين وقوة الدولار

• العراق: حريصون على استقرار النفط وألا يتجاوز 100 دولار للبرميل
• «الكويت» تخفض سعر الخام المتجه إلى آسيا في ديسمبر

نشر في 14-11-2022
آخر تحديث 14-11-2022 | 21:35
No Image Caption
أظهرت وثيقة اطلعت عليها «رويترز» اليوم ، أن الكويت خفضت سعر البيع الرسمي لشحنات ديسمبر من نوع واحد من نوعي الخام اللذين تبيعهما إلى آسيا مقارنة مع الشهر السابق.

وحددت الدولة المنتجة للنفط سعر خام التصدير الكويتي للشحن في ديسمبر بعلاوة 3.20 دولارات للبرميل فوق متوسط أسعار عمان/ دبي القياسية بانخفاض 80 سنتاً عن الشهر السابق.

وقلّصت أسعار النفط مكاسبها السابقة وهبطت صباح اليوم ، متأثرة بارتفاع الدولار وزيادة الإصابات بفيروس كورونا في مدن صينية كبرى، الأمر الذي بدد الآمال في إعادة فتح اقتصاد أكبر مستورد للخام في العالم.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة واحد في المئة تقريبا في وقت سابق من الجلسة، لكنها عكست مسارها لاحقا وانخفضت.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 32 سنتا أو 0.3 في المئة إلى 95.67 دولارا للبرميل، بعد أن سجل عند التسوية ارتفاعا 1.1 في المئة يوم الجمعة. وتراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي 39 سنتا أو 0.4 في المئة إلى 88.57 دولارا للبرميل بعد الإغلاق في جلسة الجمعة مرتفعة 2.9 في المئة.

وارتفعت أسعار السلع الأولية يوم الجمعة بعد أن عدلت لجنة الصحة الوطنية الصينية إجراءات الوقاية من «كورونا» ومكافحته. ولكن الإصابات بكوفيد ارتفعت في الصين خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ومازال طلب الصين على النفط من السعودية، أكبر مصدر في العالم، ضعيفا بعد أن طلبت مصاف كثيرة كميات أقل من الخام في ديسمبر.

وإثر ارتفاع الدولار على سعر النفط، قال رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، للصحافيين إن بلاده حريصة على الحفاظ على استقرار أسعار النفط عند مستوى لا يتجاوز 100 دولار للبرميل.

وأضاف أن العراق، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، سيجري نقاشات مع أعضاء المنظمة الآخرين لإعادة النظر في حصته الإنتاجية وزيادتها.

أرامكو و برتامينا

وقعت «أرامكو السعودية»، مع شركة بي.تي. برتامينا «بيرسيرو»، شركة النفط والغاز الطبيعي والتعدين الإندونيسية، اتفاقية تفاهم لدراسة التعاون عبر سلسلة قيمة الهيدروجين والأمونيا.

وبحسب بيان صدر عن «أرامكو» تم توقيع الاتفاقية خلال منتدى الحوار الرسمي لمجموعة العشرين مع مجتمع الأعمال العالمي، الذي أقيم على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة في بالي الإندونيسية. وتتضمن مذكرة التفاهم دراسة جدوى مسبقة تهدف إلى تقييم إمكانية التعاون فيما يتعلق بتطوير سلسلة قيمة الأمونيا والهيدروجين النظيفة، ويشمل ذلك إمكانية احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه في المرافق الحالية لمجموعة بيرتامينا وغيرها من المواقع المحتملة المتفق عليها.



وأوضحت الشركة، أن الدراسة ستبحث جدوى الاستثمار وتقيّم، بشكل مشترك، خيارات التسويق، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، تنظيم الأعمال والهياكل التجارية للأمونيا والهيدروجين النظيفين في إندونيسيا، مبينة أنه من المتوقع إجراء الدراسة على مدار العامين المقبلين، وبناءً على النتائج يمكن تطوير الدراسة بشكل أوسع.

السقف الروسي

وصرحت وزيرة الخزانة الأميركية «جانيت يلين» بأن مشتريات الصين من النفط الروسي تتفق تماماً مع خطط الدول الغربية للإبقاء على الخام الروسي في السوق العالمية.

وحسبما نقلت «رويترز»، أوضحت «يلين» للصحافيين على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي أن بكين ستستفيد من آلية وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي والتي ستفرض في ديسمبر.

وأشارت «يلين» إلى أن الصين والمشتريين الآخرين للنفط الروسي سيكون لديهم نفوذ أكبر للتفاوض بشأن خفض الأسعار.

وأضافت: نرى أن الحد الأقصى للسعر أمر يفيد الصين ويفيد الهند، ويفيد جميع مشتري النفط الروسي.

التخلص من «الأحفوري»

تقود الهند حملة خلال قمة المناخ «كوب 27» - مصر- من أجل التوصل إلى قرار بشأن التخلص التدريجي من كل أشكال الوقود الأحفوري، في خطوة من شأنها توسيع دائرة التركيز على الفحم وحده، لكنها من المرجح أن تثير مخاوف قوية من جانب دول تعتمد على النفط والغاز.

ودعا المفاوضون الهنود رسمياً، في إجراء محادثات المناخ، إلى إدراج مصطلح موسّع في النص الرئيسي، وهو بيان سياسي حول مساعي الدول للتعامل مع أزمة المناخ، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

وينبع هذا الجهد إلى حد كبير من رغبة الدولة المعتمدة على الفحم في عدم اعتبارها الوحيدة التي تعتمد على الوقود الأحفوري الملوّث للبيئة.

ومن المرجّح أن يضع هذا المطلب الهند على خلاف مع دول أخرى من «مجموعة الدول النامية ذات التفكير المشترك معها» ضمن تكتلها التفاوضي، مثل الصين والسعودية، اللتين كانتا تُعتبران بشكلٍ نمطي أنهما تمثلان إبطاءً لمزيد من الطموحات المناخية.

ومن المحتمل أيضاً أن يكون هناك قلق من أن يؤدي هذا الجهد من جانب الهند إلى تعقيد الأمور فيما يتعلق بجهود تقليص استخدام الوقود الأحفوري على مستوى العالم، من خلال جعل سبل تتبع مسار التقدم ومقارنته أكثر صعوبة.

وقال توم إيفانز، مستشار السياسة في مركز أبحاث المناخ «إي ثري جي» (E3G): «إنهم لا يريدون أن ينظر إليهم على أنهم المصدر الوحيد للانبعاثات. وستكون هذه أول إشارة على الإطلاق لهذا النوع من المصطلحات، لكن في الوقت نفسه، إذا كان غامضاً بما يكفي لترك مساحة كبيرة جداً بشأن ما يعنيه ذلك على وجه الدقة، فإنه يفسح المجال لمزيد مع خلط المفاهيم».

back to top