ارتفعت البتكوين خلال تعاملات، اليوم ، بعدما وصلت إلى أدنى مستوياتها في عامين أثناء تعاملات الصباح، إذ واجه سوق العملات المشفرة ضغوطاً بيعية على مدار الأيام الماضية مع تفاقم أزمة منصة «إف تي إكس».

وكشفت تقارير نقلتها شبكة «سي إن بي سي» أن شركة الأبحاث «ألاميدا ريسيرش» التي أسسها «سام بانكمان فرايد»، اقترضت المليارات من أموال العملاء من بورصة العملات المشفرة «إف تي إكس» وقامت بتداولها، الأمر الذي عزز مخاوف المستثمرين في السوق.

وصعدت البتكوين بنسبة 1.75% عند 16750.20 دولاراً، وفقاً لبيانات «كوين باس»، متخلية عن أدنى مستوياتها منذ نوفمبر 2020 التي وصلت لها في وقت سابق من التعاملات عند 15904.44 دولارات.
Ad


وزادت أيضاً ثاني أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية «الإيثريوم» بنسبة 2.81% إلى 1258.24 دولاراً، كما ارتفعت الريبل 3.67% إلى 34.79 سنتاً.

وارتفعت القيمة السوقية للعملات المشفرة خلال 24 ساعة بنسبة 0.56% إلى 844.11 مليار دولار، بحسب بيانات «كوين ماركت كاب».

من جانبه، ذكر «جوزيف أيوب» المحلل لدى «سيتي غروب» أن سوق العملات المشفرة بشكل عام يواجه مخاطر العدوى مع تقدم منصة «إف تي إكس» بطلب لحمايتها من الإفلاس.

وأوضح «أيوب» لشبكة «سي إن بي سي» قائلاً: أعتقد أن هناك خطراً جاداً يتمثل في انتشار عدوى النظام البيئي نفسه، ولكن لا أعتقد انتشار العدوى نحو الأسواق المالية الأوسع نطاقاً وهو ما يرجع بصورة أساسية إلى حجم سوق العملات المشفرة البالغ حوالي 830 مليار دولار فقط مقارنة بسوق الأسهم الأميركية البالغة 43 تريليون دولار.

وأشار إلى أن شركات القطاع ستواجه تجدد الشكوك بشأن الثقة في أعقاب انهيار منصة «إف تي إكس»، ولكن هذا يعني أيضاً أن الشركات الأخرى يمكنها التحرك للاستحواذ على المزيد من الحصة السوقية حالياً بعد سقوط أحد أكبر اللاعبين.

وتراجعت «بينانس» عن اتفاقية لإنقاذ «إف تي إكس» وفشلت المنصة في تأمين مستثمرين آخرين لإنقاذها، مما أدى لتقدمها بطلب للإفلاس بموجب الفصل الحادي عشر من القانون الأميركي.