بقعة ضوء
ضجت مواقع التواصل بمقاطعة بعض «المقاهي والمطاعم»، والسبب كما يعتقد بعضهم أن مالكيها يساندون إسرائيل ضد أهالينا في غزة، والمفروض التأكد قبل الإقدام على الحكم عليهم بذلك، ومع أني لست ممن يملكون قهوة أو مطعما، ولكن يجب إحقاقاً للحق التحقق قبل التسرع.
أهالي غزة هم أهلنا ونحن معهم قلباً وقالباً، لكننا لا نرضى انتشار إشاعات مغرضة لا فائدة منها، وليت الأمور وقفت عند هذا الحد، فالإعلانات تنتشر على طوال شارع الخليج بخط عريض (هل قتلت اليوم طفلا فلسطينيا؟)، وعندما يقرأها أطفالنا ماذا سيقولون: هل أهاليهم قتلة؟ وهل عندما أتبرع أنا وغيري يجب أن يعلم الجميع بذلك؟ إن تعاملي بالدرجة الأولى مع ربي ومع ما يمليه عليّ ضميري لا مع أفراد يحكمون علينا بالقتل.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل هذه الإعلانات تخضع قبل أن تُعلق للرقابة أم أنها تُعلق عشوائياً؟ في الحالتين هي تسيء إلى الكويت الغالية وشيوخها ومواطنيها والشرفاء، لأن الكويت حكومة وشعباً، ولله الحمد، سباقة لفعل الخير، وهذه نعمة من الله تعالى علينا، وهي تستاهل كل خير بظهورها دائماً في صورة مشرّفة.
ودعونا من بعض الفتاوى، فلا يجوز أن يُدلي كل بدلوه، سواء كان عالما أو غير عالم... فنحن في وقت نحتاج فيه لتوحيد الجهود، اللهم انصر أهلنا في غزة وفي كل بقاع العالم، اللهم اشملهم برحمتك، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، والله المستعان.