شوشرة: غزة براء منكم
![د. مبارك العبدالهادي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/43_1682355165.jpg)
إنه المسجد الأقصى يا أمة الإسلام، مسرى سيد البشرية نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام، ومنه عُرج به إلى السماء في ليلة الإسراء والمعراج، وهنا نذكّر الخانعين والخائفين والمرجفين الذين يدسون رؤوسهم كالنعام بالحديث الذي بقول: «لا تشدّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى».
فعلى المبررين لخيانتهم وجبنهم وارتعابهم من المحتل، خصوصاً الذين يضعون الفتاوى في جيوبهم، أن يراجعوا حساباتهم حتى لا يقعوا في المحظور، وسيكون حسابهم عند رب العالمين عسيرا، فإما أن يصمتوا أو يقولوا قولا حسنا بحق الشعب الفلسطيني الحر.
إن الحرب في غزة حرب بين الإسلام والكفر، وتحتاج نصرة لإخواننا في فلسطين الذين يمتلكون بسالة عجزت عنها الشعوب التي أصبحت تحت أقدام الصهاينة، والحرب ضد الإسلام عند الصهاينة ومن معهم مبررة للتمدد والاستيطان والإعلان عن خريطتهم الجديدة للشرق الأوسط التي أقروها في الغرف المغلقة بدعم الخونة.
وما يحدث في غزة اليوم من مجازر وحشية وجرائم ضد الإنسانية أعاد القضية الفلسطينية الى الساحة مجدداً، بعد أن تناستها العديد من الشعوب العربية والإسلامية، ولكن بثمن دفعته أجساد الشهداء الطاهرة.
إننا نخجل من وقوفنا عاجزين لكن نستطيع إيصال رسالة واحدة أن فلسطين في قلوبنا وجزء منا، وسيأتي يوم تشرق فيه شمس الحرية، وسيهلك الصهاينة ومن يدعمهم من الخونة وسيجتمعون معا في مزبلة التاريخ وسيكون حسابهم عسيراً.
آخر السطر:
صرخة طفل فلسطيني أشرف وأطهر وأنقى من أبواق كل الخونة والمتلونين.