إدارة بايدن تعتقد أن أيام نتنياهو السياسية باتت معدودة
• «الرجل الخطأ في المكان الخطأ في الوقت الخطأ»
ذكرت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية، في تقرير نشرته، أمس الأول، أن الرئيس الأميركي جو بايدن ناقش مع كبار مساعديه احتمال أن تكون أيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السياسية معدودة، وتخشى أن يربط نتنياهو مستقبله السياسي بالحرب، وأن يتحرك في مرحلة ما لتصعيد الصراع، مبينة أنها جمعت معلوماتها من أربعة مصادر، بينهم ثلاثة مسؤولون حاليون في الإدارة ومسؤول سابق.
وبحسب التقرير، فقد تم طرح موضوع النهاية الوشيكة للحياة السياسية لنتنياهو في اجتماعات البيت الأبيض الأخيرة التي شارك فيها بايدن، وشمل ذلك المناقشات التي جرت منذ رحلة بايدن إلى إسرائيل، حيث التقى نتنياهو. وكشف مسؤولان من الأربعة أن بايدن ذهب إلى حد أنه اقترح على نتنياهو التفكير في الدروس التي سيتقاسمها مع خليفته.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين الحاليين قوله إن التوقعات داخلياً تفيد بأن نتنياهو سيستمر على الأرجح في منصبه لعدة أشهر، أو على الأقل حتى تنتهي مرحلة القتال المبكرة للحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، على الرغم من أن المسؤولين الأربعة أشاروا إلى عدم القدرة على التنبؤ بالسياسة الإسرائيلية.
ونقلت بوليتكو عن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون، ان موضوع مستقبل نتنياهو «لم يناقشه الرئيس ولا تتم مناقشته»، مضيفة أن «تركيزنا ينصب على الأزمة المباشرة».
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأميركيين لاحظوا تراجع معدلات تأييد نتنياهو، ويلفتون إلى موجة التقارير العامة بشأن الإخفاقات الهائلة للاستخبارات الإسرائيلية، ويتوقعون أن أي تقييم إسرائيلي داخلي قادم وكذلك التقييم الذي يجريه الأميركيون سيكون على الأرجح أكثر إدانة لزعيم الليكود، ويوجه ضربة أكبر لنتنياهو.
ويحاول المساعدون الأميركيون أيضاً استباق ما قد يعنيه سقوط نتنياهو بالنسبة لمستقبل العلاقات الإسرائيلية الأميركية، فيما تناقش إدارة بايدن سيناريوهات «اليوم التالي» لقطاع غزة بمجرد انتهاء القتال، بما في ذلك إمكانية إرسال قوة متعددة الجنسيات، لكن ليس بالضرورة مع قوات أميركية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وكانت مجلة إيكونوميست البريطانية أفادت بأنه «الرجل الخطأ، في المكان الخطأ، في الوقت الخطأ»، مبينة أن نتنياهو فقد ثقة الرأي العام الإسرائيلي، ويجد صعوبة في إدارة حكومة حرب بشكل فعال، كما أنه مرشح غير محتمل لتحقيق حل الدولتين الذي تطالب به الولايات المتحدة ضمنا مقابل دعمه لإسرائيل، وتساءلت إلى متى يستطيع نتنياهو البقاء على قيد الحياة سياسياً؟