ترامب يتلقى خسارة أخرى قبيل «إعلانه الكبير»
بينس ينوي الترشح في 2024 : لدى الأميركيين خيارات أفضل
رغم خروجه ضعيفاً من انتخابات منتصف الولاية بسبب أداء مرشحي الحزب الجمهوري، فإن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يبدو مصمّماً على العودة إلى الساحة السياسية، مع ترقّب إعلانه ترشّحه للانتخابات الرئاسية عام 2024. فقد دعا الملياردير الجمهوري، أمس الأول، الصحافة إلى مقر إقامته الفخم في مارالاغو بولاية فلوريدا، فجر اليوم بتوقيت الكويت، للإدلاء بـ «إعلان كبير»، لم يعد مضمونه يثير التشويق. وقال جيسون ميلر، أحد مستشاريه، السبت، إن «الرئيس ترامب سيُعلن الثلاثاء أنه مرشح للانتخابات الرئاسية. وسيكون إعلاناً احترافياً جداً ومتقناً جداً». ويلمح ترامب منذ أشهر إلى فكرة الترشح للرئاسة، إلّا أنه يمكن أن يغير موعد إعلانه في اللحظة الأخيرة، إذ يُعرف بشخصيته التي لا يمكن التنبؤ بها. لكنّ احتمال تراجعه يبدو صعبًا، إذ إنه رفع سقف التوقعات كثيرًا. وسبق أن قال قطب العقارات العاشق لصيغ التفضيل، في رسالة إلى أنصاره، إن هذا الخطاب «سيكون على الأرجح الأهمّ في تاريخ الولايات المتحدة». إلى ذلك، تمكّن الحزب الديموقراطي للمرة الأولى منذ عام 2009، من الفوز بمنصب الحاكم في ولاية أريزونا، بعدما خسرت كاري ليك، المرشحة الجمهورية لمنصب حاكم الولاية، والمدعومة من ترامب، السباق أمام منافستها الديموقراطية كايتي هوبز في انتخابات منتصف الولاية. وتوقّعت شبكتا سي إن إن، وإن بي سي، خسارة ليك التي تعدّ ضمن قائمة المرشحين الذين كان شعارهم الانتخابي الرئيسي التشكيك بنتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020، وبفوز جو بايدن حينها. كما تعهّدت خلال حملتها بحظر التصويت عبر البريد في الولاية، والذي يدّعي «منظّرو المؤامرة» أنه يعرض عملية الانتخاب للاحتيال. قال مايك بينس (76 عاما)، نائب ترامب السابق، إن الأميركيين ستكون لديهم «خيارات أفضل» من ترامب في الانتخابات المقبلة في 2024، كاشفاً أنه يدرس إطلاق حملته الرئاسية. وعما إذا كان بإمكانه هزيمة ترامب، قال بينس: «هذا أمر يقرره الآخرون... وسيكون لنا أن نقرر ما إذا كنا نرغب في اختبار ذلك أم لا». على صعيد آخر، أظهر تقرير صادر عن لجنة الرقابة في «الكونغرس» أن حكومات 6 دول هي الصين وماليزيا وتركيا والسعودية وقطر والامارات أكثر من 750 ألف دولار في فندق يملكه ترامب في واشنطن خلال ولايته بين عامي 2017 و2018. ورأت النائبة الديموقراطية كارولين مالوني التي ترأس هذه اللجنة، أنه خلال الفترة التي مكث فيها مسؤولو هذه الدول في فندق ترامب «كانوا يسعون للتأثير على السياسة الخارجية الأميركية».