شهدت الأيام الماضية أزمة كبيرة داخل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بعد قرار استقالة مدير المهرجان المخرج السينمائي أمير رمسيس، الذي أعلن من المركز الإعلامي للمهرجان بشكل رسمي، ومن دون توجيه شكر له، على عكس المعتاد في مثل هذه البيانات الرسمية، وهو الأمر الذي جاء نتيجة خلافات حادة بينه وبين رئيس المهرجان حسين فهمي.

وقدَّم أمير استقالته بشكل مفاجئ، مع تمسكه برفض إلغاء الدورة الـ 45 التي كان من المقرر إقامتها الشهر الجاري، لكن جرى اتخاذ قرار بإلغائها، تضامناً مع الأحداث في فلسطين، وهو ما رفضه المخرج السينمائي.

Ad

وجاءت الاستقالة بعدما توترت العلاقة بينه وبين الفنان حسين فهمي، الذي نسق مع وزيرة الثقافة د. نيفين الكيلاني مسألة إلغاء دورة المهرجان هذا العام، في وقت رفض أمير إنهاء العديد من الأمور الإدارية الخاصة بإلغاء الدورة ومخاطبة الشركات والجهات المتفق معها على عرض أفلامها، أملاً في إقامة المهرجان.

وأثارت تصرفات رمسيس وتأخره في تنفيذ الجزء المسنود إليه، باعتباره مديراً للمهرجان، حالة من الغضب والضيق لدى الفنان حسين فهمي، الذي تقرر أن يبقى رئيساً للمهرجان في دورة العام المقبل، فيما لم يتم اتخاذ قرار بشأن موقف أمير رمسيس، الذي فضَّل التوجه لإعلان الاستقالة، لتجنب الإقالة، مع إنهاء الأمور الإدارية الخاصة بالدورة الملغاة. ومن المنتظر أن يقوم الفنان حسين فهمي باختيار مدير فني للمهرجان يبدأ عمله مع بداية العام الجديد، ليرافقه في حضور الدورة المقبلة من مهرجان برلين، والتي يجري على هامشها الاتفاق مع صُناع الأفلام على التواجد بالقاهرة.