أول العمود:
حديث آليدا جيفارا ابنة الزعيم الثوري تشي جيفارا، للعرب بقولها: ماذا تنتظرون للدفاع عن دمكم وثقافتكم؟ هو في الحقيقة سؤال على طاولة أي قمة عربية قادمة.
لخص أعضاء مجلس الأمة، وحكومة الكويت كافة ما يوصف بـ«أضعف الإيمان» تجاه أحبائنا في فلسطين بعد العملية الفدائية الموسومة بـ«طوفان الأقصى» المجيدة.
13 توصية جاءت كوصفة علاجية يمكن تنفيذها من كل حكومات الدول العربية وربما غيرها، بل يمكن الزيادة عليها بحسب الظروف المواتية لكل دولة. لقد لبى مجلس الأمة الكويتي مطالب الشعب ولخص مشاعره تجاه النضال الفلسطيني الباسل الذي أرعب مجرمي الكيان الصهيوني وكشف زيف التفوق والانبهار به.
نعتقد أن هذه الأفكار القابلة للتطبيق فوراً جاءت بعد سخونة الأحداث التي قادتها حركة التحرر الفلسطينية ونتج عنها جنون الغاصبين الصهاينة، التوصيات التي نُشرت في وسائل الإعلام كافة جاءت دافعة للتحركات المتباطئة من العديد من الحكومات المطبعة وغير المطبعة مع العدو الصهيوني، بل إنها جاءت لتسريع التحركات المطلوبة في حدودها الدنيا.
فبعد سياسات المقاطعة التي جاءت من حكومات شجاعة من أميركا اللاتينية، حدث ما يشبهها في بعض الدول العربية من قطع التمثيل الدبلوماسي، واستضافة عدد من الأسر لعلاجها الطبي، ووقف حركة الطيران المدني في أجواء البلدان العربية، ونتمنى المزيد الذي سيأتي بإذن الله بإصرار الفلسطينيين الذين أقاموا الدنيا بعملية «طوفان الأقصى».
يبقى أن نقول، ونفتخر، برغم كل المنغصات المحلية، بأن الدستور الكويتي، ومجلس الأمة هما فخر الكويت وضمانة لنظامها السياسي التشاركي عبر التاريخ، ويبقى أيضاً أن حق أشقائنا في فلسطين المحتلة علينا وعلى جميع الشرفاء في العالم من دول وحركات تحرر ومفكرين ومثقفين كبير ومستمر لا مِنّة فيه، بل هو واجب أخوي وقومي وإنساني.
تحية لجميع أعضاء مجلس الأمة الذين مثلوا بهذه الوصفة العلاجية لسان حال كل البرلمانيين العرب، وتحية للقيادة السياسية التي تناغمت مع مشاعر الشعب طوال عقود من الزمن ومنذ عام النكبة 1948 نُصرة لفلسطين.