افتتح ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي السابع عشر لمجلس الأمة، وألقى سموه النطق السامي نيابة عن سمو أمير البلاد.
وقد أكد سموه بأن السلطتين التشريعية والتنفيذية لم تحققا الطموح المنشود، وحذر سموه بأن بعض مطالب النواب لا تمثل مطالب وتطلعات المواطنين إنما لتحقيق مكاسب شخصية وهامشية ولتبرئة الذمة.
وطالب سموه المواطنيـن بمتابعـة ومحاسـبة أعضاء السلطة التشريعية لضبط المشـهد السياسـي وتقييمه وتعديله وتصحيح انحرافه عن مهامه ومسؤولياته الدستورية، فهـذه أمانـة الوطن فـي أعناق المواطنين الذين يجـب أن يكـون لهـم رأي واضح وصريح وشجاع في كل المسائل التـي يثيرهـا أعضاء مجلس الأمة حتى لا تجير بعض المطالب النيابية الشخصية على أنهـا مطالب شعبية، وطالب سموه بالابتعاد عن الممارسات التي لا ترقي بالممارسات البرلمانية وتهدد الوحدة الوطنية. وفيما يتعلق بالسلطة التنفيذية يرى سموه أن أداء الحكومة لم يحقق طموحات وتطلعات المواطنين بالرغم من دعم القيادة السياسية، ولا تزال السلطة التنفيذية تعاني من التردد في اتخاذ القرارات والبطء في تنفيذ برنامج عملها وعدم إيجاد البدائل والحلول للمشاريع التي تقترحها الحكومة خصوصاً في المشاريع والموضوعات التي لا تحتاج إلى تدخل تشريعي من قبل مجلس الأمة.
ودعا سموه إلى فتح صفحة جديدة أساسها التعاون والتشاور والتفاهم بين السلطتين التنفيذية والتشريعية ليكون دور الانعقاد دور لتحقيق الطموحات وإنجاز التطلعات والارتقاء بالممارسات البرلمانية والبعد عن التعصب والمصالح الشخصية.
لقد وضع الخطاب السامي النقاط على الحروف وانتقد السلطتين التشريعية والتنفيذية وكان واضحًا وشفافاً بغية تقويم السلطتين التشريعية والتنفيذية وإصلاح الأوضاع المعيشية والاقتصادية والاجتماعية والنهوض بالبلد، وإنجاز المشاريع التنموية المتعثرة وتنفيذ برنامج عمل الحكومة لتحقيق التنمية المستدامة ورؤية الكويت 2040.
ودمتم سالمين.