أكد رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد جاسم الصقر أهمية ومحورية تشكيل موقف عربي موحد يستند إلى مبادئ التضامن العربي ومركزية القضية الفلسطينية واحتضانها عربياً، ويعيد بناء منظومة العمل العربي المشترك على أسس سياسية واقتصادية سليمة وواقعية.
وصرح الصقر أمس بأن هذه المنظومة لابد أن ترتكز على مفاهيم العصر والعوامل المشتركة الكثيرة التي تجمع الشعوب والدول العربية، مع إعادة تشكيل هياكل العمل العربي المشترك بما يتوافق وينسجم ويحاكي المبادئ والتنظيمات التي تعمل بها مؤسسات ومنظمات العمل الجماعي الإقليمية والدولية.
وأعرب عن تحيته لصمود وتضحيات الشعب الفلسطيني البطولية في غزة في وجه العدوان الوحشي والإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل، في استمرار ممنهج لسياسة اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، تنفيذاً لسياسة التشريد والاستيطان المفروضة عليه منذ 75 عاماً.
كما قدم الصقر تحياته للموقف الفلسطيني والعربي الشعبي والرسمي الموحد والصلب في رفض ومقاومة أي محاولة للتهجير القسري لأصحاب الأرض تحت أي ذريعة من الذرائع، مع الإصرار على وقف عاجل وشامل ونهائي لعدوان الطغمة الفاشية الحاكمة في إسرائيل، ودعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه التصفية العرقية والإبادة الجماعية المستمرة للشعب الفلسطيني.
ودعا إلى حشد كل الإمكانيات لدعم ومساندة «الموقف المصري والأردني الباسل الذي يواجه شعبياً ورسمياً بكل قوة وحسم وعزيمة مخططات التهجير القسري ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية من خلال عمليات القتل والترهيب والتجويع السافرة التي تمارسها إسرائيل، وبدعم مخز وفاضح ومكشوف من قوى وأدعياء الحريات وحقوق الإنسان واحترام القانون الدولي».
وأكد ضرورة استخلاص أمتنا للعبر والاستنتاجات السياسية والقانونية والأمنية المناسبة لما كشفت عنه أزمة العدوان الإسرائيلي على غزة من غياب بل وزيف توفر أي اعتبار لشمولية وعالمية منظومة القيم والقوانين الدولية التي تحمي وتنظم العلاقات الدولية والحريات العامة وحقوق الإنسان لدى القوى والمؤسسات والتنظيمات الدولية المنوط بها العمل على التطبيق الصارم لها دون تمييز وانتقائية طبقاً للانتماء العرقي أو الديني أو الطائفي.