بالتعاون مع كلية الهندسة والعمارة في جامعة الكويت، انتهت مؤسسة لوياك مؤخراً من ترميم أحد منازل الأسر المتعففة ضمن برنامج «هومز»، الذي يأتي برعاية شركة الغانم للتجارة العامة والمقاولات، حيث يهدف البرنامج إلى ترميم منازل الأسر المتعففة في الكويت، مما يساعد على توفير بيئة معيشية آمنة مستقرة لهم، إضافة إلى غرس وتعزيز عدة قيم هامة في الشباب، مثل التعاطف مع الغير، وتقديم المساعدة للمحتاج، والإقبال على العمل التطوعي الإنساني، ومهارات العمل الجماعي وغيرها.

وصرحت مديرة التطوير الاستراتيجي في لوياك نينار القامس: «لقد كانت هذه النسخة من برنامج هومز استثنائية، بسبب مشاركة طلبة جامعة الكويت معنا في هذا البرنامج، لاسيما أنها حملت مشاركة الدكتور ضاري الحويل، أحد خريجي لوياك، والذي نعتبره نموذجا يحتذى به بين المتطوعين الآخرين، حيث عمل الحويل على تمهيد الطريق للمتطوعين الشباب، وإلهام الأجيال الشابة للمساهمة بجزء من حياتهم في خدمة مجتمعهم».

وتابعت القامس: «خلال هذه النسخة من البرنامج لم يتعرف المتطوعون على دورهم في تنمية المجتمع فحسب، بل شاركوا أيضا بنشاط في تحسين نوعية حياة الأسر التي تعيش في ظروف قاسية»، مبينة أن «80 في المئة من المتطوعين في برنامج هومز أكدوا تطورهم بشكل ملحوظ في المهارات اللازمة لترميم المنازل، مثل مهارات العمل ضمن فريق والقدرة على الإحساس بالآخرين».

Ad

نينار القامس – مدير التطوير الاستراتيجي في لوياك

وذكر أستاذ مشارك بقسم علوم المعلومات بكلية العلوم الحياتية بجامعة الكويت ومتطوع وأحد المستفيدين من برامج لوياك سابقا د. ضاري الحويل: «لا شك في أن العمل التطوعي والمجتمعي حجر زاوية في تقدم ورقي المجتمعات والأمم، ونفخر اليوم بمشاركة طالبات وطلاب الجامعة في هذا البرنامج المهم، والذي ينمي مهاراتهم المهنية والشخصية على حد سواء، فالحياة الجامعية لا تقتصر على القاعات الدراسية فحسب، بل كل عمل حولها».

وتوجه الحويل بالشكر إلى المتطوعين والقائمين على البرنامج من لوياك على هذه المبادرة الرائعة، مضيفا: «لا يفوتنا استذكار ما قالته المؤلفة إليزابيث أندرو (ليس لدى المتطوعين بالضرورة الوقت؛ فهم فقط لديهم الشغف)، وهذه دعوة للجميع للانخراط في العمل التطوعي والمجتمعي، لما يحمله من معان رائعة ودروس عظيمة».

من جانبها، أوضحت مشرفة البرنامج وقائدة المتطوعين فاطمة الشطي أن تفاعل الطلبة وحماسهم في إنجاز ترميم المنازل، وتعاونهم المثمر، أدى إلى إعادة ترميم المنازل بشكل جميل، وبعث الفرحة والبهجة في نفوس الأسر المتعففة بالتغيير الجديد الذي طرأ على منازلهم، وتابعت: «الهدف من التحاق الطلبة يهذا البرنامج هو تعلم المهارات في كيفية استخدام الأدوات المناسبة».