أنهت أسعار الذهب تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 1992 دولارا أميركيا للأونصة، في ظل استمرار التوترات العسكرية في الشرق الأوسط.
وقال تقرير متخصص صادر عن شركة «دار السبائك» الكويتية، إن الذهب استطاع أن يلامس مستوى 2000 دولار للأونصة للمرة الثانية خلال أسبوع واحد، مقتربا من أعلى مستوياته منذ 5 أشهر بسبب الأوضاع الجيوسياسية، وضعف سعر صرف الدولار، وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية.
وأضاف أن تماسك سعر المعدن الأصفر فوق مستوى 1990 دولارا للاونصة جاء مدعوما بتقارير اقتصادية أميركية متشائمة، حيث شهد تقرير حالة التوظيف الأميركي، الذي صدر عن أكتوبر الماضي، ارتفاع عدد الوظائف غير الزراعية الرئيسية إلى 150 ألفا مقابل توقعات السوق بارتفاع قدره 170 ألفا «وهي بيانات ضعيفة مقارنة الارتفاع البالغ 297 ألف وظيفة غير زراعية في سبتمبر الماضي».
وأوضح أن هذه التقارير أدت إلى انخفاض مؤشر قياس العملة الأميركية أمام العملات العالمية الأخرى بنسبة 1 بالمئة عند 105 نقاط، وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية.
وبيّن التقرير أن المستثمرين يرجحون عدم تغيير مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) من سياسته النقدية بشأن رفع الفائدة خلال اجتماعه في ديسمبر المقبل.
وأفاد أن «المركزي الأميركي» أبقى على سعر الفائدة الحالي خلاله اجتماعه الأسبوع الماضي، ما زاد من ارتفاعات العقود الآجلة للذهب بمقدار 14.30 دولارا للأونصة، ليصل إلى 2008 دولارات.
وأشار إلى أن الطلب على الذهب كملاذ آمن تعزز على المدى القريب بشكل أكبر بسبب استمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأجواء عدم اليقين حول قرارات البنك حول معدلات الفائدة.
وقال إن الأسواق تترقب هذا الأسبوع الخطابات التي يلقيها العديد من مسؤولي الاحتياطي الفدرالي، وأيضا معدلات التضخم في الصين، ومعدلات نمو الناتج المحلي للمملكة المتحدة، وباقي الدول للربع الثالث، وكذلك التطورات المتسارعة في الشرق الأوسط.
وعن السوق المحلي، أفاد أن سعر الغرام من عيار 24 بلغ 19.9 دينارا (نحو 60 دولارا)، أما عيار 22 فبلغ 18.25 دينارا (نحو 55.6 دولارا، ) فيما أغلقت الفضة عند 276 دينارا (نحو 841 دولارا) للكيلوغرام.