حصد د. عبدالله غليس جائزة كنز الجيل للدراسات والبحوث، والتي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية عن كتابه «المرجع الوافي في الأوزان والقوافي للشعر الفصيح والنبطي».
وبهذه المناسبة، عبَّر د. غليس عن سعادته، وتحدث عن فكرة الكتاب، وما يحتويه، فقال: «أصدرت علم العروض والقافية عام 2018، وطُبع بمؤسسة البابطين للشعر العربي، ودرسته في الدورات التي تقدمها المؤسسة لمدة عامين أو ثلاثة، وأيضاً بأكاديمية الأدب التي ترعاها الهيئة العامة للشباب.
كانت هناك أصوات كثيرة تطالبني بالتركيز على الشعر النبطي، لأنني كنت أغرد عنه أحياناً، وأقارب بين الأوزان هنا وهناك، والفكرة لدي منذ 2012 في القافية فقط، وأن أكتب عن القافية في الشعر النبطي، لأنني لم أكتب عنها إطلاقاً».
وأضاف «جمعت المادة خلال تلك السنوات، لكن لم أتوقف عن البحث والقراءة في الدواوين النبطية، وكنت أقارن بين ما أقرأ، وأدوِّن ملاحظاتي، واستقر بي الأمر أخيراً أن أجعله في الأوزان والقوافي معاً، ثم كانت الفكرة في أن يكون بأوزان النبطي وقوافيه، فتبين لي مع البحث والكتابة أن الشاعر النبطي لن يفهم ما أكتبه إلا إذا اطلع على قواعد الشعر الفصيح، لأن هناك دوائر وبحوراً مهملة».
ولفت إلى أن البحور المهملة أهملت في الفصيح وظهرت في النبطي، مشيراً إلى أنه كان يدرك أن الأمر ليس سهلاً، وأن العمل سيكون ضخماً، لذلك قرر أن يحمل الإصدار بين دفتيه أوزان الشعر الفصيح والنبطي للمتقدم والمتوسط، والمبتدئ، وأن يكون كتاباً تعليمياً ومرجعاً شعرياً في الوقت نفسه.
وفي الإصدار، بدأ د. غليس بالمقارنة في الأوزان الفصيحة، وما جاء في النبطي، ثم ذكر الأوزان التي جاءت في الفصيح ولم تأت في النبطي، وفسَّر السبب.
كما ذكر الأوزان التي جاءت في النبطي ولم تأت في الفصيح، وأدلى برأيه في التسميات النبطية، واستشهد ببعض أقوال العرب القدامى والعلماء في هذا الشأن.
وخلال مبحث القافية، قال: «قارنت ووجدت اختلافات كثيرة، واضطررت أن أعمل على البحث المعياري، للوصول إلى نتائج ضمن هذا الاتجاه.
وفي الجزء الأخير من الكتاب عدة مباحث كنت قد نشرتها متفرقة في الصحف».
وأوضح غليس أن «الكتاب طُبع مرتين، الطبعة الأولى عبر دار العصماء ونفد في موسم واحد، والطبعة الثانية بمطابع الرسالة في الكويت، وهي طبعة منقحة».