أعمال متنوعة يقدمها «الاسكتشات لوحات صغيرة... ولكن»

معرض تشكيلي احتضنته قاعة بوشهري للفنون

نشر في 16-11-2022
آخر تحديث 15-11-2022 | 18:20
ضم معرض «الاسكتشات لوحات صغيرة... ولكن» أعمالاً متنوعة ذات موضوعات مختلفة لعدد من الفنانين الكويتيين والعرب، في قاعة بوشهري.
افتتح في قاعة بوشهري معرض بعنوان «الاسكتشات لوحات صغيرة... ولكن»، لنخبة من الفنانين الكويتيين والعرب. وتميز المعرض بعرضه للاسكتشات كثروة فنية، وقد اهتم الفنانون المشاركون بشتى الموضوعات.

وفي كلمة لقاعة بوشهري، أوضحت مفهوم الاسكتش وتاريخه، وعرَّفته بأنه «عبارة عن عمل تخطيطي، ومسودة أولية للرسم النهائي للعمل الفني، يمارسه الفنان، سواء كان رساماً أو نحَّاتاً أو مهندساً، وأحياناً يُطلق عليه (كروكي)، ولا يُظهر الفنان فيه الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة منذ البداية».

وأضافت: «تاريخياً، ظهر الاسكتش بداية عصر النهضة الذهبي، وتعامل به رواد الفن الأوروبي، أمثال: ليناردو دافنشي، وميكل أنجلو، ورافائيل وغيرهم، كما دخل الاسكتش بمفهومه في العصر الحديث إلى العالم العربي، ومن أشهر الفنانين العرب في رسم الاسكتش: محمود سعيد، وأمين الباشا، وشاكر حسن، وضياء العزاوي، وعلي فرزات، وسامي محمد وغيرهم. كما أن فناني العصر الحديث يقومون بإعداد هذا الرسم التحضيري (الاسكتش) كأساس لأي نوع من أعمال الفنون الجميلة أو التطبيقية، ويستخدمون فيه القلم الرصاص أو الألوان الخشبية والشمعية، والألوان المائية، حتى لا يظهر الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة منذ البداية».

الفنانون المشاركون

«الجريدة» التقت بعض الفنانين المشاركين في المعرض، وكانت البداية مع الفنان عبدالوهاب العوضي، الذي أشاد بفكرة المعرض، خصوصاً أنه شارك فيه فنانون معروفون من الكويت وخارجها، لافتاً إلى أن المعرض يطرح بدايات الفنان، وتلك هي الفكرة الأساسية له.



بدوره، قال الفنان فاضل العبار: «أعمالي بمعرض بوشهري هي رسومات أمراء الكويت، رسمتهم حينما كنت طالباً في ثانوية الشويخ، وكان عمري 15 سنة، وبعضهم حين كنت أدرس النحت في هولندا، والباقي أثناء دراستي الهندسة في أميركا، والباقي بالكويت».

وذكر أن فكرة الاسكتشات، هي التجهيز لعمل لوحات، والباقي أفكار تخطر على ذهن الفنان، ويتم تجميعها لأعمال فنية أخرى.

أما الفنانة ثريا البقصمي، فوصفت الفكرة بأنها جميلة ومميزة، لافتة إلى أنه لم يسبق أن أقيم في الكويت معرض لمجموعة كبيرة من الفنانين ويعطى بانوراما رائعة بهذا الشكل، والاسكتش يبين قدرة الفنان ومهارته، فهو مدخل وتحضير لأي لوحة.

وبينت أنها قدَّمت مجموعة من الاسكتشات التي نفذتها في مراحل وأوقات وسنوات مختلفة، بعضها في فترة كورونا، والبعض الآخر في أسفارها ورحلاتها، خصوصاً عندما تسافر في الطائرة وتكون مسافة السفر طويلة. واستذكرت البقصمي أحد معارضها بعنوان «منمنمات ثريا»، الذي كان عبارة عن 350 اسكتشا نفذتها أثناء رحلاتها بسنوات مختلفة.

بدورها، الفنانة ابتسام العصفور قالت عن مشاركتها بلوحتين من التراث عن الألعاب الشعبية: «ارتبطت الألعاب الشعبية بتراث الكويت والمناسبات، وهي تعكس طبيعة الحياة التي كانت موجودة بالماضي، ومن الألعاب التراثية لعبة (البروي) للبنات، والتي تُصنع من مواد أولية وبسيطة موجودة في المنزل مثل القماش والقواقع»، لافتة إلى أن تلك اللعبة تهيئ البنت لحياة في المستقبل. وأشارت إلى أن هناك العديد من الألعاب الشعبية، وشاركت بعمل عن الأديب الراحل إسماعيل فهد إسماعيل، الذي قالت عنه «إنه علامة فارقة في تاريخ الكويت والوطن العربي، وقلم افتقدناه، فقد وثق برواياته معاناة البسطاء، وأيام الغزو العراقي في (الغول والعنقاء والخل الوفي)، وأيضاً معاناة الأسرى الكويتيين في المعتقلات في رواية (طيور التاجي)»، مشيرة إلى أن كل رواية له تُعد ملحمة تجمع بين المشاعر الإنسانية.

جدير بالذكر، أن المعرض يضم أعمالاً متنوعة لعدد من الفنانين، هم: علي فرزات، جاسم بوحمد، عبدالعزيز آرتي، عبدالهادي الوطيان، سامي محمد، رضا دوست، علي نعمان، عبدالرضا باقر، محمود أشكناني، ثريا البقصمي، مصطفى عبدالحميد، سهيلة النجدي، إبراهيم الافوكادو، إبراهيم حبيب، محمد عبدالوهاب، الورد المطوع، نادر الفرس، مي النوري، ابتسام العصفور، يحيى سويلم، حنان الغربي، فاضل العبار، عبدالوهاب العوضي، عبدالجليل الشريفي، علاء حجازي، إياد إبراهيم، غادة الكندري، شاهين بكسوي.

back to top