يواجه منتخب الأرجنتين لكرة القدم نظيره الإماراتي اليوم في مباراة دولية ودية يحتضنها استاد محمد بن زايد في أبوظبي، الذي سيكون بسعته القصوى، في آخر محطة استعدادية لـ «ألبيسيليستي» قبل خوضه نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.

وأُعلن مسبقا من قبل مجلس أبوظبي الرياضي، الجهة المنظمة للمباراة الأولى من نوعها بين المنتخبين المقامة في الاستاد التابع لنادي الجزيرة المحلي والذي تبلغ سعته 37 ألف مقعد، نفاد التذاكر بالكامل بعد أقل من 24 ساعة من طرحها.

وساهمت الشعبية التي يتمتع بها نجم الأرجنتين ليونيل ميسي في تهافت المشجعين على حضور المباراة، التي تعد فرصة مناسبة للمدرب ليونيل سكالوني ولاعبيه لاختبار اللعب أمام منتخب خليجي، قبل مواجهة السعودية في استهلال مبارياتهم في مونديال قطر الثلاثاء المقبل، ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي تضم أيضا منتخبي بولندا والمكسيك.
Ad


وكانت «حمى» ميسي (35 عاما) الذي سيخوض على الأرجح آخر مونديال له، حاضرة أيضا في أول تمرين للارجنتين في معسكرها الإماراتي القصير قبل التوجه الى الدوحة.

واحتشد ألوف المشجعين (11 ألفاً حسب التقارير) في استاد آل نهيان، دخلوا ببطاقات مدفوعة الثمن إلى الملعب وهتفوا باسم نجم باريس سان جرمان الفرنسي مع كل كرة يلمسها.

لا تلمسوا ميسي

وحضر ميسي حتى في تصريحات مواطنه رودولفو أروابارينا مدرب الإمارات الذي كشف في حديث نقلته صحيفة «لا ناسيون» الأرجنتينية انه طلب من لاعبيه عدم مس «البرغوث». وقال أروابارينا على سبيل المزاح «لقد حصلت على تذكرتين لمشاهدة الأرجنتين في ربع ونصف نهائي المونديال، لذلك أريد ان يكون جميع اللاعبين على ما يرام».

وتابع الدولي الأرجنتيني السابق البالغ 47 عاماً «نعرف ميسي وما يمثله للعالم، لذلك قلت للاعبين احرصوا على عدم لمسه، لأنني حينها لن أستطيع دخول الارجنتين».

واعتبر ان «اللعب مع الارجنتين فرصة جيدة للاعبي الامارات الشباب الذين يحتاجون الى مثل هذه التجارب، وهي ستكون مهمة بالنسبة لهم للتعلم».

وتلعب الإمارات أيضا أمام كازاخستان في 19 الحالي ضمن استعداداتها لخوض الاستحقاقات المقبلة التي سيكون اقربها كأس الخليج الخامسة والعشرين «خليجي 25» في البصرة في يناير 2023. وتمثل المباراة أهمية أخرى للارجنتين، الساعية لتعزيز سلسلتها المثالية بخوض المباراة رقم 36 على التوالي من دون هزيمة تحت قيادة سكالوني، حيث تعود آخر خسارة لها الى نصف نهائي كوبا أميركا 2019 أمام البرازيل صفر- 2.

وتحمل إيطاليا الرقم القياسي العالمي حيث خاضت 37 مباراة من دون خسارة بين 2018 و2021.

وفي قطر، يحلم ميسي بتتويج عنقه بالغار مع منتخب الأرجنتين وقيادته للقبه الثالث بعد مونديالي 1978 على أرضه و1986 في المكسيك الذي صبغه «الفتى الذهبي» دييغو مارادونا بتحفته الكروية الشهيرة أمام انكلترا.

وأحرز ميسي تقريباً كل شيء ما عدا كأس العالم: سبع كرات ذهبية لأفضل لاعب في العالم، أربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، جملة من الألقاب في الدوري الاسباني والفرنسي مع برشلونة ثم باريس سان جرمان، كما أضاف إلى سجله لقب كوبا أميركا الصيف الماضي، في أوّل تتويج قاري لـ «راقصي التانغو» منذ عام 1993.

ميسي: البرازيل وفرنسا وإنكلترا... الأوفر حظاً
ذكر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أنه يعتقد أن المنافسة ستكون مفتوحة بشكل كبير في كأس العالم 2022 المقررة في قطر، مشيرا إلى أن منتخبات البرازيل وإنكلترا وفرنسا تبدو الأوفر حظا.

ويرى العديد من النقاد أن المنتخب الأرجنتيني هو المرشح الأوفر حظا للتتويج بلقب المونديال، للمرة الثالثة في تاريخه.

وقال ميسي، في تصريحات لقناة اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول)، على «يوتيوب»، «المرشحون هم أنفسهم دائما».

وأضاف: «منتخبات البرازيل وفرنسا وإنكلترا تبدو أوفر حظا في الوقت الحالي شيئا ما مقارنة بغيرها، لكن أي شيء يمكن أن يحدث».