الكويت: التصريحات الإسرائيلية باستخدام النووي دليل غطرسة ووحشية
• دعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتخلي عن ازدواجية المعايير حيال فلسطين
أعربت وزارة الخارجية عن إدانة دولة الكويت الشديدة لتصريحات أحد وزراء سلطة الاحتلال الإسرائيلي التي يدعو خلالها إلى إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة.
وقالت «الخارجية» في بيان لها إن «هذه التصريحات تدل بما لا يدع مجالا للشك أن الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه على الشعب الفلسطيني والمدنيين قد تمادى إلى مرحلة خطيرة وغطرسته وصلت إلى درجة من الوحشية لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية».
وجددت مناشدة دولة الكويت للمجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى إيقاف جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعب فلسطين الشقيق.
وفي سياق آخر، جددت الكويت مطالبتها للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والابتعاد عن ازدواجية المعايير في التعامل مع القضية الفلسطينية كما شددت على ضرورة الإيقاف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال الملحق الدبلوماسي شايع أبوشيبة في كلمة الكويت التي ألقاها أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة المعنية بالمسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار، إن القضية الفلسطينية كانت وما زالت القضية المحورية التي تشغل العالمين العربي والإسلامي، معربا عن أسف البلاد لأن تبقى تلك القضية عالقة وتشهد تراجعا خطيرا ينذر بكارثة إنسانية جديدة قد تؤدي إلى انفجار غير مسبوق في أعداد اللاجئين الفلسطينيين.
وحذر الملحق الدبلوماسي من أن الشعب الفلسطيني الأعزل يواجه إبادة جماعية حية تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة، مشيرا إلى أن العالم كله شهد الغارات الجوية الانتقامية التي أودت بحياة الآلاف من الضحايا الأبرياء وسط استهداف متعمد للمرافق المدنية وقطع لإمدادات الكهرباء والماء والغذاء والوقود.
وتابع «لم تكتف قوات الاحتلال المجرمة بهذا الحد بل تواصل ارتكاب أبشع الجرائم ضد الإنسانية وذلك من خلال عزل قطاع غزة واجتياحه بريا واضعة خيارات الشعب الفلسطيني المحاصر بين الموت أو التطهير العرقي أو التهجير القسري وذلك كله أمام أنظار المجتمع الدولي وفشله في وقف الجرائم الإسرائيلية».
وأعرب أبوشيبة عن إدانة دولة الكويت بأشد العبارات للانتهاكات الإجرامية للاحتلال الإسرائيلي، مشددا على ضرورة توفير حماية دولية للمدنيين وتأمين ممرات آمنة لوصول الفرق الطبية والمساعدات الإغاثية بصفة عاجلة للمحاصرين في قطاع غزة ودفع الاحتلال للامتثال للقرارات الأممية ذات الصلة.