قال وزير الخارجية المصري سامح شكري يوم الأحد إن الصعوبات اللوجستية التي تفرضها إسرائيل وقصفها المتكرر لمعبر رفح الحدودي أخّر وصول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر وألقى بأعباء إضافية على كاهل مصر.
وأدلى شكري بهذه التصريحات خلال محادثاته مع المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة سيندي ماكين في القاهرة، حيث ناقشا الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة والاحتياجات الإنسانية المتزايدة لسكان القطاع، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
وشدد كبير الدبلوماسيين المصريين على ضرورة تقديم المزيد من المساعدات بشكل عاجل للتعامل مع الأزمة الإنسانية في غزة، مشيراً إلى الجهود المكثفة التي تبذلها مصر في هذا الصدد.
وأشادت مديرة برنامج الأغذية العالمي بمصر لدورها في ضمان استمرار حصول الفلسطينيين في غزة على المساعدات الإنسانية.
واشتكت مصر سابقاً من بطء إجراءات تفتيش شاحنات المساعدات التي تُرسل من مصر إلى غزة عبر معبر رفح عند معبر نيتسانا الإسرائيلي.
وفي وقت سابق من يوم الأحد، أرسلت مصر 75 شاحنة محملة بالغذاء والماء والإمدادات الطبية عبر معبر رفح إلى غزة، مما رفع العدد الإجمالي لشاحنات المساعدات المرسلة إلى القطاع منذ 21 أكتوبر إلى قرابة 500، وفقاً لما ذكره مصدر أمني لوكالة أنباء «شينخوا» فضّل عدم الكشف عن هويته.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش معبر رفح ومطار العريش بمصر، الذي يستقبل رحلات جوية تحمل إمدادات تساهم بها دول أخرى، بأنهما «شريان الحياة لسكان غزة» خلال زيارته لمصر في أكتوبر.
وفي 7 أكتوبر، شنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» هجوماً مباغتاً على إسرائيل، حيث أطلقت آلاف الصواريخ وتسلل عناصرها إلى الأراضي المحتلة، في حين ردت إسرائيل بغارات جوية وعمليات برية وإجراءات عقابية شملت فرض حصار على قطاع غزة.