أكد وزير التربية وزير التعليم العالي، د. حمد العدواني، أن تصاميم المساجد في الأبحاث العلمية بين الماضي والحاضر والعصرنة، أمر يدعو الى التأمل والتفكر في قدسية هذه الأماكن ومكانتها العظيمة في نفوس المسلمين، مشيرا الى أن الشعب الكويتي دأب على عمارة المساجد؛ سواء في الكويت أو مختلف دول العالم.

جاء ذلك في كلمة للوزير العدواني ممثلا عن رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد (راعي المؤتمر العالمي الثالث لعمارة المساجد)، الذي افتتح اليوم تحت شعار «المسجد مبنى عابر للثقافات»، ونظمته كلية العمارة بجامعة الكويت بالتعاون مع جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي. وأوضح الوزير أن العمارة وخاصة في المساجد في تطور، والتي يدخل فيها الجانب العمراني والأكاديمي، مما ينعكس على المجتمع، مبينا أن الرسومات التشكيلية في المساجد تعكس التقدم الذي تزخر به الجامعات في الخليج والكويت، وأن جودة التعليم في صعود. وقال إن جلسات المؤتمر ستناقش حاضر تصاميم المساجد المحلية والعالمية، وما سيطرأ عليها في المستقبل من تغييرات تناسب العصر ودورها الكبير المرتبط بماضي المجتمعات المسلمة وحاضرها.

تطوير المساجد
Ad


بدوره، قال رئيس مجلس أمناء جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، الأمير سلطان بن سلمان، إن دور المسجد أصبح أهم من أي وقت مضى في التعليم المعرفي، داعيا إلى تطوير كل الوسائط التي ينتمي إليها المسجد؛ سواء على طريق التقنية أو تطوير أئمة المساجد وتجربة المسجد والصلاة في المسجد.

ولفت سموه إلى أن المسجد في حياتنا اليوم هو المحور وملجأ لنا، ومكان نحتاج فيه إلى أن نجد أنفسنا ومجتمعنا.

250 مشروعاً

من جانبه، أوضح الأمين العام لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، د. مشاري النعيم، أن جائزة الفوزان تتّبع أسلوبًا صارمًا في عملية التحكيم يعزز مهنيتها؛ حيث تم في البداية اختيار 250 مشروعاً حول العالم تحدد منها لجنة التحكيم قائمة تتراوح بين 20 و25 مشروعًا، ويقوم بمراجعتها فنيون طافوا على 22 مشروعاً في بلدان هذه المساجد، ثم قدّموا تقارير أمام لجنة التحكيم التي يعمل بها خبراء من 15 جنسية وبثقافات مختلفة.

اهتمام مستحق

من جهته، ذكر الأمين العام لجامعة الكويت بالإنابة، د. محمد زينل، أن عمارة المسجد من الموضوعات المهمة، فهي لا تلقى الاهتمام الكافي في الأبحاث العلمية والمؤتمرات البحثية، أو على الأقل الاهتمام الذي تستحق، ومن هنا تكون استضافة كلية العمارة لهذا الحدث العلمي العام إثراء للمحتوى المعلوماتي لطلبتها وأساتذتها والمجتمع المعماري الكويتي عامة.

ومن جانبه، ذكر القائم بأعمال عميد كلية العمارة، د. عمر خطاب، أن المؤتمر الذي يستمر على مدى 3 أيام، يتناول حوالي 40 ورقة بحثية وورشة عمل.

إلى ذلك، أكد أمين سر جمعية المهندسين، م. فهد العتيبي، أن الجمعية تسهم مع مختلف الكليات بجامعة الكويت في دعم ورعاية تنظيم المؤتمرات العلمية، وخاصة بمجالات الهندسة، ولها تجارب عديدة في المؤتمرات.