حسابات طلابية تسيء إلى سمعة أساتذة الجامعة
• تنشط خلال فترات التسجيل المبكر تحت مزاعم التوجيه والإرشاد
في الوقت الذي تسعى جامعة الكويت إلى تحسين سمعتها الأكاديمية في التصنيفات العالمية للجامعات، تستهدف حسابات طلابية بعض أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، عبر الإساءة إلى سمعتهم على منصة «X»، من خلال الطعن في بعض الأساتذة وطرق تدريسهم.
وبالتزامن مع فترة استكمال الجداول الدراسية للطلبة، تنشط العديد من الحسابات التي تزعم أنها توجه وترشد الطلبة المستجدين والمستمرين في اختيار أعضاء هيئة التدريس، إلا أنها على أرض الواقع تسيء إلى العملية التعليمية في الفصول الدراسية، وسمعة أعضاء هيئة التدريس عبر حسابات التواصل الاجتماعية عن طريق افتعال شكاوى غير موجودة بالأساس في مكاتب التوجيه والإرشاد والعمداء المساعدين، ولا صلة لها بالواقع.
وكانت أبرز «البوستات» التي نشرتها حسابات الطلبة بمنصة «إكس» وجهت إلى الأساتذة قائمة طويلة من الاتهامات، منها: التلفظ بالإساءة للطلبة، وسوء المعاملة، وعدم قبول الأعذار الطبية، والانتقائية في رصد درجات الاختبارات بين طالب وآخر، وغير ذلك.
وفي هذا الصدد، أكدت مصادر مطلعة في الجامعة لـ «الجريدة»، أنه «لا توجد جهة رسمية في الجامعة يلجأ إليها أعضاء هيئة التدريس لتقديم شكاوى ضد الحسابات التي تسيء لهم».
وتابعت المصادر: «لاحظنا في الفترة الأخيرة الهجوم الواضح، خصوصاً على الأساتذة الذين يحرصون على سير العملية التعليمية وجودتها، وتلفيق العديد من الشكاوى التي لا تليق بمكانتهم الأكاديمية، كما أن معظمها افتراءات ليس لها صلة بالواقع».
وطالبت بضرورة أن يكون هناك تحرك نيابي وتشريعي لمواجهة مثل هذه الحملات الممنهجة ضد الأساتذة في الجامعة، والتي تنشط غالباً قبل فترات التسجيل المبكر و«باي فورس»، والتي تضر أيضاً بسير عمليات التسجيل، بسبب السمعة الأكاديمية.