صوّت مجلس النواب الأميركي، ليل الثلاثاء ـ الأربعاء، لمصلحة توجيه اللوم للنائبة الديموقراطية رشيدة طليب بسبب تعليقات أدلت بها عن الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة حماس في غزة.
وانضم 22 نائباً ديموقراطيا إلى معظم الجمهوريين في المجلس لتوجيه اللوم إلى طليب بزعم «ترويجها لروايات كاذبة» عن الهجوم المسلح الذي شنته «حماس» في السابع من أكتوبر و»الدعوة إلى تدمير دولة إسرائيل» من خلال تغريدتها التي دافعت فيها عن شعار «من النهر إلى البحر»، الذي يعتبره الكثيرون معادياً للسامية ويدعو إلى القضاء على إسرائيل.
وطليب النائبة عن ولاية ميشيغان هي الوحيدة في «الكونغرس» من أصل فلسطيني، وهي واحدة من أول مسلمتين أميركيتين تنتخبان لعضوية «الكونغرس»، وهي تنتمي إلى الجناح اليساري المتشدد في الحزب الديموقراطي الذي يضم نواباً مثل ألكساندريا أوكاسيو كورتيز (AOC) والنائبة المحجبة الوحيدة إلهان عمر، وهي من أصل صومالي، وأيانا بريسلي.
وجاءت نتيجة التصويت النهائية 234 مقابل 188 لمصلحة توجيه اللوم لطليب. وصوت 4 جمهوريين ضد الاقتراح، بينما امتنع 3 ديموقراطيين وجمهوري واحد عن التصويت.
وهذه المرة الثانية خلال أسبوعين التي تواجه فيها طليب تنديداً في «الكونغرس» بسبب انتقاداتها لإسرائيل. ففي الأسبوع الماضي، قدّمت النائب الجمهورية مارغوري تايلور غرين قراراً أكثر حدّة ضدّ طليب، غير أنّ مجلس النواب رفضه. ودافعت طليب عن نفسها بعد التصويت. وقالت «فكرة أنّ انتقاد حكومة إسرائيل هي معاداة للسامية سابقة خطيرة وتؤدّي إلى إسكات الأصوات المتنوّعة التي تدافع عن حقوق الإنسان في بلدنا».
وذكرت: «أنا الأميركية - الفلسطينية الوحيدة في الكونغرس، ووجهة نظري مطلوبة أكثر من أي وقت مضى»، مضيفة: «انتقادي كان دائماً موجها للحكومة الإسرائيلية وتصرفات (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو... فكرة أن انتقاد الحكومة الإسرائيلية هو معاداة للسامية يشكل سابقة خطيرة للغاية».
وتابعت «الشعب الفلسطيني لا يمكن التخلص منه»، قبل أن تتوقف طويلاً عن الحديث وهي تغالب مشاعرها. وتعيش جدة طليب وكثير من أقاربها في قرية بيت عور الفوقا التابعة لمحافظة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
والأسبوع الماضي اتهمت طليب، بايدن بدعم «الإبادة الجماعية» للفلسطينيين. وقالت «لن ينسى الشعب الأميركي. ادعم يا بايدن وقف إطلاق النار الآن أو لا تعتمد علينا في 2024» في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية.
وقالت الهان عمر في كلمة تضامن من طليب بعد التصويت إن «رشيدة ستصمد، والحركة الفلسطينية ستستمر حتى التحرير، وحتى يصبح لكل فلسطيني الحق في العيش بحرية».