اعتبر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد أن تداعيات الأحداث والتصعيد المستمر في فلسطين ليست بعيدة عن الواقع الأمني في المنطقة بأسرها، وهو «ما يدعونا إلى اليقظة والتنسيق المستمر لتوحيد الرؤى».

ورأى النائب الأول، في كلمته أمس أمام الاجتماع الـ40 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد في عمان، أن مجلس التعاون قطع شوطا كبيرا في مجال التعاون المشترك، ما كان له عظيم الأثر في رفع كفاءة الأجهزة الأمنية وحفظ الأمن والاستقرار في دول المجلس.

Ad

ودعا إلى الاستمرار في تعزيز أطر التعاون والتكامل بين دول مجلس التعاون لمواجهة التحديات، والمضي قدما في مكافحة الجرائم المنظمة العابرة للحدود، والتي لا يمكن مكافحتها على الوجه الأمثل إلا عن طريق التنسيق والتكامل والتعاون وتبادل المعلومات لإحكام السيطرة وتجفيف منابع تلك الجرائم وملاحقة مرتكبيها، مضيفا: «إننا نعيش اليوم في عصر الرقمنة، وهناك من يستهدف دول المجلس بالجرائم السيبرانية من قبل عصابات دولية منظمة وقراصنة محترفين، ما يحتم علينا تعزيز الاهتمام بالأمن السيبراني لحماية مكتسباتنا من التحول الرقمي».

وأوضح أن «الكويت أنشأت مركزا متخصصا للأمن السيبراني، ونعمل على استقطاب كفاءات وطنية من أبناء وبنات الكويت ممن يتميزون بامتلاكهم المهارات التكنولوجية ليكونوا حائط صد للمحاولات المتكررة لعصابات القرصنة»، مشددا على ضرورة بذل أقصى درجات التعاون وتبادل المعلومات بين الأجهزة المعنية بالأمن السيبراني «حتى تكون دولنا الخليجية عصية على الاختراق الأمني للمعلومات والبيانات».

وأكد الخالد موقف الكويت الراسخ والثابت والداعم للشعب الفلسطيني الشقيق إزاء التصعيد المستمر ضده، ومساندته في سبيل الحصول على حقوقه المشروعة، وأهمها الحق في إقامة دولته المستقلة وفق القرارات الدولية في هذا الشأن، وقدم خالص الشكر والتقدير إلى السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، على استضافة السلطنة أعمال الاجتماع، وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، داعيا لها بمزيد من التقدم والازدهار ولسائر دول مجلس التعاون.