اتحاد الجمعيات يطالب باختبارات تحريرية لـ «إشرافية التعاونيات»
• الفارس لـ «الجريدة•»: اختيار كوادر وطنية قادرة على إدارة الصرح التعاوني الملياري
استمراراً لخطوات تكويت المناصب الإشرافية بالجمعيات التعاونية، جرت خلال اليومين الماضيين المقابلات الشخصية للمواطنين الراغبين في الالتحاق بتلك الوظائف بجمعيتَي الصدّيق والجابرية، بعدما استُهلت قبل أسبوعين بجمعية النزهة.
وبالتزامن مع ذلك، كشف رئيس مجلس إدارة اتحاد الجمعيات، عبدالوهاب الفارس، عن تقديمه مقترحاً إلى وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية، بمعاودة اعتماد وإقرار الاختبارات التحريرية للمتقدمين لشغل الوظائف الإشرافية بالجمعيات، على أن تكون بإشراف مباشر من اللجنة الرباعية المختصة بدراسة ملفات الترشح.
وفي تفاصيل الخبر:
كشف رئيس مجلس إدارة اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية عبدالوهاب الفارس عن تقديمه مقترحا إلى وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية، بمعاودة اعتماد وإقرار اختبارات تحريرية للمتقدمين لشغل الوظائف الإشرافية بالجمعيات للمديرين العامين ونوابهم ورؤساء الأقسام، لافتاً إلى أن أحد المراكز التدريبية المعتمدة أبدى استعداده لصياغة هذه الاختبارات بصورة تطوعية دون مقابل مادي، على أن تكون بإشراف مباشر من اللجنة الرباعية المختصة بدراسة ملفات الترشح، وإجراء المقابلات الشخصية الخاصة بالتكويت برئاسة «الشؤون» وعضوية «القوى العاملة» و«الاتحاد» والجمعية الراغبة في التوظيف.
وقال الفارس لـ «الجريدة»، على هامش استضافته أمس الأول، بالملتقى الاقتصادي «دور اتحاد الجمعيات والتعاونيات في دعم استقرار الأسواق الاستهلاكية والغذائية» الذي نظمته الجمعية الاقتصادية، إن «إجراء الاختبارات التحريرية، إلى جانب المقابلات الشخصية، يحقق مبدأ تكافؤ الفرص، ويضمن شفافية ونزاهة الاختيارات، وتسكين الوظائف الإشرافية الشاغرة بأفضل الكوادر الوطنية القادرة على إدارة الصرح التعاوني الضخم الذي تقدّر مبيعاته بمليار دينار سنوياً، لاسيما أن نسبة كبيرة من المتقدمين غير ملمّين بالعمل التعاوني رغم استيفائهم جميع اشتراطات القبول»، مشيراً إلى أنه في حال الموافقة على المقترح سيتم تطبيقه خلال المقابلات المقبلة لاختيار شاغلي هذه الوظائف.
وذكر الفارس أن اللجنة الرباعية مستمرة في عمل المقابلات الشخصية للمواطنين الراغبين في الالتحاق بالوظائف الإشرافية التعاونية، لافتاً إلى أن اليومين الماضيين شهدا اجراء مقابلات شخصية لعدد من متقدمي شغل وظائف نواب مديرين عامين ورؤساء أقسام في جمعيتي الصديق والجابرية، والبقية ستأتي تباعاً بالمرحلة المقبلة.
«ركن المزارع الكويتي»
وكشف الفارس عن تقديمه مقترحا إلى وزارة الشؤون بعودة «ركن المزارع الكويتي» للجمعيات، بهدف تمكين المزارعين من إدخال وعرض منتجاتهم بالأسواق المركزية والأفرع التعاونية وبأفضل صورة ممكنة دون الحاجة إلى الوسطاء، موضحا أن ذلك من شأنه منع حدوث محاولات التلاعب بهذا الصدد، أو إجبار المزارعين على بيع منتجاتهم بأسعار زهيدة تضر بهم، «حيث سيكون البيع مباشرة من المزرعة إلى الجمعية، بعد تأكد الجهات الحكومية المعنية من سلامة المنتج على صحة المستهلكين».
وأضاف أن «الفترة المقبلة ستشهد عودة مهرجانات النوير لعرض منتجات المزراعين من المواطنين، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الشؤون والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، دعماً للمنتج المحلي الزراعي، وتحقيقا للأمن الغذائي، ورفع الكفاءة والاستدامة الزراعية».
وبالعودة إلى الملتقى، قال الفارس إنه «عرض الدور المنوط بالاتحاد في المحافظة على الأمن الغذائي والاستهلاكي، وحرصه على دعم استقرار الأسواق وحماية عموم المستهلكين من الزيادة المصطنعة للأسعار، عبر درس جميع طلبات الموردين لادخال الأصناف والسلع إلى الأسواق التعاونية بكل عناية، والتأكد من الزام الجمعيات بتعاميم الاتحاد الصادرة بهذا الصدد»، مشيراً إلى أن هناك العديد من السفارات لدى البلاد تواصلت مع الاتحاد للسماح بإدخال بضائع شركات بلادهم إلى السوق الكويتي.
محاربة الفساد
وأكد الفارس أن هدفه الأساسي تنظيم العمل داخل الجمعيات ومحاربة أي فساد من شأنه التأثير على الصرح التعاوني، عبر تشديد الرقابة على عملية دخول وخروج الأصناف، وكبح جماح الأسعار، بالتنسيق مع وزارة الشؤون، للمحافظة على المنظومة والمساهمة في الارتقاء بالاقتصاد الوطني، مؤكداً دعم الاتحاد لتوصيات مجلس الوزراء بشأن المحافظة على المخزون الاستراتيجي من السلع الغذائية والاستهلاكية.