أكد وزير التجارة التركي، عمر بولات، أن حكومة بلاده الجديدة تسعى إلى دعم وتعزيز العلاقات الثنائية مع الكويت في مختلف المجالات، واصفا العلاقات السياسية بين البلدين بـ «الممتازة التي لم تشهد ما يعكّر صفوها على مدار تاريخها»، ومشيدا بحجم التوافق بين البلدين في السياسة الخارجية.

حديث بولات جاء مساء أمس الأول، خلال كلمة ألقاها في منزل السفيرة التركية لدى البلاد طوبى نور سونمز، التي أقامت حفل استقبال على شرفه والوفد الكبير من رجال الأعمال الأتراك الذين رافقوه خلال زيارته للكويت، وبمشاركة عدد من رجال الأعمال الكويتيين ومسؤولين حكوميين حاليين وسابقين.

Ad

وقال بولات: «هذه زيارتي الثالثة للكويت بعد 17 عاما، وقد أدهشني التطور الهائل في هذا البلد الشقيق».

وأضاف: «على صعيد العلاقات الشعبية، لاحظت منذ وصولي إلى الكويت مدى حب الشعب الكويتي لتركيا، فمنذ 40 عاما حينما بدأ الكويتيون زيارة تركيا وهم يحبونها ويحبون مدنها من القلب، مثل بورصة وصبنجة وإسطنبول، كما أن لديهم استثمارات ضخمة هناك»، لافتا إلى أن «الأتراك يحبون الكويتيين من القلب أيضا، ويرون أنهم شعب كريم وخيّر يمد يد العون والمساعدة لأي شعب من شعوب العالم يمر بأزمة».

وتابع: «نشعر أننا في وطننا، ولقد قال الرئيس رجب طيب أردوغان عام 2017 إن الكويت هي بوابة تركيا إلى منطقة الخليج، وتركيا هي بوابة الكويت إلى الاتحاد الأوروبي وآسيا، وهي مقولة في محلها تعكس قوة ومتانة العلاقات الثنائية».

واستذكر الوزير التركي «مساعدات الكويت والهلال الأحمر الكويتي في واقعتين مهمتين، الأولى حدثت في أغسطس 1999، حينما حدث زلزال مرمرة، والثانية عندما تعرّض الجنوب التركي لزلزال مدمر مطلع العام الحالي»، موضحا أن «الكويت والكويتيين كانوا في طليعة من هبّوا لمساعدة إخوانهم الأتراك، نعلم ذلك ونحن ممتنون جدا لهم».

وأشار إلى أن العلاقات التجارية والاستثمارية مستقرة، والبلدان الصديقان يعملان على تطويرها والمضيّ بها إلى آفاق أرحب بإرادة مشتركة، لافتا إلى ترحيب بلاده بالسائحين الكويتيين، وأغلبهم لديهم استثمارات عقارية في تركيا، وتعتبر تركيا من الوجهات السياحية المفضلة للكويتيين.

وكشف أن لقاءه مع نظيرة الكويتي وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب، محمد العيبان، كان مثمرا وبنّاء، بحضور 150 من رجال الأعمال ومسؤولين حكوميين وإعلاميين، مبينا أن رجال الأعمال الأتراك عقدوا جلسات ثنائية مع نظرائهم الكويتيين، ومعربا عن أمله في تظهر نتائج إيجابية لهذه الاجتماعات قريبا.