الخلف لـ «الجريدة•»: مشاركتي في «سوء المناخ» جاءت مصادفة
• «منذ عشر سنوات وأنا أتلقى عروضاً للتمثيل»
• كيف وجدت تجربة التمثيل في مسلسل «سوء المناخ»؟
- وفقاً لما ذكره الكثير، نجحت في تجربة التمثيل، وهذا ليس رأيي بل رأي جميع المحيطين بي، وأنا دائما أحرص على تقييم نفسي في مختلف التجارب التي أخوضها بموضوعية وحيادية وصدق مع النفس، وحول تجربة مسلسل «سوء المناخ» بفضل الله استطعت تحقيق النجاح، لاسيما أنني تخليت عن شكلي وملابسي الجميلة باعتباري مصممة أزياء، رغبة في الاندماج مع الشخصية التي أجسدها في المسلسل، حيث أقدم دور سيدة تسعى إلى التوفير قدر المستطاع نظرا لظروفها، وسررت جداً بالكم الكبير من الرسائل التي تلقيتها للتهنئة على هذا الدور.
رسامة ونحاتة
• ما الذي جذبك لهذه الشخصية؟
- كنت حريصة على أن أجسد شخصية «أم عادل» بكل جدارة، كما حرصت على ألا يغلب شكلي وشخصيتي المتعارف عليها على مضمون شخصية الدور التي نصادفها في الحياة كثيراً، وكذلك في الأعمال الفنية، وهي السيدة الفضولية التي لا تجامل الآخرين، لذلك حاولت التخلص من شخصيتي الأساسية والاندماج مع شخصية أم عادل، وبمجرد قراءة السيناريو أعجبت به، كما أنني مازلت أذكر بعض الكلمات والعبارات المتعلقة بالدور بنفس نبرة الصوت في حياتي اليومية، نظرا للصدق الشديد في أداء الشخصية.
• ما السبب وراء موافقتك على خوض تجربة التمثيل رغم أنك رفضت الكثير من العروض في السابق؟
- كنت أتلقى عروضا للتمثيل منذ عشر سنوات، لأن المخرجين والمنتجين كانوا يبحثون عن وجوه جديدة، لكني لم أكن متقبلة للفكرة لإحساسي بعدم القدرة على النجاح في هذا المجال، لكن بعد مرور الأيام وعقب قراءة أكثر من نص فكرت في خوض التمثيل، خاصة أنني محبة لجميع أنواع الفنون، فأنا رسامة ونحاتة، ثم أصبحت مصممة أزياء، وهذا ما دفعني لخوض التمثيل في تحد مع النفس حول القدرة على تقمص الشخصية وتجسيدها بكل دقة واحتراف.
وأود أن أشكر المخرج رمضان خسروه الذي قدمني للتمثيل، حيث كان مسلسل «سوء المناخ» من تأليفه وإخراجه، وإنتاج عبدالرحمن الديّن بالشراكة مع د. حنان خسروه، وشارك في بطولة العمل الفنانون زهرة عرفات، وتركي اليوسف، وجمال الردهان، وأحلام حسن، وعبدالله البلوشي، ونورة العميري، وعبدالناصر الزاير، وغيرهم.
• المخرج رمضان خسروه استطاع أن يقنعك بخوض تجربة التمثيل، أليس كذلك؟
- لكي أكون أكثر صدقاً سأروي لك ما حدث، مشاركتي في المسلسل جاءت بالمصادفة، فأنا مصممة الأزياء للعديد من أعمال خسروه الفنية، وهو ما دفعني إلى الحديث معه عن إمكانية خوضي تجربة التمثيل، وهذا ما كان، بعد أن خضعت لعدة اختبارات أثبت فيها أنني مشروع ممثلة واعدة، والمخرج رمضان خسروه حريص جدا على اختيار الفنانين العاملين معه بعناية، وأن يتفق كل ممثل مع الشخصية التي يجسدها بإتقان بعيدا عن المجاملة.
• ماذا عن أعمالك القادمة؟
- تلقيت العديد من العروض الفنية، وأنا حاليا في طور الاختيار بينها، خاصة أن ما يهمني في تقييم العمل أن يكون ذا قصة هادفة بمشاركة نخبة متميزة من الفنانين والفنانات، وأن يناسبي من حيث الشخصية التي أجسدها، وألا يقل عن نفس المستوى الذي بدأت به.
• ماذا عن المسرح والسينما؟
- عرض علي عمل مسرحي، ومازلت أفكر في العرض، لاسيما أن التمثيل على خشبة المسرح له جمال معين ممزوج بالرهبة من خلال التفاعل مباشرة مع الجمهور، وذلك من الأمور التي تستهويني كثيراً.
• من الفنانة التي تأثرت بها؟
- أنا أحب النجمة نيكول كيدمان والنجمة جوليا روبرتس، حيث إن أداءهما وتعبيراتهما في تشخيص الأدوار يتماشى تماما مع الشخصية التي يقومان بتمثيلها، أما الممثلات المحليات فقد تأثرت كثيرا بالفنانة سعاد عبدالله والفنانة حياة الفهد والفنانة هيا عبدالسلام، نظرا لمستواهن العالي جدا، مما مكنهن من الإبداع في جميع الأعمال الفنية المختلفة.
• هل انخراطك في مجال التمثيل وقبله التقديم الإذاعي والتلفزيوني يعني أنك أوصدت باب تصميم الأزياء؟
- مجال تصميم الأزياء يحتاج إلى مجهود كبير وتعب وضغط نفسي، فضلا عن أنني أحب التغيير باستمرار، كما أن هذا المجال يتطلب التفرغ، وذلك صعب بالنسبة لي، في ظل ارتباطي بحياتي الأسرية التي تفرض علي التفرغ لرعايتها، وهذا ما حملني أن أترك التصميم لأنتقل للتقديم التلفزيوني والإذاعي، وحاليا مجال التمثيل، الذي يعتبر التحكم فيه بشكل أكبر، خاصة أن التصوير يكون خلال فترة معينة، ما يجعله مناسبا تماما مع الحياة الأسرية، نظرا لإمكانية التحكم في وقت العمل، وقدرة الممثل على اختيار الأعمال المناسبة لحياته وظروفه، ولن أترك التمثيل نهائيا.
أكدت الفنانة أنسام الخلف أن مسلسل «سوء المناخ» يعد تجربة جديدة بالنسبة لها، لافتة إلى أنه منذ قرابة عشر سنوات كان يعرض عليها التمثيل في أعمال فنية مختلفة، لكنها لم تكن تهتم بهذه العروض، لأنها لم تكن تفكر في موضوع التمثيل ولم يكن يستهويها هذا المجال.
وقالت الخلف، في حوار مع «الجريدة»، إنها أحبت التمثيل من خلال تطبيق «تيك توك»، وهو ما شجعها على خوض هذه التجربة، وفيما يلي التفاصيل: