حضرت الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، بقوة، خلال المناظرة الثالثة التي خاضها 5 مرشحين لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة العالم المقبل، وهم السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، وحاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، والحاكم السابق لولاية نيوجيرسي، كريس كريستي، ورجل الأعمال، فيفيك راماسوامي، والسيناتور عن ولاية ساوث كارولينا، تيم سكوت.
وأجمع المرشحون، في المناظرة التي جرت مساء أمس ، على أن «إسرائيل يجب عليها القيام بما تحتاج إلى فعله، للقضاء على حماس».
وحول ما يمكن أن ينصح به كل مرشح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال ديسانتيس: «أنهوا المهمة مرة واحدة وأخيرة مع جزّاري حماس»، وصرخت هيلي: «اقضوا عليهم، اقضوا عليهم»، ودعا راماسوامي الى «القضاء على هؤلاء الإرهابيين على حدوده الجنوبية»، فيما اقترح سكوت: «امحوا حماس من على الخريطة». من جانبه، قال كريستي إن «أميركا حاضرة في أي وقت لحماية دولة إسرائيل».
وانتقد ديسانتيس الرئيس الأميركي جو بايدن، بسبب جهود إجلاء الأميركيين العالقين في غزة، ودعا إلى «إطلاق سراح الرهائن والاستسلام غير المشروط لمسلحي حركة حماس».
وقالت هيلي: «آخر شيء نحتاج إلى القيام به هو إبلاغ إسرائيل بما يجب عليها فعله. الشيء الوحيد الذي يجب فعله هو دعمهم في القضاء على حماس».
من ناحيته، أشار راماسوامي الى أن «مكافحة معاداة السامية، وخصوصا داخل الجامعات الأميركية، تحتاج إلى قيادة وليس إلى فرض رقابة على حرية التعبير». وأضاف: «هؤلاء الأطفال لا يمتلكون أدنى فكرة عمّا يتحدثون عنه»، مردفا أن «الأشخاص الذين يقفون بصف حماس ضد إسرائيل حمقى».
وأعربت هيلي عن إدانتها لما وصفته بـ «زيادة معدل معاداة السامية في الجامعات الأميركية» بعد هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر. وقالت في تصريح مثير للجدل: «لو نفذت حركة كو كلوكس كلان هذا الهجوم، كان رؤساء الجامعات سيغضبون بشدة. لا فرق هنا، ويجب التعامل مع الموقف بنفس الشكل. معاداة السامية أمر مؤسف مثل العنصرية».