هل يستخدم حزب الله «ياخونت» الروسي ضد السفن الأميركية؟

نشر في 10-11-2023
آخر تحديث 09-11-2023 | 19:41
عناصر من حزب الله خلال تشييع أحد قتلى الحزب في جنوب لبنان قبل أيام (د ب أ)
عناصر من حزب الله خلال تشييع أحد قتلى الحزب في جنوب لبنان قبل أيام (د ب أ)

قال مصدران مطلعان على ترسانة حزب الله لوكالة «رويترز» إن الصواريخ الروسية القوية المضادة للسفن التي حصل عليها الحزب اللبناني تتيح له وسيلة لتنفيذ التهديد المستتر الذي أطلقه زعيمه حسن نصرالله ضد السفن الحربية الأميركية وتسلط الضوء على المخاطر الجسيمة لأي حرب في المنطقة.

وقال المصدران المطلعان في لبنان حسب الوكالة، إن نصرالله كان يشير إلى قدرات الحزب الصاروخية المضادة للسفن والمعززة بشكل كبير، والتي تتضمن الصاروخ «ياخونت» الروسي الذي يصل مداه إلى 300 كيلومتر.

وتشير تقارير وسائل الإعلام والمحللين، منذ سنوات، إلى أن حزب الله، المدعوم من إيران، حصل على هذه الصواريخ في سورية بعد نشر مقاتليه هناك منذ أكثر من عشر سنوات لمساعدة الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية.

وقال أحد المصدرين إن قدرات حزب الله المضادة للسفن تطورت بشكل كبير منذ عام 2006 حين أظهرت الجماعة لأول مرة قدرتها على ضرب سفينة في البحر من خلال إصابتها لسفينة حربية إسرائيلية في البحر المتوسط خلال حربها مع إسرائيل.

وأضاف دون الخوض في التفاصيل «هناك ياخونت، وبالطبع هناك أشياء أخرى إلى جانبه».

ونقلت «رويترز» قال 3 مسؤولين أميركيين حاليين ومسؤول أميركي سابق، إن حزب الله بنى مجموعة «مثيرة للإعجاب» من الأسلحة التي تتضمن صواريخ مضادة للسفن.

وقال أحد المسؤولين «من الواضح أننا نولي اهتماما كبيرا لذلك ونأخذ القدرات التي لديهم على محمل الجد»، دون التعليق مباشرة بشأن ما إن كانت الجماعة تمتلك «ياخونت».

وأضاف المسؤولون الأميركيون أن القوة البحرية الأميركية التي تم نشرها في المنطقة في الآونة الأخيرة تتضمن دفاعات ضد الصواريخ القادمة، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

ووفقاً لتقرير صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية‭‭ ‬‬ومقره واشنطن، ينطلق الصاروخ ياخونت من الأرض صوب هدفه على ارتفاع منخفض يتراوح بين 10 و16 مترا وهو ما يحول دون رصده.

وردا على سؤال حول روايات المصادر عن حصول حزب الله على «ياخونت»، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف «هذه أنباء لا تأكيد لها على الإطلاق، ولا نعرف ما إذا كانت صحيحة أم لا». وأضاف «ثانيا، ليس لدينا مثل هذه المعلومات».

وكان ناصر قنديل، المحلل السياسي اللبناني المقرب من حزب الله، وصف «ياخونت» بأنه «أهم جائزة» لتدخل حزب الله في حرب سورية.

وفي تعليقات نادرة قال نصرالله إن حزبه حصل على صواريخ كورنيت روسية الصنع المضادة للدبابات من خلال سورية واستخدمها في حرب 2006. واوضح أن وزارة الدفاع السورية اشترت الأسلحة من روسيا للاستخدام في سورية، وان حزب الله حصل عليها كدعم من دمشق للحزب.

وكانت «الجريدة» نقلت في خبرها المعنون «الجريدة تكشف أسباب خفض نصرالله سقف خطابه»، في 5 الجاري، عن مصدر إيراني، أن أحد أسباب عدم دخول حزب الله في حرب شاملة مع إسرائيل دعما لغزة، هو أنه ينتظر الحصول على بعض الأسلحة النوعية من إيران وروسيا وسورية، من بينها أنظمة دفاع جوي، ودفاع أرض بحر متطورة، حتى يكتسب تهديد الحزب باستهداف البوارج الأميركية في «المتوسط» مصداقية.

وكشف المصدر الإيراني، أن نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني، الذي زار موسكو أخيراً، استطاع الحصول على موافقة روسية لتسليم «حزب الله» صواريخ وطوربيدات يمكنها إلحاق الضرر بالسفن الأميركية، مضيفاً أن باقري كني أقنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصياً بأنه يمكنه من خلال هذا الأمر الانتقام لإغراق السفن الحربية الروسية في البحر الأسود عبر أوكرانيا بأسلحة أميركية.

وأفاد بأن الروس اشترطوا أن تشرف عناصر من استخباراتهم العسكرية على أماكن تخزين هذه الأسلحة وتتم إعادتها إلى القوات الروسية في سورية إذا لم يتم استخدامها، وألا تُستخدم في المواجهات مع إسرائيل، لأن موسكو وتل أبيب لديهما اتفاقات سارية بعدم الاعتداء.

back to top