«الصحة العالمية»: أكثر من 250 هجوم استهدف الرعاية الصحية في غزة والضفة

القطاع الصحي في غزة «منهار».. وثلثي المراكز الصحية خارج نطاق الخدمة

نشر في 11-11-2023 | 10:15
آخر تحديث 12-11-2023 | 17:07
القطاع الصحي في غزة منهار وثلثي المراكز الصحية خارج نطاق الخدمة
القطاع الصحي في غزة منهار وثلثي المراكز الصحية خارج نطاق الخدمة
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس إنه تم توثيق أكثر من 250 هجوماً استهدف منشآت الرعاية الصحية في غزة والضفة الغربية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، محذّراً من أن «الوضع على الأرض يستحيل وصفه».

جاء ذلك في جلسة عقدها مجلس الأمن مساء أمس الجمعة بناءً على طلب الإمارات لبحث الوضع في الشرق الأوسط والاستماع إلى إحاطة من غيبريسوس إلى جانب المدير العام لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مروان جيلاني.

وأضاف غيبريسوس في كلمته أمام المجلس أن القطاع الصحي في غزة «منهار» لكنه مازال يقدم بعض الرعاية المنقذة للحياة، مشيراً إلى أن نصف مستشفيات غزة وثلثي مراكز الرعاية الصحية الأولية بها خارج نطاق الخدمة.

وشدد على أن المستشفيات الميدانية والفرق الطبية الطارئة يُمكن أن تكمل وتدعم عمل المستشفيات والعاملين الطبيين في غزة «لكنها لا يُمكن أن تحل مكانهم».

ولفت غيبريسوس إلى أن أفضل السبل لدعم العاملين في المجال الصحي ومن يخدمونهم هو توفير الأدوات التي يحتاجونها لتقديم الرعاية من دواء ومعدات طبية ووقود لمولدات المستشفيات.

وفي السياق، قال المسؤول الأممي إن «سكان غزة عانوا بالفعل من 16 عاماً من الحصار» ويواجهون الآن دماراً يلحق بأسرهم ومنازلهم ومجتمعاتهم، مشيراً إلى استشهاد أكثر من 10800 في القطاع يمثل النساء والأطفال 70 بالمئة منهم.

وناشد غيبريسوس مجلس الأمن ضمان وصول المساعدات إلى المدنيين في غزة من دون عوائق وإطلاق سراح الرهائن وإيقاف إطلاق النار لمنع وقوع مزيد من الضحايا المدنيين والدمار لمستشفيات القطاع ومنشآته الطبية.



من جانبه، طالب المدير العام لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مروان جيلاني مجلس الأمن بضمان تطبيق إيقاف فعال وفوري لإطلاق النار ووصول الوقود إلى غزة على الفور «لمنع المزيد من الوفيات والمعاناة غير الضرورية».

ودعا جيلاني في كلمته المجتمع الدولي إلى زيادة المساعدات الإنسانية وضمان وصول الإغاثة غير المشروطة إلى شمال قطاع غزة حيث لايزال مئات الآلاف هناك ممن ليس لديهم أماكن آمنة للذهاب إليها.

وحث كذلك على ضمان احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين في أنحاء غزة كافة والمحافظة على استمرار المستشفيات في العمل مع الدعم المطلوب من الوقود والأدوية والإمدادات الطبية.

وأكد أن «قطاع الصحة يتعرض للهجوم في غزة» مستشهداً بأنه تلقى أنباء خلال الساعات الماضية عن أن شخصاً استشهد وأصيب حوالي 30 آخرين في إطلاق نار مباشر على مستشفى القدس في غزة حيث يحتمي «14 ألف نازح بالإضافة إلى 400 مريض وجريح».

وأشار المدير العام لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن «استمرار فرض الحظر على دخول الوقود يعني أنهم لن يتمكنوا من الاستمرار في استقبال المساعدات وتوزيعها».

من جهتها، أكدت الممثلة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة السفيرة لانا زكي نسيبة الحاجة لتفعيل جميع الأدوات الممكنة بما في ذلك هدن أو وقفات إنسانية تستمر أياماً «على الأقل من أجل إنهاء معاناة الأطفال».

وأوضحت أن هذا يُمكن أن يؤدي أيضاً إلى زيادة المساعدات الإنسانية والحركة الآمنة للمدنيين وعمال الإغاثة وتوفير الظروف للوصول إلى الرهائن وإطلاق سراحهم بشكل آمن.

وقالت السفيرة الإماراتية إنه «من غير المعقول أن يمر 33 يوماً على التدمير المتعمد لغزة من دون اتخاذ أي إجراء من جانب المجلس.. حان الوقت لوقف هذه المذبحة التي لا معنى لها».

واعتبرت حل الدولتين الهدف الأسمى من أجل ضمان انتهاء هذا العنف إلى الأبد قائلة إن «هذا هو الحل الوحيد الذي يُخرجنا من دوامة الكراهية والعنف والتجريد من الإنسانية».

back to top