جاسم الخلف: الموسيقى التصويرية أحد أبطال الدراما
• كشف لـ «الجريدة•» عن تلحينه تترات «قسمة ونصيب» و«هود الليل» و«ورق خسران»
قال الملحن والمؤلف الموسيقي جاسم الخلف، إنه مشغول في الفترة الحالية بالموسيقى التصويرية، وتنفيذ أغنيات وتترات أكثر من عمل درامي جديد سيتم عرضها خلال الفترة المقبلة، ومع انطلاق الموسم الدرامي لرمضان المقبل.
وكشف الخلف لـ «الجريدة» عن أعماله الغنائية الجديدة والوطنية التي يستعد من خلالها للأعياد الوطنية وموسم هلا فبراير 2024.
وأكد أن الموسيقى التصويرية أحد أهم أبطال العمل الدرامي، خصوصاً بالسنوات الأخيرة، لافتاً إلى أنه مع تطور تكنولوجيا التسجيل الصوتي والآلات الموسيقية وأساليب تنفيذ وتسجيل الموسيقى والألحان، أصبح للموسيقى أهمية كبيرة بالعمل الدرامي، وباتت أحد أركانه الأساسية، حيث لا يمكن أن يخرج عمل درامي الآن، سواء مسلسلاً تلفزيونياً أو فيلماً طويلاً أو قصيراً أو مسرحية، من دون موسيقى، وإلا صار ناقصاً بُعداً درامياً مهماً والعديد من عناصر الجمال والإحساس بالمنتج الفني.
وأوضح الخلف أن أهمية الموسيقى التصويرية تكمن في مصاحبتها للأحداث الدرامية، ومزامنتها لأداء الفنانين وتدرُّج الأحداث، حيث تساهم في زيادة قوة المشهد، وترجمة كلام ومشاعر الحوار الدرامي وأداء الممثلين، لذلك فإن وجود عمل درامي من دون موسيقى يؤثر بشكل مباشر على خط سير التطور الدرامي للأحداث.
ولفت إلى أنه يحضر تصوير العمل، ويشاهد الممثلين عن قُرب، ويتابع أداءهم، فضلاً عن قراءة السيناريو بالتفصيل، لمعرفة وتيرة العمل الفني، والخط الدرامي الرئيسي، وبناءً عليه يأخذ القرار بتأليف موسيقى تصويرية تناسب طبيعة العمل، لتخرج الموسيقى برؤية درامية.
وأشار إلى أن الموسيقى التصويرية هي رؤية خاصة للملحن، فلا يتدخل فيها مخرج المسلسل أو مؤلفه، وإن كانا يساعدان في توضيح الخط الدرامي للعمل، لكن يبقى اختيار الموسيقى وتنفيذها مسؤولية الملحن، مؤكداً أن الثقة بينه وبين المخرجين بالوسط الفني وخبرته الكبيرة في هذا المجال جعلتا له بصمة خاصة على الأعمال، وقدرة على تنفيذ أفضل الموسيقى التصويرية بين الأعمال الدرامية، مضيفاً أنه قدَّم حتى الآن خلال مسيرته الفنية الكبيرة حوالي 60 موسيقى تصويرية.
وحول أقرب تلك الأعمال إلى نفسه، قال الخلف: «كل أعمالي مهمة بالنسبة لي، لكني أحب تنفيذ الألحان التراجيدية أكثر من الكوميدية المتسارعة ذات (الرتم) العالي، وتُعد موسيقى مسلسلي مع سعاد عبدالله (أم البنات)، وموسيقى مسلسل (الوصية الغائبة)، للمؤلف والمنتج مشاري العميري، من الأقرب لي. وعلى مستوى الموسيقى التصويرية بشكل عام، تعتبر موسيقى مسلسل (رأفت الهجان)، للملحن عمار الشريعي، أيقونة موسقية تاريخية ذات تأثير كبير على كل الأجيال».
وفيما يتعلق بأعماله الجديدة، أوضح: «أقدم الموسيقى التصويرية لعدة أعمال جديدة، منها المسلسل الكوميدي (قسمة ونصيب)، بطولة جمال الردهان وهند البلوشي وسعود الشويعي، والتتر غناء أبطال العمل لأغنية من تأليف أحمد الشرقاوي، والمسلسل التراثي (هود الليل)، غناء عادل الماس، وتأليف ناصر البناي، والمسلسل بطولة مجموعة كبيرة من الفنانين، منهم: عبدالرحمن العقل، ومحمد جابر، وزهرة عرفات، والمسلسل المعاصر (ورق خسران)، وسيقوم بأداء الأغنية أحد الأصوات السورية الرائعة، وآخرها موسيقى مقدمة ونهاية لمسلسل تراثي بعنوان (الفرج بعد الشدة)، تأليف الكاتب والمنتج مشاري العميري، والمخرج محمد الطوالة».
وعلى مستوى الأغنيات الفردية، ذكر الخلف أنه ينشغل حالياً بعدة أغنيات جديدة بالتعاون مع المطرب محمد البلوشي، منها أغنية عن الأم بعنوان «يما» من ألحانه وتوزيعه، وتأليف شملان الخضاري، وأخرى وطنية من توزيعه، وألحان وغناء محمد البلوشي، وكلمات خالد الهيفي، وتم تصويرها فيديو كليب أخيراً لتلفزيون الكويت وعنوانها «شيخنا الغالي»، وأغنية «لا بأس» في حُب الأب، تأليف شملان الخضاري، وغناء شملان ليلي.
كما كشف عن انشغاله بالتجهيز لأعمال وطنية، بمناسبة اقتراب أعياد «هلا فبراير»، بالتعاون مع الشاعرين ساهر وأحمد الشرقاوي وغيرهما.
جدير بالذكر، أن الملحن جاسم الخلف قدَّم مجموعة من أهم تترات المسلسلات، مثل: في دروب السعي مظالم، ودحباش، وآل ديسمبر، ورحى الأيام، والجسر، ويمعة أهل، والثمن، والزوج يريد تغيير المدام، وبنات سكر نبات، وخريف العمر، وغيرها الكثير من الأعمال المميزة.
كما قدَّم قائمة طويلة من الأغنيات الوطنية التي لا تُمحى من الذاكرة، حتى حظي عام 2021 بتكريم سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد له، الذي أثنى على الأغنية الوطنية «نواف الخير»، التي وضع لحنها وغناها «الصوت الجريح» الراحل عبدالكريم عبدالقادر.