الشرّ الأعظم
تحولت فكرة الأرض الموعودة عند اليهود إلى عقيدة دينية متوارثة بعد أن تم تحريف «التوراة» وتضمينها الوعد الإلهي لهم بأرض فلسطين، وغير ذلك من السفه والتحريض على قتل غير اليهود من رجال ونساء وأطفال والاستيلاء على أراضيهم واستعبادهم!!
بل لم يكتفوا بفلسطين، وقرروا أن حدودهم من الفرات إلى النيل، وكتبوا ذلك في بروتوكولات حكماء صهيون لتنبثق منها حركة الصهيونية العالمية التي روج لها هرتزل المتوفى عام 1804، الذي ذكرها في كتابه «الدولة اليهودية»، وهو الكتاب الذي مهّدَ لقيام هذه الدولة المسماة إسرائيل، وبمباركة ومساعدة الغرب (بريطانيا وأميركا)... هذا الكيان المغتصِب يحلم بإمبراطورية صهيون على الكرة الأرضية، ولن يتوقف، ولن يشبع حتى يقرر أحرار العالم كله أن يتصدوا له بكل قوة وعزم.
لقد قال وايزمان أول رئيس للكيان الصهيوني: «قد لا تكون فلسطين لنا على أساس حق سياسي أو قانوني ولكن هي لنا على أساس روحاني!!». وقال بن غوريون أول رئيس وزراء: «سنجعل الحرب حرفة يهودية حتى يتم تحرير بلادنا كلها ونحقق رؤيا أنبياء إسرائيل!!».
هذا ما يردده أغلب كهنتهم، وهذا ما يدرسونه في مدارسهم وأمامهم الخرائط للأراضي الإسرائيلية المرتقبة وفيها إشارة واضحة للأراضي الإسلامية المقدسة!! فشريعتهم الحالية لا تمتّ للنبي موسى، عليه السلام، بِصِلة، ولم تُكتب إلا بعد قرون من موته!! إن دولة عزرائيل هذه كيانٌ ظالم مجرم ينتهك كل الأعراف والقوانين الدولية، كيان عنصري لا إنساني يحتقر بقية خلق الله، ويؤمن بأنهم هم شعب الله المختار، وهم الأُمة المقدسة!! قلة منهم لا يؤمنون بمبادئ الصهيونية، ويهاجمونها، ولكن أغلبهم يؤمن بإسرائيل الكبرى.
إن التطبيع معهم وهم بهذا التوغل في الإجرام والعنصرية سيمكنهم من رقابنا، وسنصبح فعلاً عبيداً لهم مثلما جعلوا الحكومات الغربية رهن إشارتهم، وذلك لأنهم يسيطرون على الشركات ووسائل الإعلام والبنوك الملوثة بدماء الشعوب وغير ذلك الكثير الكثير.
سيأتي اليوم الذي تكتشف فيه كل شعوب العالم حقيقة هذه الإرهابية المجرمة ومرة أخرى إن غداً لناظره قريب.