يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ27، اليوم الإثنين، في العاصمة البلجيكية بروكسل، لمناقشة عدوان الاحتلال الإسرائيلي الجوي والبري على قطاع غزة، والصراع في أوكرانيا ومناقشة الحزمة الـ 12 من العقوبات على روسيا، والخطوات المحتملة التي تتخذها بروكسل على المدى المتوسط بهذا الصدد، والعديد من القاضايا ذات الشأن الأوروبي.
وفقاً لمراقبين، يخاطر الاحتلال الإسرائيلي بإثارة استياء الاتحاد الأوروبي وإحراجه، بينما يواصل هجومه العسكري الدموي على المدنيين في قطاع غزة بحجة الهجوم على حركة «حماس»، ويحصد الآلاف من أرواح الشهداء الفلسطينيين، بقصفه منذ أكثر من شهر، للقطاعات المدنية من مستشفيات ومدارس ومراكز حيوية للطاقة والغذاء، فضلاً عن انقطاع الكهرباء بمنع دخول الوقود منذ بداية العدوان.
ومن المرجح أن يستمر اجتماع وزراء خارجية الكتلة الأوروبية في بروكسل اليوم، في محاولة للموازنة بين دعم حق الاحتلال الإسرائيلي في الدفاع عن نفسه والدعوات لحماية المدنيين، محذراً في وقت متأخر الأحد الماضي من تفاقم الأزمة الإنسانية، وحث الاحتلال الإسرائيلي على «أقصى درجات ضبط النفس».
هذا وتشعر بعض دول الاتحاد الأوروبي بالاستياء المتزايد من النهج الإسرائيلي في الرد على عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي، ورداً على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي قال فيه، بأن إسرائيل تقتل النساء والأطفال، التصريح الذي أزعج رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ورد بأن إسرائيل لا تحتاج إلى محاضرات.
ويذكر، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال في مقابلة مع «بي بي سي» ليل الجمعة الماضية «نحن نشاطر إسرائيل وجعها ورغبتها في التخلص من التطرف، لكن في الواقع اليوم هناك مدنيون يُقصفون، هؤلاء الأطفال هؤلاء النساء هؤلاء الكبار في السن يتعرضون للقصف والقتل، ولا يوجد أي مبرر ولا أي شرعية لذلك».
وأثارت تصريحات ماكرون حفيظة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي اعتبر أن المسؤولية عن التسبب بالأذى لسكان غزة تقع على عاتق «حماس» فقط، مشيراً إلى أن «ما فعلته الحركة في غزة ستكرره في باريس ونيويورك».
المصدر: bloomberg