رابطة السكر: الكويت بحاجة لبرنامج وطني لمواجهة المرض
• متخصصون: الوقاية بالغذاء الصحي والنشاط البدني
نظمت رابطة السكر الكويتية، بالتعاون مع وحدة الغدد الصماء في مستشفى الفروانية، احتفالية توعوية بمناسبة يوم السكر العالمي بمجمع 360.
وقال استشاري الغدد الصماء والسكر رئيس الرابطة د. وليد الضاحي، إن الكويت بحاجة إلى برنامج وطني كبير، يدعم بحزمة من القوانين يتبناها مجلس الأمة، مضيفاً أن هناك دولاً نجحت بالفعل في مثل هذا البرنامج الوطني الكبير، الذي يرفع من نسب تحدي هذا المرض ومواجهته مواجهة حقيقية، مثل أستراليا وغيرها من الدول، وبين أن التحدي في هذا الشأن كبير وقوي.
وتابع الضاحي: «اننا أمام تحدّ قوي وكبير على جميع المستويات»، مشيراً إلى أن الأعداد المتوقع إصابتها بالمرض خلال 30 عاماً ستصل إلى الضعف حسب إحصاءات منظمة السكر العالمية.
وأفاد بأن مرض السكري مرتبط بكثير من الأمراض الأخرى، مثل الضغط والكوليسترول وتصلب الشرايين، لافتاً إلى أنه لوحظ خلال انتشار جائحة كورونا أن نسب إصابة مرضى السكري بالفيروس مرتفعة مقارنة بغيرهم، بسبب ضعف المناعة لدى المرضى.
من جهتها، ذكرت رئيسة قسم الباطنية في مستشفى الفروانية أمينة صندوق رابطة السكري الكويتية د. نائلة المزيدي أن هذه الفعالية تخللها فحص السكر وضغط الدم والسكر التراكمي للجمهور.
وتزامناً مع «يوم السكري»، أكد مدير معهد دسمان للسكري، د. قيس الدويري، أن المعهد طور نهجاً بحثياً تكامليا يجمع بين مختلف التخصصات لفك رموز التفاعلات المعقدة التي ينجم عنها مرض السكري.
وقال الدويري لـ «كونا»، اليوم، إن المعهد شرع بدراسات بحثية عام 2022 حول البرنامج الوبائي للبالغين المصابين للتعرّف على العلامات المبكرة (ما قبل السكري) للاستفادة في برامج الوقاية المبكرة ومبادرات التدخل المبكر، مضيفا أن هذه الدراسات أسفرت عن نشر 93 مقالاً في مجلات محكمة، موضحاً أن أبرز طرق الوقاية من المرض تكمن في الغذاء الصحي والنشاط البدني.
وأكد أن المعهد نجح العام الماضي بنسبة 50 بالمئة في تقليص أدوية المراجعين من خلال البرنامج الذي تم بإشراف ومتابعة فريق طبي مختص في المعهد.
وقال إن سجل التأثير التعليمي المرصود لمستويات السكر التراكمي سجّل انخفاضاً لدى الأشخاص المصابين بالنوع الأول من السكري في العام نفسه بنسبة 60 بالمئة، فيما انخفضت مستويات السكّر التراكمي لدى مرضى السكر من النوع نفسه بقراءات بلغت أقل من 8 بالمئة.
من جانبه، أكد استشاري الغدد الصماء، د. زيدان المزيدي، ارتفاع نسب الإصابة بمرض السكري بين الأطفال، حيث يتم تشخيص 41 حالة لكل 100 ألف من السكان سنوياً من الأطفال دون الـ 14 عاماً.
وقال المزيدي، إن داء السكري من النوع الأول لدى الأطفال، أو ما يُطلق عليه سكري اليافعين أو السكري المعتمد على الأنسولين، حالة مرضية يتوقف فيها جسم الطفل عن إنتاجه، الأمر الذي يتطلب استبدال الأنسولين المفقود عبر الحقن أو مضخة خاصة.