لبنان: فرنسا تُوازِن تَحرّكها سياسياً ونفطياً... ولا «فيتو» على فرنجية
لا تزال الساحة اللبنانية تشهد محاولات للاستثمار في اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل سياسياً. وتتجدد المساعي الفرنسية لبنانياً، وعلى خطّ الاتصالات الدولية لا سيما مع الولايات المتحدة الأميركية والسعودية لإنتاج تسوية سياسية جديدة وانتخاب رئيس للجمهورية.
في موازاة ذلك أعلنت شركة توتال انرجيز إطلاق عمليات استكشاف لمنطقة يحتمل أن تحتوي على الغاز، وهي البلوك رقم 9 بالمياه الإقليمية اللبنانية، والتي قد سبق أن تم تحديدها، وقد تمتد في كل من الرقعة الرقم 9 والمياه الإسرائيلية جنوب خط الحدود البحرية الذي تم تحديده أخيرا.
ويبدأ الآن التحضير لأنشطة الاستكشاف من خلال تجهيز الفِرَق وشراء المعدّات المطلوبة والاستحصال على سفينة الحفر».
وقال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة توتال انيرجي، باتريك بوياني: «تفتخر توتال انيرجي، بصفتها الشركة المشغلة للرقعة الرقم 9، بارتباطها بالترسيم السلمي للحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان. من خلال تقديم خبرتنا في عمليات الاستكشاف بالبحر، سنستجيب لطلب البلدين بتقييم حجم الموارد الهيدروكربونية وإمكانات الإنتاج في هذه المنطقة».
في موازة هذه الحركة، تكشف مصادر دبلوماسية عن المساعي الفرنسية المبذولة باستمرار لوضع ملف لبنان على طاولة البحث، وسط معلومات تفيد بأن باريس قد طرحت أمس الأول الملف اللبناني على طاولة اجتماع الاتحاد الأوروبي، وشددت على ضرورة السعي لإنضاج تسوية سياسية في لبنان. وتقول المصادر إن لقاءات فرنسية ستعقد مع مسؤولين سعوديين وأميركيين للبحث في الملفات اللبنانية المختلفة، وسط محاولات جديدة من فرنسا للنجاح بإنجاز التسوية التي يحتاج إليها لبنان. في هذا السياق، تقول المصادر إن باريس لا تمانع وصول سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وأنها تؤيد هذا الخيار في حال كان مقروناً بتسوية شاملة تطول الاتفاق على رئيس الحكومة وشكل حكومته ومهماتها، إضافة إلى الاتفاق على صيغة شاملة للخطة الاقتصادية والمالية، وتوقيع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
بحسب ما ترى مصادر لبنانية، فإن موافقة باريس على فرنجية تأتي بناء على نظرة واقعية تتعلق بموقف حزب الله الذي يبدو أنه قد انتهج مساراً تصاعدياً قبل إعلان تبنّيه لترشيح فرنجية رسمياً، في هذا السياق تدرج المصادر موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الذي قال فيه إنه يتمنى وصول فرنجية لرئاسة الجمهورية، وهو ما مثّل تطوراً في المواقف على الساحة اللبنانية، خصوصاً أنه صادر عن رئيس للحكومة، أي ان هناك موافقة سنيّة على فرنجية.
وتعتبر المصادر أن هذا الموقف منسّق مع الفرنسيين الذين سيحاولون استمزاج رأي السعودية حيال هذا الملف، مع مساع أيضاً تجاه الأميركيين الذين يعتبر فرنجية أنهم لا يضعون عليه أي «فيتو».
لكن لا يمكن الارتكاز فقط على المعيار الخارجي لإنتاج التسوية أو الاتفاق، لأن هناك ديناميكية داخلية قد تكون معطّلة، خصوصاً في ظل رفض القوى المسيحية لأي خيار يتعلّق بتبني ترشيح فرنجية ودعمه، خاصة على صعيد القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ، وهنا تفيد المعلومات بأن حزب الله يبذل جهوداً جديدة مع باسيل لإقناعه على السير بخيار فرنجية، وهذه المساعي قد تتوج بلقاء جديد بين رئيس التيار الوطني الحرّ والأمين العام لحزب الله في الفترة المقبلة.
في موازاة ذلك أعلنت شركة توتال انرجيز إطلاق عمليات استكشاف لمنطقة يحتمل أن تحتوي على الغاز، وهي البلوك رقم 9 بالمياه الإقليمية اللبنانية، والتي قد سبق أن تم تحديدها، وقد تمتد في كل من الرقعة الرقم 9 والمياه الإسرائيلية جنوب خط الحدود البحرية الذي تم تحديده أخيرا.
ويبدأ الآن التحضير لأنشطة الاستكشاف من خلال تجهيز الفِرَق وشراء المعدّات المطلوبة والاستحصال على سفينة الحفر».
وقال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة توتال انيرجي، باتريك بوياني: «تفتخر توتال انيرجي، بصفتها الشركة المشغلة للرقعة الرقم 9، بارتباطها بالترسيم السلمي للحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان. من خلال تقديم خبرتنا في عمليات الاستكشاف بالبحر، سنستجيب لطلب البلدين بتقييم حجم الموارد الهيدروكربونية وإمكانات الإنتاج في هذه المنطقة».
في موازة هذه الحركة، تكشف مصادر دبلوماسية عن المساعي الفرنسية المبذولة باستمرار لوضع ملف لبنان على طاولة البحث، وسط معلومات تفيد بأن باريس قد طرحت أمس الأول الملف اللبناني على طاولة اجتماع الاتحاد الأوروبي، وشددت على ضرورة السعي لإنضاج تسوية سياسية في لبنان. وتقول المصادر إن لقاءات فرنسية ستعقد مع مسؤولين سعوديين وأميركيين للبحث في الملفات اللبنانية المختلفة، وسط محاولات جديدة من فرنسا للنجاح بإنجاز التسوية التي يحتاج إليها لبنان. في هذا السياق، تقول المصادر إن باريس لا تمانع وصول سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وأنها تؤيد هذا الخيار في حال كان مقروناً بتسوية شاملة تطول الاتفاق على رئيس الحكومة وشكل حكومته ومهماتها، إضافة إلى الاتفاق على صيغة شاملة للخطة الاقتصادية والمالية، وتوقيع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
بحسب ما ترى مصادر لبنانية، فإن موافقة باريس على فرنجية تأتي بناء على نظرة واقعية تتعلق بموقف حزب الله الذي يبدو أنه قد انتهج مساراً تصاعدياً قبل إعلان تبنّيه لترشيح فرنجية رسمياً، في هذا السياق تدرج المصادر موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الذي قال فيه إنه يتمنى وصول فرنجية لرئاسة الجمهورية، وهو ما مثّل تطوراً في المواقف على الساحة اللبنانية، خصوصاً أنه صادر عن رئيس للحكومة، أي ان هناك موافقة سنيّة على فرنجية.
وتعتبر المصادر أن هذا الموقف منسّق مع الفرنسيين الذين سيحاولون استمزاج رأي السعودية حيال هذا الملف، مع مساع أيضاً تجاه الأميركيين الذين يعتبر فرنجية أنهم لا يضعون عليه أي «فيتو».
لكن لا يمكن الارتكاز فقط على المعيار الخارجي لإنتاج التسوية أو الاتفاق، لأن هناك ديناميكية داخلية قد تكون معطّلة، خصوصاً في ظل رفض القوى المسيحية لأي خيار يتعلّق بتبني ترشيح فرنجية ودعمه، خاصة على صعيد القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ، وهنا تفيد المعلومات بأن حزب الله يبذل جهوداً جديدة مع باسيل لإقناعه على السير بخيار فرنجية، وهذه المساعي قد تتوج بلقاء جديد بين رئيس التيار الوطني الحرّ والأمين العام لحزب الله في الفترة المقبلة.