ديفيد كاميرون يعود إلى السياسة وزيراً للخارجية البريطانية
• سوناك يقيل برافرمان بعد اتهامها الشرطة بالانحياز لمؤيدي الفلسطينيين
أعاد رئيس الوزراء البريطاني المحافظ ريشي سوناك أمس، رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون إلى السياسة، وعينه في منصب وزير الخارجية في تعديل وزاري جاء بعد إقالة وزيرة الداخلية سويلا برافرمان بعد أن هددت انتقاداتها للشرطة سلطة سوناك.
وابتعد كاميرون عن السياسة منذ عام 2016 عندما أجرى استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي على الرغم من دعمه للبقاء في التكتل، وسيتمكن من العودة إلى الحكومة من خلال تعيينه في مجلس اللوردات بالبرلمان.
وقال كاميرون إنه سعيد بتولي دوره الجديد لأنه في وقت التغيير العالمي «ليس هناك أهم تقريباً لهذا البلد من الوقوف إلى جانب حلفائنا، وتعزيز شراكاتنا والتأكد من أن صوتنا يسمع».
وهذه أحدث مناورة لسوناك الذي يتخلف حزبه (يمين الوسط) بفارق كبير (20 نقطة) عن حزب العمال (يسار الوسط) قبل الانتخابات المتوقعة العام المقبل. وتشيرعودة كاميرون إلى أن سوناك يريد استقطاب عدد أكبر من الوسطيين وأصحاب الخبرة بدلا من استرضاء يمين حزب المحافظين الذي دعم برافرمان.
ونشرت برافرمان المثيرة للجدل مقالاً غير مصرح به الاربعاء الماضي، اتهمت فيه الشرطة باتباع «معايير مزدوجة» في الاحتجاجات حيث تتعامل بصرامة مع المحتجين اليمينيين وتتساهل مع المحتجين المؤيدين للفلسطينيين.
ووصف حزب العمال سوناك بأنه ضعيف منذ نشر مقال برافرمان، وقال نواب عماليون أمس إن اليأس هو ما دفعه إلى قرار تعيين كاميرون.
ولم تكن إقالة برافرمان مفاجئة، لكن تعيين كاميرون أحدث صدمة بين المحافظين مع ترحيب المشرعين الأكثر وسطية ونفور بعض اليمينيين الذين وصفوا تعيينه بأنه يمثل استسلاماً لتبعات بريكست.
وحل جيمس كليفرلي، وزير الخارجية السابق، الذي يُنظر إليه على أنه شخص يعتمد عليه وحكيم، محل برافرمان في «الداخلية».