«تأشيرة شنغن».. إلكترونية
قواعد جديدة اعتمدها مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين، ستسمح للأشخاص الذين يرغبون في طلب تأشيرة لزيارة دول فضاء شنغن الأوروبي قريباً، من القيام بذلك عبر الإنترنت.
وهذا القرار، يعني التحول نحو الرقمنة، أي أنه لم يعد هناك ضرورة للراغبين في الحصول على تأشيرة، لأن يوضع ملصق على جواز سفرهم، وكذلك، عدم الحاجة لتخصيص مواعيد لدى القنصليات أو المكاتب الخارجية التي تقدم هذه الخدمة.
وسيدخل هذا التغيير الذي كُشف عنه بعد عملية تشريعية طويلة، حيز التنفيذ عقب الانتهاء من العمل الفني على منصة التأشيرة، المتوقع أن يستغرق أشهراً، ثم نشره في الجريدة الإدارية للاتحاد الأوروبي والمتوقع أن يكون قريباً.
وفي بيان، قال وزير الداخلية الأسباني فرناندو غراندي-مارلاسكا غوميز الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، «إن إمكانية التقدم بطلب للحصول على تأشيرة (شنغن) عبر الإنترنت ستكون بمثابة تحسن كبير بالنسبة للمواطنين ولعملية معالجة الطلبات على السواء».
وأضاف «أن هذا القرار سيسهل عملية تقديم الطلبات للمسافرين وفي الوقت نفسه سيخفف العبء على الإدارات الوطنية التي ستكون قادرة على الاستجابة بسرعة وفعالية أكبر».
مجلس وزراء الاتحاد أعلن من جهته في بيان، إن اللائحتين اللتين تم اعتمادهما أمس الاثنين، ستنشئان منصة لطلبات تأشيرة الاتحاد الأوروبي يتم من خلالها تقديم طلبات الحصول على تأشيرات شنغن.
وأشار البيان إلى أنه «وفور بدء العمل بالنظام الجديد، سيتمكن الراغبون في السفر لفترة قصيرة، من تحميل وثائق وبيانات ونسخ إلكترونية لمستنداتهم المتعلقة بالسفر مع معلومات بيومترية ودفع الرسوم، كل ذلك على منصة إلكترونية، وفي حال الموافقة على الطلب بعد التأكد من قاعدة البيانات، يتلقى مقدم الطلب رمزاً مشفراً يُمكن طباعته أو تخزينه على جهاز»، لافتاً إلى أن «جعل الحضور شخصياً إلى القنصليات هو أمر يزيد عن الحاجة وبالتالي ومن حيث المبدأ سيكون الحضور الشخصي ضرورياً فقط للمتقدمين للمرة الأولى وللأشخاص الذين لم تعد بياناتهم البيومترية صالحة أو الأشخاص الذين لديهم وثيقة سفر جديدة».
ومنطقة «شنغن» تضم 27 دولة أوروبية ألغت العديد من الضوابط الحدودية الداخلية ومن بينها اجتياز الحدود فيما بينها دون أي حواجز أو نقاط تفتيش.
ويعتمد بعض الدول مثل أستراليا، أنظمة مماثلة، إذ تكون التأشيرة الإلكترونية متصلة بجواز سفر مقدم الطلب، من دون الحاجة إلى الملصق.
وفي معظم الحالات، لا يحتاج مواطنو 60 دولة في أنحاء العالم من بينها أستراليا وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا والولايات المتحدة لتقديم طلب تأشيرة شنغن لفترات إقامة قصيرة.
لكن سيظل يتعين عليهم في وقت قريب، تقديم طلب على الانترنت للحصول على تأشيرة دخول بعد إجراءات الفحص المسبق، بموجب النظام الأوروبي لمعلومات وتراخيص السفر «إتياس» الذي تأخر كثيراً، على غرار نظام إيستا المعتمد من الولايات المتحدة.
ويتوقع أن يبدأ العمل بنظام إتياس في منتصف 2025.
وسيجد جميع المسافرين إلى الاتحاد الأوروبي، بتأشيرة أو مع إعفاء من التأشيرة إضافة إلى نظام «إتياس»، أنفسهم يمرون بنظام الدخول والخروج الآلي للاتحاد الأوروبي والذي تأخر تنفيذه أيضاً كثيراً، لكن يتوقع البدء بتطبيقه نهاية 2024
وسيسجل نظام الدخول والخروج الأوروبي المحوسب، المعلومات والبيانات البيومترية للمسافر مع تواريخ الدخول والخروج، ويتبع حالات تجاوز الإقامة وتلك التي رُفض فيها دخول المسافر.