نظمت وزارة النفط أمس حلقة نقاشية بعنوان «برنامج الكويت لتأهيل البيئة KERP»، والذي يعد أكبر مشروع تأهيل بيئي في العالم لمعالجة التربة الملوثة نتيجة الغزو العراقي الغاشم.
وفي بداية الحلقة، قالت مديرة العلاقات العامة والإعلام في الوزارة الشيخة تماضر خالد الصباح، إن مشاريع تأهيل التربة تعتبر خطوة مهمة للحفاظ على البيئة الكويتية، حيث تهدف العقود الثمانية التي أبرمتها شركة نفط الكويت في الأعوام 2021-2023 على إصلاح وتأهيل ما يقارب 21.34 مليون متر مكعب من التربة الملوثة بالتسرب النفطي موزعة في شمال الكويت وجنوبها.
وأشادت الشيخة تماضر بالجهود التي تقوم بها شركة نفط الكويت وكل الجهات الحكومية في معالجة التربة الملوثة بالنفط، حيث ستعمل تلك المشاريع على استعادة النظام البيئي للأراضي والحفاظ على البيئة وإعادة الغطاء النباتي.
من جانبه، استعرض رئيس فريق مشاريع تأهيل التربة في شركة نفط الكويت د. م. محمد القحطاني برنامج الكويت لتأهيل التربة ومشاريع معالجة التربة الملوثة، إذ قال ان الجيش العراقي، بعد حرب التحرير في عام 1991، أشعل النيران في أكثر من 700 بئر نفط في الكويت، مما أدى إلى ظهور سحابة سوداء تسببت في أكبر كارثة بيئية في تاريخ البشرية.
وأضاف القحطاني أن مناطق مشاريع معالجة التربة الملوثة في الكويت تتوزع على مناطق شمال الكويت للحفر والنقل والمعالجة (منطقة 1)، وشمال الكويت للحفر والنقل والمعالجة (منطقة 2)، وجنوب الكويت للحفر والنقل والمعالجة (منطقة 1)، وجنوب الكويت للحفر والنقل والمعالجة (منطقة 2)، وجنوب الكويت للحفر والنقل والمعالجة (منطقة 3)، وجنوب الكويت للحفر والنقل والمعالجة المرحلة الثانية (منطقةA، B، C).
وأشار إلى ان العقود الثمانية تهدف إلى عمليات حفر ونقل ومعالجة 21.34 مليون متر مكعب من التربة الملوثة، موزعة على شمال الكويت للحفر والنقل والمعالجة في منطقتين بحجم 4 ملايين متر مكعب، وجنوب الكويت للحفر والنقل والمعالجة في 6 مناطق بحجم 17.34 مليون متر مكعب.
من جانبه، استعرض رئيس فريق مشاريع تأهيل التربة بشركة نفط الكويت م. مثنى المؤمن، حقول النفط في الكويت، قائلا ان البلاد تحتوي على 10 حقول نفط في منطقتين رئيسيتين، الأولى شمال البلاد التي تضم حقول الرتقة والروضتين والصابرية وبحرة، والثانية في جنوب البلاد التي بدورها تضم حقول برقان الكبرى ومناقيش وأم قدير، أما حقول برقان فتتألف من 3 حقول نفطية متميزة هي الأحمدي وبرقان والمقوع.